حسن العربى يكتب: لِمُّوا الطيور تانى

لِموا الطيور تانى، لسه القفص موجود
قبل الحديد ما يصدى والكَف ياكله الدود
قبل الهوا والنور مايشد فينا العود
قبل الربيع ما يعود ويرد لى كيانى
لِموا الطيور تانى

لِم الطيور تانى، أُنصُـب شِباك وحدود
مادام طريق العدالة بالتُـهم مسدود
والسجانين العِـوالة مستعفيين وقرود
وألف دلَّالة لابسين دفاع وشهود
على حرف غير مقصود يقطَّعوا لسانى
لِموا الطيور تانى

واقفين له ع الكلمة وهوَّ طير حيران
م الهيصة واللمة والزفت والقطران
ما تصــبـروا لما يتــعلـم الطـيران
يتعافى م الضلمة، اظهر علينا وبان
وكفاية شغل فيران، تـنخر فى بستانى
لِموا الأمل تانى

لِموا الأمل تانى من نظرة الثوار
وبشروا الجانى وفـرَّحوا التجار
العِـتق مجانى بَـلا ضبط بَـلا إحضار
والسجن للشطار والحبس للأفكار
م القهر آه يانى، لِموا الطيور تانى

هُـمَّا العباد ناقصين إستجوابات وردود
وننقسم نصين تانى كلاب وأسود
وولاد جوارى وسود
ألطم عشان الصين يصدروا لنا خدود ؟
كل العيون باصين مين إللى حرر مين
ربيته فى مكانى آم طار وربانى
فُـكوا الطيور تانى