د. عبد المنعم عمارة

الشيخ عمر عبدالرحمن ظالماً أو مظلوماً.. وسمير زاهر يكلم نفسه

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أزعم أننى كنت متعاطفًا مع الشيخ عمر عبدالرحمن، فقد صوروه لنا على أنه كان يفتى باستمرار بقتل حكام مصر.. تابعت محاكمته فى أمريكا وتمنيت أن تتم محاكمته فى بلده مصر، ولكن لم يتم ذلك بسبب التهمة التى وجهوها له عن محاولته نشر الإرهاب فى أمريكا.

الاعتصام الذى تم خلال شهر رمضان وحتى الآن جعلنى أتعاطف مع الرجل، صحيح أن هذا الاعتصام كان محدودًا، وأعداده لم تكن تليق بشخص يعتبرونه مفكر الجماعات الإسلامية الأول، فالأعداد معظمها إن لم يكن كلها من أفراد أسرته، حتى أثناء مليونيات التحرير لم يأت كثيرون للمشاركة فى الاعتصام.

تعاطفت لأسباب كثيرة، منها أن الرجل كبرت سنه، بالإضافة إلى فقدانه لنعمة البصر، كما أنه استمر فى سجنه سنوات طويلة، وتصورت أن قيام ثورة 25 يناير قد يساعد على فك أسره، خاصة بعد أن رأينا قتلة الرئيس السادات قد تركوا سجونهم وأصبحوا نجوما تليفزيونية، ولهم حزب سياسى، وللأسف لم أر أحدا منهم يشارك فى هذا الاعتصام.

تعاطفت مع الرجال والنساء الذين شاركوا فى الاعتصام، الجميع ترك مصالحهم ومنازلهم من أجل المشاركة لإسماع أصواتهم للسفارة الأمريكية التى كانت ولا هيه هنا، مع أنهم على بعد خطوات منها، ولست أدرى لماذا لم يشكلوا وفدًا للقاء المسؤولين بالسفارة الأمريكية لرفع التماسهم للإفراج عن الشيخ.

تعاطفت بسبب هذه المصاريف التى صرفت على الاعتصام، من إعاشة ومواصلات ومعدات كهربائية وغير كهربائية، والتى كنت أعتقد أن هذه الأسرة كانت تحتاجها.. لم أر أى قيادة سياسية تمر عليهم، أو أى مرشح محتمل لزيارتهم مع أن خطبة واحدة لأى واحد منهم ستسمعها السفارة الأمريكية، وربما لهذا رفضوا المجىء حتى لا يغضبوا السفارة الأمريكية.

حضرات المعتصمين قلبى معكم.. ودعواتى بفك أسر الشيخ وعودته لأسرته.
أما عن الإزعاج الذى لاقيناه نحن جيرانهم.. فنحن مسامحون ولا أى مشكلة.

زاهر يكلم نفسه
لم يعد ينقص سمير زاهر سوى أن يقف فوق الهرم الأكبر ليصرخ بأعلى صوته قائلاً: كفاية حرام، مش فاضل غير إنى أقطع هدومى، يا ناس اطلعوا من نافوخى، هوه أنا ناقص، أنا بشر من لحم ودم، ألاقيها من الداخل أم من الخارج، من جوه الاتحاد من حبايبى الحلويين، الذى لكل منهم له مآرب أخرى، أم من الإعلام الذى لا يرحم، ضرب فوق الحزام وضرب تحت الحزام، أم من الجماهير التى تضاعفت بعد مشكلة الأندية الشعبية المنصورة والترسانة وأسوان.. يا جماعة أن اطلع من نقرة لأقع فى دحديره ولا أحد يسمى علىّ.. تصورنا أن عدم هبوط أندية الإسكندرية خففت الضغوط، ولكن العكس هو الذى حدث.

من المؤكد أن هذا هو لسان سمير زاهر أو على الأقل الحوار الذى يدور بينه وبين نفسه، فالكل يهاجمه، الذين يحبونه قبل الذين لا يحبونه، الرجل يرى نفسه كالقديسة جان دارك التى أرادت تحرير بلدها فرنسا وفى النهاية لم تحررها وكان نصيبها الحرق أمام شعب بلدها.

زاهر يقول إننى أريد إنقاذ كرة القدم، ولا أريد أن تكون نهايتى الحرق أو السحل، تاريخى فيه أربع بطولات أفريقية، وهو هنا ينسى أن الجماهير لا تنسب له هذه البطولات ولكنها تنسبها للكابتن الجوهرى فى البطولة الأولى والثلاثه الأخرى للكابتن حسن شحاتة.

زاهر عليه أن يعترف بأنه فى مأزق كبير ولابد أن نعترف بأننا أيضًا نراه وزملاءه فى مأزق أكبر.

من ذكرياتى مع صديق العمر الكابتن شحتة نجم الإسماعيلى ونجم مصر أننى كنت دائمًا أحكى له حكاية عمنا أبوفراس «أعتقد أنه كان شاعرا عربيا كبيرا قديما» الذى كان يرى الحياة تنقسم إلى نصفين، نصف فيه السعادة والنصف الآخر الشقاء، وعندما كانت تنحس بكسر التاء مع شحتة كنت أناديه أهو جالك أبوفراس.

ويبدو أن عمنا أبوفراس اختار زاهر ليطبق عليه نظريته، فشهر العسل ذهب وشهر البصل وصل، الأيام السعيدة ذهبت وغير السعيدة فى الطريق، ويا سلام لو كان زاهر يقتنع بنظرية أبوفراس ويعلم أن الموجة عالية وأن الحكاية فى النازل وأن إعصار «آيرين» الذى ضرب أمريكا الأيام السابقة قد وصل.

وأنصح زاهر من وراء قلبى، فزاهر من القليلين الذين حبهم فى قلبى مستقر وأحزن لما يتعرض له، قد أقول له ولهم من وراء قلبى أن يلملموا حاجياتهم، ويريحوا أنفسهم والجميع، ليقولوا فى نفس واحد: بلاها اتحاد كرة القدم.

ولكن هل سيقولونها، أشك أن يقولوها.

أشك من هنا حتى يوم القيامة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

ويعتزل يا استاذ عماره

عدد الردود 0

بواسطة:

nona

هايل يا دكتور عماره

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

ربنا يكرمك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المغني

أحد رويبضة الفكر والقلم

عبدالمنعم عمارة هو عنوان هذا التعليق!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

نونا

الى العليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

امام وخطيب

الي صاحبة التعليق رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

ناير

للتعليق رقم ٥

عدد الردود 0

بواسطة:

الحسيني

يا مشايخ ياللي فوق حد يرد علي الكلام ده لأحد العقلانيين

عدد الردود 0

بواسطة:

نجم هيبة

كلمات الحق الخاشعة

عدد الردود 0

بواسطة:

د-عبد المنعم عمارة

الاستاز رقم اربعة الى تحت رقم ثلاثة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة