قالت صحيفة "هاآرتس" اليوم ،الخميس، إن إسرائيل سمحت فى الفترة الأخيرة للسلطة الفلسطينية بتزويد أجهزتها الأمنية فى الضفة الغربية بوسائل تفريق المظاهرات، حيث توجهت السلطة مؤخرا لعدة مصانع إسرائيلية بهدف شراء وسائل لتفريق المظاهرات المتوقعة فى الضفة فى أعقاب الإعلان عن دولة فلسطينية فى الأمم المتحدة.
وأضافت هاآرتس، أن مسئولين فى الأجهزة الأمنية الفلسطينية أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين خلال مباحثات متواصلة أنهم سيفعلون ما بوسعهم من اجل احتواء المظاهرات ومنع الاحتكاك العنيف مع الجيش الإسرائيلى، ومع ذلك يستعد الجانبين لإمكانية أن تتصاعد المظاهرات وتتحول إلى عنيفة تستصعب السلطة السيطرة عليها، على حد زعم الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه فى ظل هذه المعطيات أصدر الجيش الإسرائيلى توصيات بالسماح للسلطة الفلسطينية بالتزود بوسائل لتفريق المظاهرات، مثل "الطلقات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع"، من أجل إعطاء السلطة الفلسطينية أدوات لمواجهة المظاهرات التى قد تتحول إلى عنيفة، قبل أن يطلب من الجيش الإسرائيلى معالجة ذلك.
وأشارت هاآرتس إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلى فى بداية الشهر الحالى لشراء وسائل تفريق مظاهرات، وحاليا تقوم السلطة بجهود كبيرة لشراء وسائل تفريق مظاهرات ولكنها تجد صعوبات فى ذلك بسبب الوقت القصير أمامها، بينما يجرى مسئولين من السلطة الفلسطينية اتصالات مباشرة مع مصانع إسرائيلية لصناعة تلك الوسائل.
وأضافت هاآرتس، أن الجيش الإسرائيلى أكمل هذا الأسبوع الاستعدادات للتصعيد المتوقع فى المناطق الفلسطينية، حيث ستتلقى قيادة المنطقة الوسطى تعزيزات مكونة من عدة كتائب برية نظامية فى إطار الاستعدادات الأولية للمظاهرات العنيفة فى إطار عملية يطلق عليها "بذور الصيف" وفى هذه المرحلة زادت نسبة القوات المنتشرة فى الضفة الغربية بنحو 20%.
"هاآرتس" تزعم: إسرائيل باعت لـ"السلطة" أسلحة لقمع المظاهرات
الخميس، 15 سبتمبر 2011 03:59 م
محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة