مثقفون: الفساد السمة الأساسية لعهد مبارك.. والانقسام يفقد الثورة مكتساباتها

الخميس، 15 سبتمبر 2011 08:28 م
مثقفون: الفساد السمة الأساسية لعهد مبارك.. والانقسام يفقد الثورة مكتساباتها مؤتمر الإصلاح السياسى فى مصر بعد ثورة 25 يناير
كتب محمد البحراوى وأحمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن مظاهر الفساد انتشرت خلال فترة الرئيس السابق فى كل مناحى الحياة سواء السياسية والاقتصادية والإعلام، ولم توجد مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا وصل إليها الفساد، خاصة أن النظام صعد على أكتاف رجال الأعمال الذين لم يهتموا سوى بزيادة أموالهم الخاصة فقط، وتركوا الشعب يعانى الفقر والمرض، موضحا أن رجال الأعمال كانوا يظنون أنه لا مفر من التوريث، وبدأوا يضعون أيديهم على مؤسسات الدولة وكأنهم سيورثونها معه.

وقال "جعفر"، خلال المؤتمر الذى نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع مركز صالح كامل الاقتصادى بجامعة الأزهر اليوم، تحت عنوان الإصلاح السياسى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، و"المطلوب للمرحلة القادمة "إن الرئيس السابق حسنى مبارك ترك مؤسسات الدولة فى سنواته الأخيرة، لأبنه يتصرف فيها كيف يشاء، كما أنه ترك زوجته تقوم بدور سياسى مهم فى الحياة السياسية، موضحا أن الحياة السياسية الفارغة قبل الثورة، والأحزاب الكثيرة بعدها والائتلافات التى لا حصر لها قد تخرج لنا ديكتاتورا آخر خاصة، مع اختفاء الطبقة الوسطى التى كانت حلقة الوصل بين الأغنياء والفقراء، ويحافظون على قوام وعادات وتقاليد المجتمع، كما أنها القوة الدافعة لنهضة المجتمع.

وأضاف أن المرحلة الانتقالية لابد أن يؤدى الحراك السياسى بها إلى وجود مجموعات تؤمن بالحريات والتقدم فى مناحى الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها من المجلات الأخرى، موضحا أن الأهم أن نفكر من الذى سيتولى مجريات الأمور فى الفترة المقبلة.

من جانبه، قال الدكتور يوسف إبراهيم مدير مركز صالح كامل إن الإصلاح فى الفترة المقبلة يحتاج إلى ثلاثة أنواع من الاستقلال جميعها مرتبطة بالأخرى الاستقلال السياسى والاقتصادى والفكرى، ولن ننهض اقتصاديا إلا بالاستقلال الفكرى، مضيفا أن الإصلاح السياسى هو ما يكون فى خدمة المواطنين وتصلح الاقتصاد والفكر.

وأوضح الدكتور نبيل السمالوطى عميد كلية الدراسات الإنسانية السابق، أن مرحلة الإصلاح مكونة من عدة أركان أهمها الجامعة، لأنها المزود الحقيقى للمجتمع والمؤسسات بالكوادر والكفاءات بكل مجالات الحياة، وأنه لابد أن نضع نهضة الجامعات على رأس الأولويات فى المرحلة المقبلة، حيث أن النهضة لها أركان منها الركن التشريعى والقانونى والدينى والعلم والتكنولوجيا والثقافة المجتمعية والرؤية الشاملة لكل مناحى الحياة، موضحا أننا إلى ليس لدينا مشروع قومى نهضوى.
وأضاف أنه لابد أن يكون لدينا خارطة طريق واضحة، سواء فى السياسية والتشريع، واستكمال مؤسسات الدولة وأهمها مؤسسة الشرطة التى زج بها النظام السابق فى كل مشكلة.
وأشار إلى أن أهم الآفات التى أصابت المجتمع وهى آفة الانقسامات بين الائتلافات التى لا عدد لها للدرجة التى جعلت الإسلاميين منقسمين فيما بينهم، وحتى السلفيين أصبح الآن لهم أكثر من حزب، كما أن البلطجة أصبحت الآن ثان الآفات التى تهدر مكتسبات الثورة.

وعن دور مصر الخارجى أكد الدكتور محيى الدين العشماوى أستاذ القانون الدولى بمعهد القانون الدولى بواشنطن، أن مصر تغيبت عن دورها فى أفريقا خلال السنوات السابقة بسبب حادث اغتيال الرئيس السابق مبارك فى أديس أبابا، وترك أياد الصهيونية تتغلغل فى أفريقيا، وتعبث بمياه النيل منبع الحياة فى مصر









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة