علقت صحيفة وول ستريت جورنال على الحفاوة والتهليل الذى استقبل بهما الإخوان المسلمين فى مصر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.
وأشارت إلى أن تهليل الجماعة لأردوغان كان على غرار مشجعى الأندية، خاصة فيما يتعلق بمواقفه المتشددة من إسرائيل، وأن كل هذه الحفاوة التى بدأت حتى قبل أن تهبط طائرته على مطار القاهرة، توقفت فجأة بمجرد تفوهه بتصريحات حول ضرورة إعلان مصر دولة علمانية، مؤكداً أن العلمانية لا تتعارض مع الدين الإسلامى، ولكنها تخلق احتراماً لكافة الأديان وتكفل الحرية الدينية للأفراد.
وأن المعارضة الإخوانية الشديدة لتصريحات أردوغان، تطرح تلميحاً نادراً لنوع المجتمع السياسى الذى يود الإسلاميون أن يروه فى مصر، وأن هذا الغضب الذى تفجر بين جماعة الإخوان المسلمين إزاء التصريحات، يكشف الفجوة بين النموذج التركى لبناء الديمقراطية المسلمة وبين ما يعتقده إسلاميو المنطقة.
وأن عصام العريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية التابع لجماعة الإخوان، قال إن استخدام أردوغان لمصطلح "العلمانية" يتعارض مع مفهوم الإسلاميين المصريين للحكم الإسلامى، وأن محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة اعتبر الأمر تدخلاً فى الشأن المصرى، قائلاً: "لا يجوز لأى شخص غير مصرى أن يتدخل فى دستورنا".
وترى الصحيفة، أنه لو دعا أردوغان لتطبيق قوانين غير علمانية فى مصر، فإن هذا من المحتمل أن يخلق موجات سياسية مثيرة للجدل ببلاده، خاصة أن جزءاً من شعبيته الواسعة فى الشرق الأوسط تقوم على نجاح حزبه الحاكم العدالة والتنمية فى التوازن بين العلمانيين والدينيين فى بلاده.
لكن وول ستريت جورنال تؤكد أن هذا الاعتدال فى النموذج التركى يقف فى تناقض صارخ مع الأهداف السياسية التى سعت جماعة الإخوان المسلمين لتحقيقها فى فترة وجيزة منذ قيام الثورة المصرية التى حررتهم من الحكم الاستبدادى.
صحيفة أمريكية: غضب "الإخوان" من أردوغان مؤشر على مصر التى يرغبونها
الخميس، 15 سبتمبر 2011 09:51 م