وقال إن الثورة المصرية متقدمة عن الثورة الصربية التى قامت منذ 12 عاما بـ 5 سنوات، معللا ذلك بأنه عندما قامت الثورة فى صربيا ضد الدكتاتور "ميلوسوفيتش" كانت أسئلة الصربيين غير واضحة.
وأوضح كانك أنه متفاجئ بتطور الصحافة فى مصر خاصة فى القطاع الخاص، الذى استطاع تحقيق التوازن المالى فى الإنفاق على الصحيفة وتحقيق مكاسب.
جاء ذلك خلال زيارة برينسلاف كانك لمؤسسة "اليوم السابع" أمس، الأربعاء، للاطلاع على تجربتها الصحفية المتميزة.. وكانت الزيارة فى إطار المؤتمر الذى يقيمة مركز صحفيون متحدون ومركز تضامن على مدار يومى أمس واليوم للاضطلاع على تجربة التحول الديمقراطى فى صربيا وتأثيرها على الحريات الإعلامية هناك.
وكانت الجلسة قد شهدت تبادل وجهات النظر حول الصحافة فى مصر وصربيا.. حيث فوجئ الصحفى الصربى أن الصحافة فى مصر تشهد تطورا كبيرا بعكس الحال فى صربيا.
وأبدى كانك اندهاشه من قدرة مؤسسة "اليوم السابع" على ابتكار أنواع جديدة من الصحافة كموقعها الإلكترونى الذى حقق نجاحا كبيرا فى فترة زمنية قصيرة، بالإضافة الى أشكال أخرى استطاعت المؤسسة فرضها على عالم الصحافة كـ"ويب تى فى" وراديو إنترنت، فضلا عن قدرتها على تطوير وقيادة تلك الأشكال الصحفية الجديدة المبتكرة بطريقة حرفية.
وأوضح الصحفى الصربى أن الصحافة الإلكترونية فى العاصمة الصربية "بلجراد" مجرد "فترينة" لعرض الجرائد المطبوعة، وأن القارئ الصربى لايهمة الموقع الإلكترونى بقدر اهتمامه بالصحف المطبوعة.. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء القراء يهتمون بصحف الإثارة أكثر من غيرها، قائلا:"تصدر فى صربيا 11 صحيفة ست منها فقط تغطى ما يحدث فى العاصمة.. كما أن توزيع الصحف فى بلجراد سيئ وغالى الثمن".
وأشار كانك إلى أن الصحافة فى صربيا تواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات السياسية.. فهناك كثيرا من الأسئلة التى تجعل الصحفيين الصربيين أمام حيرة خاصة فيما يتعلق بمنهج التغطية للأحداث، والتى تعتبر أكبر من التحديات التى يواجهونها قبل سقوط نظام الدكتاتور الصربى "ميلوسوفيتش".
وقال إن هذه الحيرة ربما يقع فيها الصحفيون المصريون حاليا بسبب التحديات التى تفرضها عليهم ضبابية المستقبل فى مصر.
وعبر عن سعادته باحتلال موقع "اليوم السابع" الترتيب السادس فى موقع "أليكسا" الخاص بتصنيف المواقع الإلكترونية وتصنيفها على حسب مدى انتشارها، مبديا إعجابه بفكرة "اليوم السابع" فيما أسماه" بتربية قارئ جديد"، وجعله مشاركا أساسيا فى الأحداث اليومية.
من جهته، قال أكرم القصاص، مدير تحرير "اليوم السابع"، إن الصحافة الخاصة فى مصر ساهمت بقدر كبير فى تقديم صحافة مختلفة عن الصحافة الحكومية التى استمرت تحتكر المساحة الصحفية لعقود طويلة، وقال إن "اليوم السابع" نجحت فى تقديم صيغ صحفية مختلفة استطاعت أن تجلب عددا أكبر من القراء من خلال الموقع الإلكترونى ومن ثم العدد الأسبوعى المطبوع وأخيرا الصحيفة المطبوعة اليومية.
وأضاف القصاص أن "اليوم السابع" حرصت طوال الوقت على استكشاف أمزجة القراء من خلال تفاعلاتهم مع المحتوى الذى تقدمه، كما استطاعت أن تتعرف على ما يتطلع إليه القراء وما يريدون معرفته ورؤيته من مواد إخبارية، وأن هذا أثر فى وضع التصورات النهائية للصحيفة المطبوعة.
وأشار إلى أن الصحافة الخاصة نجحت خلال السنوات العشرة الأخيرة فى صناعة رأى عام يمكنه تفهم ما يدور فى المجتمع بشكل واضح، حيث ساهمت مع الفضائيات والوسائل الإلكترونية الأخرى فى التحولات التى انتهت لثورة 25 يناير.
وأوضح القصاص أن "اليوم السابع" حققت نجاحا كبيرا فى نسختها الإلكترونية وعددها الورقى ولهذا يتوقع أن تحرز نجاحا كبيرا فى عددها اليومى.
من جهته قال الكاتب الصحفى سعيد شعيب، مدير مركز صحفيون متحدون، إن المركز بالتعاون مع مركز تضامن تعمدا استضافة الصحفى الصربى، برينسلاف كانك، بهدف تبادل الخبرات بين البلاد التى حدثت بها ثورات أعقبها حدوث تحول ديمقراطى مثل مصر.
وأشار شعيب إلى أن أبرز ما قالة الصحفى الصربى، كانك، فى الندوات التى عقدها له مركز صحفيون متحدون إن رجال النظام السابق وبعض الثوار المصريين كانوا يقولون"نبنى الديمقراطية ثم نبحث عن الحقوق" قائلا:"هم لم يبنوا الديمقراطية ولم يبحثوا عن حقوقهم".
وأوضح شعيب أن مركز صحفيون متحدون ومركز تضامن أرسلوا دعوة لاستضافة رئيس اتحاد الصحفيين فى أندونسيا ولكن وزارة الخارجية المصرية رفضت منحه تأشيرة ومنعته من دخول مصر رغم أنه ليس إرهابيا.
وقالت فاطمة خير، مديرة التطوير التحريرى والجودة فى "اليوم السابع" إن تجربة مؤسسة "اليوم السابع" فى تأسيس غرفة الأخبار المدمجة هى الأولى من نوعها فى مصر والعالم العربى.
وأشارت خير إلى أنه بإطلاق موقع "الويب تى فى" اكتملت التجربة الإعلامية للمؤسسة، والتى تتمثل فى إدارة موقع إلكترونى وجريدة يومية وراديو إنترنت وويب تى فى بفريق التحرير نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة