باحث تركى: نجاح أردوغان سببه الاستماع لشعبه

الخميس، 15 سبتمبر 2011 11:08 م
باحث تركى: نجاح أردوغان سببه الاستماع لشعبه جانب من الندوة
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور برهان لور أوغلو، خبير العلاقات التركية العربية، والأستاذ بجامعة (بهنتشة شهر) فى إسطنبول، "إن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان لمصر ليست زيارة عادية مثل أى زيارة أخرى، بل تأتى فى وقت مناسب لحل الكثير من المشاكل العالقة فى المنطقة، علما بأن اتحاد مصر وتركيا سيكون له أثر ضخم بين دول المنطقة".

وأضاف برهان خلال ندوة حول "العلاقات المصرية التركية" بمركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، أدارها مدير المركز الدكتور مصطفى اللباد، "إن السياسة التركية بدأت تتغير منذ دخول حزب العدالة والتنمية الحكومة، حيث أدار وجه الحكومة عن توطيد العلاقات مع إسرائيل، ليركز فى القضية الفلسطينية ومساعدة سكان غزة المحاصرين، إلى جانب إعادة العلاقات مع دول الجوار، والتقرب كثيرا لإيران التى كانت بمثابة ضربة قاضية لإسرائيل".

وأكد برهان أن سر نجاح حزب العدالة والتنمية هو قدرته على الاستماع للشعب وتحقيق ما يريد فى إطار القانون والعرف، على عكس ما يحدث الآن فى سوريا، قائلا، "لم أر نظاما عنيدا لا يستمع لأى طرف مهما كان مثل النظام السورى، والذى تربطه علاقات قوية بتركيا، إلا أن تركيا فشلت فى إقناعه بالاستماع للشعب وتصحيح الأوضاع".

وتابع برهان قائلا، "لا مفر من استماع بشار إلى شعبه، وإلا سيذهب مثلما ذهب الآخرون، والتدخل الخارجى فى سوريا ليس سهلا، والتدخل العسكرى سيزيد الأمر صعوبة، ويجب على المجتمع الدولى فرض عقوبات على سوريا، وتركيا لا تريد أن تقتل أى فرد فى سوريا تحت أى سبب".

وأشار برهان إلى أن إسرائيل أصبحت الآن بمثابة العدو البارز لتركيا، طالما لم تعتذر وتدفع تعويضات لأهالى الشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل على متن أسطول الحرية العام الماضى.


وقال الدكتور عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، "إن إسرائيل هى مفتاح الدخول للعالم الغربى"، مفسرا ذلك بأن أى دولة تريد التقرب للغرب وتحصل على المعونات والمنح، يجب أن تساعد إسرائيل فى ما تفعله، وتعترف بها، وأن تكون على علاقات جيدة معها.

وأضاف عبد العليم أن تركيا وجهت ضربة قوية لإسرائيل حين أعلنت رسميا وعلى أجهزة مخابراتها أن "تل أبيب" عدو بارز لتركيا.

وعن إمكانية تطبيق النموذج التركى فى مصر قال عبد العليم، "إن مصر قديما قدمت العديد من النماذج على مر العصور المختلفة، وتبحث الآن عن نموذج لتطبقه بعد ثورة 25 يناير، مما يدعو للاستغراب من تدنى الحال بمصر"، مشيرا إلى نموذج عبد الناصر والسادات رغم اختلافه عليه.

وعلق الدكتور مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية قائلا، "إسرائيل الآن فى حالة بائسة بعد العزلة التركية وتدهور العلاقات معها، وذلك بعد أن قررت تركيا إيقاف "العربدة" الإسرائيلية فى المنطقة"، مشيرا إلى أن تل أبيب كانت لا ترغب فى الاعتراف بدور أنقرة فى المنطقة.

وأكد اللباد أن اتحاد مصر وتركيا فى الوقت الحالى سيوجد قوة اتحادية لم يقدر أحد عليها، و"الكل هيعمل لها حساب".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة