اليوم السابع يفتح ملف تهريب الأموال والتليفونات داخل السجون.. تحقيقات مكثفة فى العثور على هاتفين محمول بغرفة رجب حميدة بــ"طرة".. وإدارة "المزرعة" تضبط 3 هواتف محمولة خلال يومين

تجرى إدارة مصلحة السجون تحقيقاً مكثفاً بشأن العثور على تليفونى محمول بغرفة رجب حميدة عضو مجلس الشورى بالعنبر رقم 2، فى سجن المزرعة بليمان طرة، حيث تمكنت مباحث السجن فى حملة تفتيشية مفاجئة على الزنازين بالسجن، من ضبط هاتفى محمول ماركة نوكيا، فى غرفة حميدة المحبوس بشكل احتياطى مع 3 مساجين آخرين، حيث عثر أيضاً على شريحة تليفون لإحدى شركات المحمول، مخبأة والشاحن الخاص بها فى تجويف وسادة أسفنجية، أما الشريحة الثانية، فهى لشركة محمول أخرى ومغلقة برقم سرى، وعثر عليها داخل تجويف والشاحن داخل دورة المياه، وعقب الضبط مباشرة ورد اتصال هاتفى على المحمول الأول، من شخص يدعى خالد، ثم قام بإنهاء الاتصال.

الزنزانة محل الواقعة عثر بداخلها أيضاً على أشياء مبعثرة تخص المتواجدين بها، ولم يعترف أى من المحبوسين بداخلها بملكيته للهواتف المضبوطة، حيث إن الاتهام حائر بين كل من رجب هلال بدوى حميدة 51 سنة عضو مجلس الشورى سابقاً، ومحمد محمد عودة عايد 72 سنة عضو مجلس الشعب سابقاً، والمحبوسين على ذمة القضية رقم 2506 لسنة 2011، جنح قصر النيل، والمتهمان فيها بقتل المتظاهرين فى أحداث موقعة الجمل، ووائل على أحمد على 41 سنة مدير سياحة بشركة الباتروس والمحبوس على ذمة القضية رقم 3443 لسنة 2011، جنح قصر النيل بتهمة إنشاء جماعة تتعدى على الوحدة الوطنية، وعمرو أحمد منسى إبراهيم 32 سنة رئيس مجلس إدارة شركة براعم مصر، والمحبوس على ذمة القضية رقم 10 لسنة 2011، بتهمة الإضرار بالمال العام.

تزامنا مع الواقعة نفسها، وفى أقل من يومين، تمكنت إدارة سجن المزرعة بليمان طرة من ضبط هاتف محمول وشريحة موبايل، ومبلغ مالى، بحوزة وزير البترول الأسبق محمود لطيف محمود عامر، المحبوس بشكل احتياطى داخل السجن، وذلك بعد تفتشيه أثناء عودته من جلسة محاكمته فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، حيث عثر على المحمول بداخل حقيبة تحوى أوراقاً خاصة بقضايا المتهم.

اليوم السابع يفتح ملف تهريب الهواتف المحمولة والأموال إلى المساجين، خاصة فى سجن طرة الشهير، الذى يضم نجلى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وعدداً من الوزراء ورجال الأعمال فى عهد النظام البائد، حيث أكد محمد عليوة مدير الإعلام والعلاقات العامة بالسجون، أن السببين الرئيسين فى تهريب المخالفات إلى السجون يتم أثناء الزيارات المسموح بها، أو أثناء خروج المسجون فى جلسات المحاكمة والتحقيق، حيث يتم إدخال المخالفة عن طريق المأكولات والمشروبات المختلفة بعد ما يتم وضعها داخلهما أو عندما يقوم أحد الزائرين بإخفائها فى ملابسه أو فى أماكن حساسة بالجسد.

مضيفاً أن قوانين ولوائح السجون لا تسمح بوجود تلك المخالفات لأى نزيل مهما كان، حيث يتم توجيه حملات تفتيشية بصفة دورية ومفأجاة على الزنازين، سواء أثناء تواجدهم فى محبسهم، أو أثناء عودتهم من جلسات المحاكمة والتحقيق، وفى حالة ثبوت إحراز المخالفات يتم مجازاة السجين بتوقيع أقصى عقوبة مثل نقله إلى حبس انفرادى، أو حرمانه من قواعد الإفراج الشرطى أو العفو اللذين يشترطان حسن السير والسلوك.