السعيد خطف الأضواء من "الشهداء" و"الحرامية"

الخميس، 15 سبتمبر 2011 06:31 م
 السعيد خطف الأضواء من "الشهداء" و"الحرامية"   عبدالله السعيد
رؤية هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد الله السعيد .. ليس اسما لشهيد ممن سالت دماؤهم فى ميدان التحرير أو فى ميدان الأربعين خلال أحداث ثورة يناير.. ولم يدرج هذا الاسم فى سجلات مصابى الثورة.. ولن يكون اسما فى قائمة طويلة للحالمين بكرسى رئاسة المحروسة.. وأيضا ليس اسما لأحد الفلول من بقايا نظاما بائدا.

عبد الله السعيد.. ليس اسما لمتهما فى قضايا الفساد أو لرجل أعمال هارب خارج الحدود بالمليارات من أموال المصريين.. ولم يكن اسما لمبدع عرفناه مشغوفا بالعلم أو لأديب ومفكرا أفادنا بكتاباته وآرائه سعى لرسم ملامح مستقبل بلادنا.. ولن يكون رمزا لجيل عرفناه وعرفه العالم اجمع بأعظم الثورات.

عبد الله السعيد .. إنه لاعب كرة قدم وليس أكثر من ذلك، إلا أنه أصبح بين ليلة وضحاها حديث "الصباح والمساء" بين عشاق اللعبة الساحرة.. ليس أكثر من لاعب فى لعبة.. نعم..لعبة ننفق عليها ملايين الجنيهات من أموالنا وهناك ملايين أخرى من أبناء الوطن لا يشغل تفكيرهم كل صباح، سوى كيفية إيجاد سبيل لتوفير بضعة جنيهات تضمن لهم طعام وشراب يومهم..يوما بيوم. فأى لعبة تلك..؟!

بدأت أحداث الفيلم الكروى بين الثلاث أندية الكبرى فى الدورى المحلى بسعى الأبيض فى التعاقد مع عبد الله السعيد، ليتدخل الأحمر بالتفاوض مع نفس اللاعب، لكن بطريقة مفتول العضلات التى تعشق بعض المراهقات النظر إليه أو الجلوس برفقته، وهذا ما جعل الأصفر ينتظر فتح الخزائن المملوءة بأموال عامة، فى ناديى الأهلى والزمالك، فى سيناريو حرقه صناع السينما آلاف المرات على شاشات العرض، بنفس البداية ونفس النهاية دائما يخرج الأبيض يندب حظه ومؤامرات الآخرين ضده ويخرج الأحمر ليعلن انتصاره على غريمه كالعادة، ويبرر الأصفر لجماهيره أن كان "المغلوب على أمره" والذنب ذنب اللاعب الذى باع كل غال ونفيس من أجل ارتداء القميص الأحمر، ليخرج المشاهد من دار العرض لا يعرف شيئا عن الجانى لأنه "المجهول" كما حاول صناع الفيلم إيصاله لتلك المشاهد الذى خسر من أمواله ووقته كثيرا فى متابعة هذا الحدث الفج دون قصد أو بحسن نية.


أحيانا أحاول الحديث بمنطق من يعشقون كرة القدم وأسعى لإيجاد مبررات لهذا العشق القاتل ولتلك التصرفات الجنونية، البعيدة بعد السموات عن الأرض عن مايعرفه العقل التى تتيح لبعضنا منح لاعب واحد من بين فريق تضم قائمته 25 لاعبا، ملايين من الجنيهات فى سبيل إرضاء غرورهم أو تحقيق انتصار زائف على ناد منافس، بينما يعانى مدرسى أبنائنا فى مدارسنا من أزمات مادية ويصرخون من ضيق حالهم وضعف رواتبهم، ليواجهوا بتهم نشر الفوضى، بل تصل أحيانا إلى التخوين بأنهم ليسوا من أبناء مصر الذين شربوا من ماء نيلها.. أموال مصر يتفنن بعض أبنائها فى نهبها وإضاعتها بطرق عدة مشروعة كانت أو غير..!!

أخيرا.. ندائى لأصحاب العقول الناضجة وليس لمجانين الرياضة أو الإعلام،بان يتطهرون من رجس الماضى والفساد الذى صنعه البعض بجهله - متعمدا كان أو غير ذلك - لا يهم الأمر، وطهروا أنفسكم لتنجى بلادنا من المجهول الذى يطاردها فى تلك المرحلة الهامة.. بل يمكننى القول بأن هناك مرضا مزمنا تفشى فى جسد مصر، اسمه مبارك، ليس المقصود شخص الرئيس المخلوع، بل نظاما صنعناه بجهلنا وصمتنا خلال 30 عاما مضوا من عمرنا.." لا يغير الله ما بقوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم".





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

النادى الاحمر : بطولات اوهام وحكام ,,,,, ومبادئه بزرميط وبدنجان

الشعب يريد انهاء الاختطاف

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل شكرى

تسلم ..

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم الشيخ

ارجو الا تستمر سياسة اليوم السابع في هذا السياق

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed abdelsttar

وايه اللي مزعلك يعني ؟!! الرياضة استثمار وده مش مال عام

عدد الردود 0

بواسطة:

samer

انت انسان محترم مقالك رائع .

عدد الردود 0

بواسطة:

Egg

هههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن سعيد

عبط

يا ريت نلغي الكورة ونوفر الاموال لشيء مفيد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سليم

انا قرفت خلاص؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد الزرقانى

الى صاحب التعليق رقم (3)

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

إلى الأخ الزملكاوي صاحب المقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة