الحريرى يحيى شعوب مصر وتونس وليبيا فى إرسائها قواعد الديمقراطية

حيا رئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى الشعوب الشقيقة فى مصر وتونس وليبيا على تحقيقها خطوات متقدمة نحو إرساء قواعد سليمة للممارسة الديمقراطية، وأكد فى رسالة وجهها اليوم عبر مكتبه الإعلامى فى بيروت بمناسبة اليوم العالمى للديمقراطية تطلعه باهتمام إلى حركة التغيير فى المحيط العربى.

وتوجه الحريرى بتحية خاصة إلى الشعب السورى الذى يدفع فى كل يوم ضرائب باهظة من الدم والأرواح فداء لحرية أصبحت هدفا يراهَن عليه ونظام ديمقراطى يسعى إليه بكل جهد وثبات.

واعتبر أن الشعب العربى السورى بكل أطيافه الروحية والوطنية يشكل فى هذا اليوم عنوانا للكرامة العربية ونموذجا للشعوب التى تناضل فى سبيل حقوقها وتحقيق طموحاتها فى إقامة نظام ديمقراطى تعددى يحقق آمال الشعب السورى فى تداول السلطة ونقل سوريا إلى مرحلة يعلو فيها صوت الديمقراطية على صوت أنظمة المخابرات.

وأوضح أن "رهانه على حراك الشعوب العربية ينبثق من التزام لبنان التاريخى بقضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذا الرهان لن يكون مجرد موقف ظرفى يتعلق بمسار العلاقات اللبنانية السورية الذى شهد على مدى عقود طويلة مراحل من التجاذب وعدم الثقة والارتباك".

وأبدى الحريرى أسفه لأن يكون فى الوقت الذى يحقق فيه الحراك العربى اندفاعاته نحو الديمقراطية فإن النظام الديمقراطى فى لبنان يتعرض لنكسات متعددة نتيجة الإمعان فى سياسات الاستئثار ومحاولات إلغاء الآخر.

وتخوف الحريرى على النظام الديمقراطى فى بلاده بسبب غلبة السلاح، محذرا من أن السلاح عدو للديمقراطية وللاستقرار، مبديا مع ذلك ثقته بقدرة الشعب اللبنانى فى الدفاع عن النظام الديمقراطى الحضارى المتقدم فى مواجهة كل محاولات النيل منه أو استهدافه من أى دولة أو جهة خارجية كانت.

وشدد على أن اليوم العالمى للديمقراطية هذا العام يكتسب أهمية خاصة ومميزة فى الوقت الذى تعيش الشعوب العربية حراكا مفصليا وتاريخيا فى اتجاه العبور إلى حياة ديمقراطية متجددة تنهى أزمة طويلة من عهود الاضطهاد والقمع وتؤسس لمرحلة جديدة مضيئة فى تاريخ الأمة.