البرلمان العربى: بيان الجامعة العربية بشأن سوريا "محبط"

وصف على سالم الدقباسى، رئيس البرلمان العربى، البيان الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، فى الدورة العادية الـ 136، حول تطورات الأوضاع فى بعض الدول العربية، وبخاصة فى سوريه، أنه جاء محبطاً، ومخيباً لآمال الشعوب العربية، فى الوقوف بحزم إلى جانب الشعبان السورى واليمني، اللذان يواجهان العنف الدموى المتصاعد الذى يمارس، ضد المتظاهرين السلميين، جراء مطالبتهم بالحرية.

وأضاف الدقباسى: "إننا باعتبارنا معبرين عن إرادة الشعوب العربية، والمدافعين عن حقوقها – كنا نتوقع أن تتخذ الجامعة العربية، قرارات تعلو فوق مستوى تصاعد الأحداث الدامية فى سورية، والتى حصدت منذ اندلاع المظاهرات فى مارس الماضي، وحتى الآن، ما يقرب من 2600 قتيلاً، فضلاً عن الاستخدام المفرط للقوة من الجيش السورى فى قتل وقمع المتظاهرين وإزهاق أرواحهم وترويع الآمنين، وهدم المساكن، واعتقال العديد من أبناء الشعب العربى السورى، وإنه لا يمكن السكوت أو القبول بقتل أبناء الشعب العربى السورى بهذه الطريقة الوحشية، والتى ينبغى محاسبة المسئولين المتسببين عنها، فى أسرع وقت ممكن".

وتابع أن البرلمان العربى، سبق أن عبر عن القلق والرفض المطلق للصراعات الداخلية والزج بالجيوش العربية فى صراعات مع شعوبها، كما رفض استعمال القوة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها. وأن الشعوب العربية، كانت تتوقع، أن يكسر مجلس جامعة الدول العربية، جدار الصمت، تجاه العنف المتصاعد من الآلة العسكرية السورية، وأن يعلن عن مساندته الكاملة ودعمه لمطالب الشعب السورى العادلة، وأن يتم اتخاذ قرارات بفرض عقوبات صارمة على النظام السورى، وتجميد عضويته، وسحب سفراء الدول العربية من دمشق، اتساقاً مع مواقف بعض الدول العربية فى هذا الشأن.

وأوضح أن البرلمان العربى فى دورته المقبلة التى ستعقد فى مقر جامعة الدول العربية فى 18 من الشهر الجارى سينظر فى تطورات الأوضاع المتردية فى بعض البلاد العربية وبخاصة فى سوريا واليمن، وسيتخذ من القرارات، ما يلبى ويحقق صوت وإرادة الشعب العربى.