مثقفون: أردوغان ليس الزعيم المنتظر.. ولعبة المصالح الأبقى

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011 07:18 م
مثقفون: أردوغان ليس الزعيم المنتظر.. ولعبة المصالح الأبقى الشاعر عبد الرحمن الأبنودى
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد خطابه الأخير فى دار الأوبرا المصرية، رأى الكثير فى أردوغان صورة القائد الذى يمكنه أن يتزعم العالم الإسلامى ويقوده إلى عصور النهضة ويعيد أمجاده من جديد، بينما جهة أخرى تطالب البعض بعدم التعجل فى إصدار الأحكام، وإضفاء البطولات، وأن أردوغان يتصرف وفقا لمصالحة تركيا الخاصة، ولن يعود بزمن عبد الناصر بأحلامه فى الدفاع عن العالم العربى ووحدته.

قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودى أن صورة الزعيم التى رسمها الكثير من المصريين لأردوغان هى نتيجة افتقاد مصر لزعامة حقيقة صادقة لا تكذب حتى تغطى على فسادها ولا تتباهى بما لم تحققه، وفى الوقت الذى يحاول الكثير أن يبعد الثورة المصرية عن أهدافها الحقيقة، بسبب المصالح الشخصية وتورط الكثير فى فساد النظام السابق، وفى ظل العدوان الإسرائيلى على حدودنا وقتل أبنائنا لأبنائنا فى أحداث السفارة الإسرائيلية، ظهر الموقف التركى الصارم تجاه إسرائيل وموقف أردوغان الحازم للدفاع عن كرامة بلاده، ووجد فيه كثير من المصريين ضالتهم، وتحول إلى رمز للزعامة الحقيقية التى يبحثون عنها، لتنتشل مصر من حالة الهوان عاشتها على مدار ثلاثة عقود، إلى عزها ومجدها مرة أخرى.

وأضاف، أن أردوغان لعب هذا الدور البطولى فى بلاده، ولكن لا يمكن أن يلعبه فى مصر، ويجب أن نبحث عن زعيم مصرى يعيد لمصر كرامتها، ومصر ولادة دائما بمن يمكنهم بالزعماء والقادة، وعلى الوطن العربى أن يبحث عن زعامته بنفسه فى ظل الثورات العربية.

ومن جانبها، قالت الناقدة هويدا صالح، إن أردوغان يتصرف وفقا لمصلحة تركيا وإعلاء صورتها فى المنطقة، حتى تعزز موقفها وتتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوربى، وهذا ما يجب أن تقوم به الدول، وهو العمل لما يحقق مصالحها، مؤكدة على أننا يجب ألا ننتظر عودة عبد الناصر من جديد بأفكاره الرومانسية لوحدة العالم العربى دون التفكير فى المصالح الخاصة.

وأوضحت الكاتبة أمنية زيدان، أنه قبل أن نتسرع ونضفى البطولة على الأشخاص، فيجب أن ندرك أولا ما حققه هؤلاء الأشخاص، وزعامة الوطن العربى مرتبطة بما يحققه هذا الزعيم للوطن العربى وليس فقط ما قاله.

وأضافت، أن ما يؤكد أن تركيا تتصرف وفقا لمصالحها الخاصة، موقفها من الثورات العربية الغير واضح، فيمكنها أن تأخذ موقف أكثر حزما للدفاع عن الشعب السورى، ولديها الكثير من أوراق الضغط على الحكومة السورية، مثل قضية اللاجيئين السوريين على حدودها كوسيلة لتدويل القضية، والضغط على الحكومة السورية لتستجيب لرغبات الشعب، ولكن تركيا تتصرف فى حدود مصلحتها فقط.

مؤكدة على ضرورة أن نفكر جيداً قبل أن نصدر الأحكام، فمن قبل تفائل الشعب المصرى والعالم العربى والإسلامى بقدوم أوباما وخطابه فى مصر كبداية لمرحلة جديدة من التفاهم والتعاون بين الغرب والعالم الإسلامى، وتبين أن لغة المصالح والقوى هى الأعلى والمسيطرة، وليست الخطب الحماسية المنمقة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة