"كارنيجى": مصر قد تنتهى إلى نسخة منقحة وأكثر ليبرالية من نظام مبارك

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011 05:57 م
"كارنيجى": مصر قد تنتهى إلى نسخة منقحة وأكثر ليبرالية من نظام مبارك الرئيس السابق حسنى مبارك
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قارنت مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى بين الوضع فى مصر وتونس بعد الثورة والأوضاع فى ليبيا، مع شبه الإطاحة بالقذافى، وما تحمله المؤشرات بشأن مستقبل البلاد، ولمحت إلى أن الوضع فى مصر لم يتغير كثيرا، حيث بدأت القاهرة بتعديل الدستور، وبمعنى آخر كان هناك دستور ثم تم وضع آليات لتعديله، وهو ما يشبه الوضع فى تونس، لكن ليبيا ستبدأ من الصفر.

وهذا يعنى أمرين، أن الانتقال فى ليبيا سيكون أكثر صعوبة كثيرا فى ليبيا، ولكنه سيكون أكثر نجاحاً، مما هو فى مصر وتونس، حيث يمكن البلدين أن ينتهيا بنسخة منقحة قليلا وأكثر ليبرالية من نظامى مبارك وبن على.

وأشارت أوتاوا إلى أن مصر لديها وضع معقد للغاية، فهى بلد واسع جدا وهذا يعنى ضخامة المشكلات، وتحدثت بشأن مجموعة من القضايا التى تحدد المشهد السياسى فى مصر، وهى التنافس بين الإسلاميين وغير الإسلاميين والعلاقة بين الحكومة الجديدة والجيش وثالثا الدور الذى ستختار المؤسسة العسكرية لعبة فى المستقبل.

وتساءلت مارينا أوتاوا، الخبيرة السياسية، بشأن جدوى الانتخابات المقبلة فى نقل مصر نحو دولة مزدهرة ديمقراطيا، مؤكدة أن الجيش يلعب دورا هاما للغاية فى مصر، فالمجلس العسكرى المكون من جنرالات الجيش هو من يتحكم كليا فى الوقت الراهن، ورغم أنه أعلن رغبته فى تسليم السلطة فى أقرب وقت ممكن لكن من المحتمل أن يستمر كقوة مسيطرة وراء الكواليس.

وذهبت أوتاوا إلى أن المجلس العسكرى لا يعتزم الانسحاب كليا، وهو ما يخلق علامة استفهام ويثير التساؤلات بشأن احتمال تدخله للتلاعب فى الانتخابات وإلى أى مدى المجلس ذاهبا فى هذا الشأن وماذا بشأن العلاقة بين الحكومة الجديدة التى سيتم تشكيلها بعد الانتخابات والجيش وهلم جرا، تلك الأسئلة الكبيرة التى لا تنطبق على تونس.

وتوجد حقيقة تجمع مصر وتونس وهى الفجوة بين العنصر الإسلامى وغيره الغير إسلامى ، وقد أسفر هذا فى مصر على وجه التحديد عن اثنين من التحالفات الكبرى فى البلاد، تحالف يضم جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من مختلف التيارات الإسلامية ومعهم قليل من الأحزاب الليبرالية القديمة والتحالف الآخر يضم يسار ويمين الوسط الذى يرغب فى "دولة مدنية"، التى تمثل كلمة السر فى أنحاء الشرق الأوسط لإقامة دولة غير دينية.

وما يجعل الأمور أكثر تعقيدا فى مصر أن الإخوان المسلمين يزعمون رغبتهم فى دولة مدنية وليست إسلامية، والمعركة حتما ستكون بين التحالفين، لكن تتوقع الكاتبة أن تشهد الأشهر المقبلة معركة من أجل ولاء بعض الأحزاب غير الإسلامية التى تحالفت مع الإخوان، وكانت المؤشرات الأخيرة على ذلك خلاف حزب الوفد من الإخوان وقد بدت دلائل قوية على قفر الكثير من أعضاء التحالف الأول من السفينة وربما يتفكك التحالف بأكمله.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بدر

فال الله ولا فالكم

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى

سلملى على cia

كارنجى سلملى على cia

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة