د.محمود عمارة لـ"ناس بوك": التخطيط الاقتصادى الخاطئ سيؤدى لكارثة

أكد الدكتور محمود عمارة، الخبير الاقتصادى الدولى ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين فى فرنسا، أن هناك الكثير من الصعوبات الاقتصادية المستفزة التى تواجه الاقتصاد المصرى، موضحاً أنه من الممكن التخلص وبسهولة من هذه المصاعب وتحسين أداء الاقتصاد ومضاعفة حجم الدخل القومى الناتج من الأنشطة الاقتصادية بالبلاد.

وأشار عمارة، فى حديثه للإعلامية هالة سرحان عبر برنامج ناس بوك، إلى دقة المرحلة التى تمر بها مصر الآن، والمشاكل الاقتصادية التى تعانى منها البلاد، بسبب الثورة، غير أنه أكد أنه من الممكن التغلب على هذه المشاكل بسهولة عن طريق الوصول إلى حلول مبتكرة للأزمات الاقتصادية التى تعانى منها مصر.

وقال عمارة، إن مصر تمتلك الكثير من الإمكانيات والموارد البشرية والطبيعية التى تؤهلها لمنافسة الكثير من القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم، مثل تركيا أو الكثير من الدول الأوروبية، خاصة مع امتلاك مصر للكثير من الثروات مثل المناخ المثالى أو وفرة المياه ووجود يد عاملة ماهرة ومدربة.

وأوضح عمارة أن التحدى الأخطر الذى تواجهه مصر الآن هو توفير الغذاء، مشيراً إلى أن الحكومة تستطيع إصدار قرارات سياسية فى هذا الشأن تؤهلها للاستغناء عن استيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوفير العملة الصعبة وتحقيق فائض اقتصادى متميز من الداخل بدلا من اللجوء الدائم للاستيراد، وضرب مثلا بمنظومة استيراد قمح من الخارج، موضحا أنه بإمكان مصر الآن توفير كميات كبيرة من القمح والمواد الغذائية الأخرى المزروعة التى يتم إهدارها، إما نتيجة لسوء التخزين أو التعامل الخاطىء مع المنتج الزراعى.

الأهم من هذا وفقا لـ"عمارة"، أن هناك كميات من المياه يتم إهدارها فى الزراعة، ضارباً المثل بالثروة المائية التى تتمتع بها مصر، والتى تصل إلى ما يقرب من 80 مليار متر مكعب من المياه، وهناك الكثير من الفلاحين الذين يصرخون بسبب عجزهم عن الزراعة بسبب قلة الموارد المائية، وتصدير المنتجات الزراعية المصرية لم يرتق إلى الطريق أو المستوى الأمثل، بينما فى إسرائيل التى تبلغ قيمة ما تحظى به سنويا من المياه 2 مليار متر مكعب يتم تصدير منتجاتهم إلى الخارج بقيمة 18 مليار دولار.

وانتقل عمارة للحديث عن المشاكل التى تواجه الكثير من المرافق الاقتصادية بالبلاد، مثل قناة السويس على سبيل المثال، والتى يبلغ حجم دخلها السنوى ما يقرب من 5 مليارات دولار فى العام، فى حين أن هناك دراسات أشارت إلى إمكانية رفع هذا الدخل إلى 10 مليارات دولار، ومن الممكن الوصول بهذا المبلغ بعد عشر سنوات إلى 100 مليار دولار.

وقال إن القناة الآن مجرد ممر لعبور السفن، ومن الممكن إضافة خدمات بحرية وخدمات موانئ ترفع دخل القناة إلى 5 مليارات دولار.