يشارك الفيلم الألمانى "مطبخ الروح" للمخرج فاتح آكين فى المسابقة الرسمية لمهرجان بغداد السينمائى الدولى، فى دورته الثالة، المقرر انعقادها مطلع الشهر المقبل، ويقدم المخرج فى الفيلم نموذجاً للمهاجرين الوافدين إلى ألمانيا عبر أخوين يونانيين يملك أحدهما "زينوس" مطعماً شعبياً يعتبره مشروع حياته، أما الآخر "الياس" فهو مجرم يقضى حياته متنقلاً بين السجون الألمانية، ويضطر «زينوس» للاستعانة بشقيقه لإدارة المطعم ويترك معه طباخ المطعم ذى الطباع الحادّة ليتسنى له اللّحاق بحبيبته إلى شنغهاى، فيفاجأ بها عند وصوله إلى المطار عائدة إلى ألمانيا لوفاة جدتها وهى بصحبة شاب صينى يكتشف فيما بعد أنه صديقها الجديد، وعندما يقرر نسيان كل شىء والعودة إلى مطعمه يفاجَأ بأنّ ملكية المطعم قد انتقلت إلى رجلٍ كان يحاول مراراً شراء المطعم ويكتشف أن شقيقه خسر المطعم على طاولة القمار لصالح هذا الرجل الذى لا يمتلك نفس المقدرة على الإدارة، ويفقد بعد فترة قصيرة كلّ الزبائن ليُفلس مطبخ الروح ويباع فى المزاد العلنى فينجح زينوس عبر هذا المزاد فى استعادة مطعمه بمساعدة صديقته السابقة التى تُقرضُه بعض المال عرفاناً منها بالجميل، أما هو فيجد نفسه من جديد عندما يقع فى غرام معالجته الفيزيائية ليبدأ حياته الجديدة ويعود إلى مطعمه «مطبخ الروح» ويستقبل أول ضيوفه على ضوء الشموع.
قدم "فاتح آكين" نموذجاً جديداً مختلفاً عن أفلامه السابقة التى كانت تحمل قدراً كبيراً من الفلسفة وتعالج بعض القضايا الكبرى وتحرّض المشاهد على التفكير، أما فيلم "مطبخ الروح" لم يكن إلاّ مادة كوميدية خفيفة للترويح عن النفس قارب بها المخرج الألمانى تفاصيل حياتية لبعض المهاجرين الذين ينتمى إليهم، لكن دون أى محاولة لطرح سؤال أو فكرة.
سبق للفيلم المشاركة فى عدّة مهرجانات دولية منها مهرجانى برلين وفينيسيا الذى حصل فيه على جائزتى لجنة التحكيم الخاصة وجائزة سينما الشباب.
