تبدأ الواقعة بعد أن تقدم أحد أطباء الحجر الصحى للكشف على أحد المسافرين عبر مطار القاهرة نظرا لسوء حالته المزاجية، وبعد توقيع الكشف الطبى عليه كتب الطبيب تقريرا يفيد بأن المسافر يعانى من حالة نفسية سيئة، وينبغى إلغاء سفره حتى يهدأ، حرصا على ركاب الطائرة، لكن المفاجأة أن المسافر ويدعى عماد عفيفى يعمل مستشارا وعلى علاقة جيدة بالدكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الصحة، وفقا لما قاله المسافر نفسه، وما أكده الأطباء.
وهنا بدأت الأزمة فى الاشتعال، حيث أجرى المسافر العديد من الاتصالات الهاتفية التى أدت إلى إيقاف الطبيب الذى قيم حالته الصحية عن العمل ويدعى أحمد طلعت، حيث جاء من بين طلبات أطباء الحجر الصحى بمطار القاهرة المقدمة إلى وزير الصحة نصا "إلغاء قرار السيد الدكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالوزارة والتحقيق فى أسباب ودواعى وقف زملائنا الأطباء عن العمل ونقلهم من الحجر الصحى على خلفية اتخاذ الطبيب أحمد طلعت قرار بمنع سفر راكب، بما خوله له القانون وتعليمات الإدارة العامة للحجر الصحى بالوزارة".
من ناحية أخرى جاء فى خطاب الأطباء الموجة إلى وزير الطيران المدنى لفت الانتباه إلى تجاهل شركة ميناء القاهرة الجوى لتنفيذ الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة ووزارة الطيران المدنى عام 2009، والذى ينص على زيادة المبلغ المخصصة للحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى إلى 23000 جنيه، وذلك مقابل تقديم الخدمات العلاجية بمطار القاهرة للعاملين والركاب والمستقبلين والمودعين بالمطار، من جانبهم اتخذ أطباء الحجر الصحى عدة خطوات تحذيرية فى حال عدم الالتفات لمطالبهم، ومنها إيقاف تقديم أى خدمات علاجية بالمطار، على أن تقوم الرعاية العاجلة بهذا العمل، إضافة إلى عدم كتابة أى تقارير طبية لشركات الطيران للسماح أو منع سفر الركاب حتى يتم تحديد المسئولية والصلاحيات المخولة لهم.
يشار إلى أن دكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الصحة قد قام بزيارة إلى أطباء الحجر الصحفى بمطار القاهرة الدولى مساء أمس الثلاثاء، واستمع إلى مطالبهم ووعد بتنفيذها.

