معهد صينى: تصارع القوى السياسية المصرية سيودى إلى الانزلاق لمخاطر جمة

أكد محمد نعمان جلال، خبير العلاقات العربية الصينية، أن معهد الشرق الأوسط بجامعة شنغهاى للدراسات الدولية بجمهورية الصين الشعبية يعقد بالتعاون مع الأكاديمية الثقافية الآسيوية بالولايات المتحدة المؤتمر الدولى الثالث حول آسيا والشرق الأوسط من 14-16 سبتمبر 2011، ويخصص المؤتمر الحالى لدراسة التغيرات فى الدول الإسلامية بالشرق الأوسط.

وفى تصريحات صحفية للدكتور محمد نعمان جلال قبل مغادرته إلى الصين ذكر أن أكثر ما يثير قلق الخبراء فى المؤتمر من واقع أبحاثهم هو حالة انعدام الروية الإستراتيجية والقيادة، وتصارع القوى السياسية لثورة 25 يناير مما يخشى منه أن يؤدى هذا الموقف لانزلاق الإحداث إلى مخاطر جمة وربما ضياع الفرصة الذهبية لإحداث نقلة نوعية فى المنطقة ومن ثم تفقد المنطقة فرصتها للمرة الثالثة فى العصر الحديث.

يذكر أن أعمال المؤتمر تستمر ثلاثة أيام تبحث خلالها فى جلسات عامة ومناقشات متخصصة الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على المنطقة والعالم.

وأشار نعمان إلى أن الجامعة قامت بتوجيه الدعوة إليه ليكون أحد المتحدثين الرئيسيين فى الجلسة الأولى للمؤتمر بجوار السفير ووسيكا المبعوث الصينى للشرق الأوسط، والسفير يان فوشانج نائب وزير الخارجية الصينى الأسبق.

وأوضح أنه أعد بحثا علميا بعنوان "تحليل اجتماعى سياسى حول الربيع العربى.. دراسة الحالة المصرية"، ويتناول البحث تحليل الوضع القائم فى المنطقة ومخاطره وردود الفعل الخارجية على التطور فى المنطقة ومستقبل الربيع العربى والسيناريوهات المتوقعة، ويدعو من خلال بحثه القوى الثورية والشخصيات العامة والأحزاب السياسية للتخلى عن أنانيتها لمصلحة المجتمع والتخلى عن مواقفها الاندفاعية والتى تتسم بالمبالغة والمزايدة والتطرف دون تقدير للعواقب الخطيرة على الاقتصاد المصرى والعلاقات الدولية لمصر، ويدعو فى نفس الوقت لاحترام المؤسسات الرئيسية فى المجتمع من أجهزة الشرطة والقوات المسلحة والقضاء والمؤسسات الدينية ذات المصداقية، مثل الأزهر والكنيسة القبطية باعتبارها ركائز مهمة فى المجتمع وأن تحطيمها أو المساس بها سيؤدى لحالة من عدم التوازن فى المجتمع والصراع الذى قد تترتب عليه نتائج وخيمة العواقب.