مطران الكنيسة الأسقفية: خلط السياسة بالدين يلوث تعاليمه الطاهرة

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011 05:19 م
مطران الكنيسة الأسقفية: خلط السياسة بالدين يلوث تعاليمه الطاهرة الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الدكتور منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقا عن تمنيه أن تصبح مصر دولة مدنية، قائلا: السياسية مليئة بالتلاعبات والمناورات التى من شأنها أن تلوث الدين وتشينه، مضيفا إلى ذلك أن الدين علاقة خاصة بين العبد وربه ولا يمكن أن يفحص قلب الإنسان غير الله.

وأكد أنيس على أن الإنسان تلقى من الله تعاليم طاهرة من خلال الأديان السماوية التى أنزلها علينا، فكيف لنا أن نلوثها وندخلها فى الأمور السياسية، مشيرا إلى أن أسوأ عصر مر على أوروبا كان العصر الذى تدخلت فيه الكنيسة فى أمور السياسة والحكم، وأصبحت ذات سطوة على الأمبراطور الرومانى، مشدداً على ضرورة أن نتعلم ممن سبقونا حتى لا نقع فى نفس أخطائهم.

جاء ذلك خلال توقيع برتوكول التعاون الثقافى والاجتماعى بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وجمعية الرعاية الأسقفية الاجتماعية والتى حضرها محمد كشيك رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة نيابة عن رئيس الهيئة، وماجدة محمد رفعت مدير عام إدارة ثقافة الشباب والعمال.

ودعا المطران أنيس جموع الحضور أثناء إلقاء كلمته إلى ترديد عبارة إيد واحدة من أجل مصر، تأكيدا على روح الوحدة الوطنية، قائلا إن الشرق الأوسط لن يصبح متكاملا إلا إذا عاش المسلم والمسيحى معاً، مشيرا إلى أن مصر لو أصبحت دولة دينية سوف يشعر بعض من أهلها أنهم غرباء فى وطنهم وهذا قد يؤدى إلى هجرتهم.

وضرب أنيس مؤسس الحزب الشيوعى الصينى ماو تسى يونج الذى كان سبباً فى أن تصبح الصين ثالث أقوى اقتصاد على مستوى العالم، وقال مقولته الشهيرية "أنا لا يهمنى لون القطة بيضاء أم سوداء المهم أن تعرف كيف تمسك بالفأر" هكذا كان شعاره، وجمع المسلم والمسيحى والبوذى لبناء البلاد والنهضة حتى أصبح معدل النمو فى الصين 10,5%، مؤكدا أنه عندما كان فى زيارة للصين مؤخرا أن ما شهده بها لا يماثل ما شهده فى دول العامل كله من تحضر وتقدم ورقى واحترام للعمل.

وقال أنيس علينا أن نتعلم من الله أكبر لأنه لا أحد أكبر من الله، لافتا إلى أنه عندما يسمع المؤذن يؤذن بكلمة الله أكبر يتذكر 5 مرات يومياً أنه صغير ومسئوليته كبيرة فى أن ينشر الحب بين الناس.

فيما قالت مريم إبراهيم مدير جمعية الرعاية الأسقية الاجتماعية إن الجمعية تقدم خدماتها لجميع طوائف المجتمع ولا تمييز بين مسلم ومسيحى والأكثر احتياجا هو المستفيد سواء كان مسلما أو مسيحيا.

وأضافت إبراهيم فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن برتوكول التعاون بين الهيئة والجمعية سوف يتمثل فى إقامة معارض مشتركة لتسويق المنتجات التى تنتجها ورش العمل سواء بالهيئة أو الجمعية، كما أن الهيئة ستمد الجمعية بالمدربين والجمعية ستوفر المواد الخام والمستفيدين.

وأكدت إبراهيم أن تمويل الجمعية قائم على تدعيم بعض رجال الأعمال الذين يقومون بتدعيم الجمعية بجانب بعض الهيئات كهيئة الأمومة والطفولة، وتعليم الكبار وهيئة كوبتيك أورفانز، والكنيسة الأسقفية وبعض مجهودات مجلس أمناء الجمعية.

وعلى هامش توقيع البرتوكول قام كل من الشاعر محمد كشيك والمطران منير حنا أنيس أفتتاح ورشة تنمية المهارات اليدوية، التى تضمنت عددا من اللوحات المصنوعة من أقمشة القطيفة والمشغول عليها بمواد خام وخيوط ملونة ببعض من الزهور والمناظر الطبيعية، وصاحب معرض المشغولات معرض كتب من إنتاج الجمعية، وقام أنيس بإهداء كشيك كتاب "مسلم مسيحى أيد واحدة" حيث اشترك مع مفتى الجمهورية فى وضع مقدمته، وفى نهاية اللقاء قدمت قصور الثقافة شهادات تقدير للمشاركين فى الورشة تقديرا لمجهوداتهم التى بذلوها فى إنتاج عمل مشرف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة