خلافات حادة فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الخاص بسوريا

أصدر مجلس وزراء الخارجية العرب بيانا فى ختام جلسته المغلقة الخاصة بسوريا، حيث احتل التنديد بالعنف الذى يقوم به النظام ضد الشعب السورى الجزء الأكبر، فى حين لم يذكر البيان الإصلاحات السورية أو نيه النظام فى التوجه لإجراء إصلاحات، إلا بندا واحدا، وهو ما أثار غضب الوفد السورى الذى تحفظ على البيان بشكل رسمى.

وقال مصدر سورى لـ"اليوم السابع"، إن هناك توجها من قبل بعض الأطراف العربية لإجهاض زيارة دكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، والتى أتت بنتائج جيده، موضحا أن سوريا تقدمت إلى الجامعة العربية فى اجتماع مجلسها اليوم بمقترح أطلقت عليه مبادرة عربية لتعزيز الإصلاح فى الوطن العربى، وعرضتها على الوزراء والأمانة العامة للجامعة العربية، وتتلخص المبادرة بخطة لتنفيذ خطوات ديمقراطية، لتنفيذ الحرية والحفاظ على حقوق الإنسان، وأن تكون ملزمة لكل الدول العربية لتنفيذها بما فيها سوريا.

وادعى المصدر، أن مجلس الوزراء رفض المبادرة، وتجاهلها، وأصر على التحدث بشكل لا يعبر عن الرغبة فى الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ولا يخدم المهمة التى قام بها العربى.

وأثار البند الخاص بتشكيل لجنة برئاسة أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية للذهاب إلى سوريا وتفقد الأوضاع فى كافة المدن دون وضع قيود على عملها من قبل النظام السورى، بل تيسير مهمتها، خلافا حادا خاصة بين الوفد السورى والقطرى، إذ جرى اتفاق – كما علم "اليوم السابع" - بين الدكتور نبيل العربى والرئيس السورى بشار الأسد خلال زيارة الأول لدمشق السبت الماضى على تشكيل هذه اللجنة وطبيعة عملها، إلا أن الوفد القطرى اشترط لذهاب اللجنة أن يتم قبلها وقف لإطلاق النار من قبل النظام السورى.

وفد سوريا رفض ربط وقف إطلاق النار بزيارة اللجنة، نظرا لوجود معارضة مسلحة فى سوريا، وهو ما أقرته السعودية وعمان خلال الجلسة، وبالتالى فمن الضامن لوقف أعمال العنف من جانب المعارضة.