التعليم والعلم هما أهم عنصرين يأخذان بيد الإنسان من ظلام الجهل إلى نور البصيرة، والإنسان الذى لا يعرف القراءة والكتابة يحيا سجين نفسه، يعجز عن التواصل مع الآخرين، فكيف لمن لا يقرأ ولا يكتب أن يعرف كل ما هو جديد فى مجال عمله، سواء كان فلاحا أو عاملا أو سائقا، فالفلاح يحتاج للتعلم كى يقرأ الإرشادات الزراعية المدونة على عبوات السماد والمبيدات، والعامل يحتاج للعلم كى يعرف أحدث الماكينات، والسائق الأمى الذى لا يعرف القراءة والكتابة يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، ولأهمية القراءة، قال الله _ تعالى (اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)، وقال أيضاً (وقل ربى زدنى علماً)، والتعلم والمعرفة ليست قاصرة على كتب المدرسة أو الجامعة فقط، بل القراءة والمطالعة، تجعلك كالبستانى الذى يقطف من كل بستان زهرة، فالصحف تحمل أخبار العالم من أحداث جارية، والكتب زاخرة بالمعلومات فى كافة العلوم، وجاء فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (اطلبوا العلم ولو فى الصين)، ومن أقوال الصالحين (إن اردت الدنيا عليك بالعلم، وإن أردت الآخرة عليك بالعلم، وللمعلم دور كبير فى تشكيل وجدان النشء وتربية ضمير يقظ، ينتفض للخطأ، فالمعلم الفاضل يتأثرون تلاميذه بفضائله، والعكس عندما يكون المعلم فوضاوى سىء الخلق، لذلك على المعلم مسئولية غرس القيم والمبادئ الحميدة ما تحلى بها مجتمع إلا وازدهر وارتقى، وقلة الجرائم، وكثر الحب والاحترام فيما بينهم، أيام قليله ويبدأ العام الدارسى الجديد، إلى طلابنا الأعزاء، عليكم باحترام المعلم واحترام الوقت، واحترام المدرسة كمكان للعلم وليس لتبادل الأغانى عبر البلوتوث، ولمن يعرف أحد لا يعرف القراءة والكتابة، يقوم بمساعدته على التعلم، أو ينصحه إلى أقرب مكان أو جمعية، انتهى دور ميدان التحرير، وحان الوقت لميدان العمل والإنتاج والبناء.
