واصل حكام مصر الانهيار البدنى فى اختبارات معسكر الفيفا الذى أقيم مؤخراً فى فندق "موفينبيك" بمدينة 6 أكتوبر، ورسب كل الحكام الكبار والصاعدين، فى مشهد مؤسف وضع لجنة الحكام برئاسة عصام صيام فى موقف صعب.
نجحت "اليوم السابع" فى اختراق المعسكر قبل إنهائه بساعات قليلة، وأجرت حوارا ساخنا مع الحكم الدولى السابق أحمد الشناوى مسئول التطوير بمشروع الهدف بالفيفا، كشف خلاله عن أسباب السقوط للتحكيم المصرى ووضع روشتة العلاج فى السطور التالية:
كابتن أحمد الشناوى.. كيف ترى رسوب الحكام المصريين فى معسكر الفيفا ؟
** إخفاق الحكام المصريين مؤخراً طبيعى فى ظل مسلسل الإخفاقات المستمرة للحكام خلال السنوات الماضية التى شهدت رسوبا متكررا لعدد كبير من الحكام الدوليين، وأعتبره جاء فى الوقت المناسبة ليكون لمسئولى التحكيم فى مصر وقفة للتعرف على أسباب الانهيار والرسوب المتكرر والسعى لإيجاد حلول جذرية.
هل الرسوب فى اختبارات اللياقة البدنية مسئولية الحكام أم اللجنة أم اتحاد الكرة؟
** المسئولية تقع بشكل أساسى على الحكم نفسه الذى يهمل فى تجهيز نفسه بدنياً من خلال التدريب السليم، بالإضافة إلى غياب دور اتحاد الكرة فى متابعتهم وتوفير الإمكانيات اللازمة للنهوض بهم، من خلال دعم لجنة الحكام وتنفيذ خططها للتطوير والارتقاء، وأنا أعتقد أن لجنة الحكام الحالية بقيادة عصام صيام بدأت خطوات الارتقاء بمستوى الحكام فنياً وبدنياً.
هل الرسوب فى الاختبارات يؤثر على مسيرة الحكام فى المشاركة بالبطولات الأفريقية والدولية ؟
** طبعاً.. وكلنا شاهدنا الإخفاقات فى اللياقة البدنية كيف أبعدت ناصر صادق عن مونديال 2010، وكذلك سمير عثمان وحمدى شعبان وغيرهم. أى بطولة كبرى يكون قبلها اختبار بدنى، ومن يفشل فى تجاوزه يستبعد من البطولة.
نريد أن توضح للجمهور المصرى معسكر الصفوة للحكام المصريين؟
** معسكر الصفوة ضمن خطة التطوير التى يضعها الاتحاد الدولى "الفيفا" للحكام على مستوى دول العالم، والاتحاد الأفريقى له بصمة فى هذا المعسكر، وأهم أهدافه رفع مستوى الحكام على المستوى البدنى والإدارى والفنى، مع التركيز على ترسيخ قيم احترام قوانين كرة القدم بشكل أكبر فى أذهانهم وتوحيد القرارات التحكيمية التى تعد عامل النجاح الرئيسى للحكم بمفرده داخل المستطيل الأخضر.
ما هى المعايير التى على أساسها يتم اختيار الحكام لهذا المعسكر الدولى؟
** فى حقيقة الأمر لا توجد معايير لأن هذا المعسكر يقام لحكام الدرجة الأولى فقط، لأن الفيفا يحرص على تطبيق برامجه بدءا من الحكام الدوليين لمعالجة السلبيات التى تتكرر فى المباريات، لكن الاتحاد الدولى يدرس تنفيذ هذه المعسكرات لحكام الدرجة الثانية فى السنوات القادمة.
ما هى رؤيتك للتحكيم المصرى بصفة خاصة؟
** بصراحة يعانى مشاكل داخلية متكررة، مع العلم أن التحكيم يختلف ما بين دولة وأخرى وفقاً للبطولة والثقافة الجماهيرية والإعلامية فى تناول سلبيات التحكيم.
سمعنا عن وجود حكم أفريقى كاميرونى دولى عمره 29 عاما.. هل هذا حقيقى؟
** بالفعل، وقد تخرج هذا الحكم الكاميرونى من الأكاديميات الفرنسية فى مجال التحكيم الدولى، وعاد مرة ثانية لبلاده وانخرط سريعا فى مجال التحكيم وظهر بصورة طيبة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين تحت 17 سنة.
ما الشىء الذى تتمنى تفعيله فى التحكيم المصرى مستقبلا؟
** أتمنى تفعيل الاحتراف داخل منظومة التحكيم المصرى، لأن الاحتراف قادم ولابد من وضع حجر الأساس له من هذه اللحظة.. وفى نفس الوقت لابد من تركيز الحكام والتفرغ للتحكيم فقط والابتعاد عن أى شىء يقلل من شأنهم، مع ضرورة دعم اتحاد الكرة للجنة الحكام وصرف كافة المستحقات بشكل منتظم، لأن قضاة الملاعب لديهم مسئوليات والتزامات شخصية وأسرية.
هل هناك برامج تنفيذية لمراقبى المباريات فى جدول الاتحاد الدولى؟
الآن لا يوجد، ولكن هناك خطوات لتطبيق هذه الفكرة بكل آلياتها، حتى نتمكن من توصيل المستحدثات والمتغيرات وتعميم الدراسة فى التحكيم المصرى.. وبالفعل أقامت لجنة الحكام برئاسة صيام معسكر للمراقبين قام المغربى حدقة والتونسى حناشى بإلقاء محاضرات فيه.
الشناوى: الرسوب فى الاختبارات البدنية يدمر التحكيم المصرى
الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011 01:28 م
أحمد الشناوى فى حواره مع اليوم السابع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة