"الحياة" يبحث عن حلول عملية لمشكلات الصناعة والزراعة المصرية

عقد حزب الحياة الليبرالى مؤتمره التأسيسى الثالث بمدينة سمالوط بالمنيا مساء أمس الاثنين، وسط حضور جماهيرى واسع، تمثل أغلبه من الشباب والنشطاء السياسيين والمحليين ومواطنى الصعيد، وقد تحدث بالندوة، مايكل منير مؤسس الحزب، وأحمد عطا، الخبير السياسى والاقتصادى.

وركز منير على آليات التنمية الزراعية والصناعية بصفتهما أهم آليات تنمية الصعيد بشكل خاص ومصر بشكل عام، ودار النقاش حول رؤية الحزب للزراعة المصرية التى تعمد النظام المصرى إفسادها أثناء الحقبة السابقة، وقال منير إن النظام البائد قد انتهج سياسة زراعية فاشلة ضاعفت من استيراد مصر للمحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة، بالإضافة لتصفية زراعة القطن المصرى الذى نستورد منه حوالى مليون طن تقريبا، وأن الحزب يرى أنه على الدولة انتهاج سياسة التوسع الأفقى من خلال الاستصلاح، والتوسع الرأسى من خلال انتهاج نظام الزراعة الرأسية الجديدة.

وأضاف منير أنه على أى نظام حاكم أن ينتبه لمشكلات المزارع المصرى، لأن الزراعة هى النشاط الرئيسى لمصر الذى يسهم بـ 30%، من الأيدى العاملة المصرية، وأنه على النظام الزراعى المصرى أن يعمل وفق نظم رى تحافظ على حصة مصر الثابتة من مياه النيل، كما أنه عليه العمل على زيادة الملكية الفردية للأراضى الزراعية ودعمها من خلال تطوير استخدام الميكنة، وتوفير الأسمدة وحماية المزارع من الممارسات الاحتكارية، متسائلا عن العائد من مشروعات مثل توشكى وشرق العوينات وغيرها التى بيعت معظم أراضيها للمستثمرين العرب بسعر يقارب 50 جم للفدان.