وأكد اللواء أحمد زكى عابدين محافظ كفر الشيخ، أنه تربى بين الفلاحين وتعلم منهم الصبر والعمل والجد والصلاة، والزكاة، وكانت القرية تحكم بالقيم والأعراف، وكانت أحسن الأحكام، نريد العودة للفلاح الفاهم الذى يأخذ حقه لا بالتظاهر والتحطيب والتخريب، والاعتصام حق ولكن التخريب جريمة وفلاحو مصر لم يفعلوا ذلك.
وطالب المحافظ، بأن يكون للنقابة فرع فى كل قرية، ولابد من التفوق الزراعى، لأنه من غير المقبول أن تكون مصر تحتاج للقمح، ونحن نملك أحسن علماء ومراكز بحوث وفلاحين لهم مكانتهم ومتقنون لعملهم، وللأسف كل واحد يعمل منعزلاً عن الآخر وهناك تجربة ببنى سويف فعلناها أريد تطبيقها بكفر الشيخ، جمعنا الملكيات الصغيرة فى جمعيات أهلية ومن خلالها تم عقد الاتفاقات الدولية لمعرفة ما يحتاجه السوق الأوربى، ومن خلال الاتحاد تتم زراعة ما يتم الاتفاق عليها من محصول من خلال الاتحاد، وعن حقوق الفلاحين قال العيب ليس عيب دولة ولكنه عيب الفلاحين، الذين سكتوا على أنفسهم وعلى حقوقهم، ولو كون الفلاحون اتحادات وتكتلات لطالبوا بحقوقهم، فكان لابد من إقامة نقابة من زمان.
وأضاف، إن مشكلة مزارعى البنجر بالمحافظة وشركة الدلتا للسكر بسبب الفلاح نفسه، لأن كل واحد منهم يبحث عن مصلحته فقط، ولو تم تكوين اتحاد لمزارعى البنجر، لأصبحوا وسيلة ضغط على المصنع للتفاهم معهم ليأخذ كل فلاح، لأن المصنع مجبر على شراء البنجر وإلا سيغلق، علينا الاتحاد والبيع بالفردية، لن يفيد وأنا سعيد باجتماعكم، وسوف تأخذون حقوقكم كاملة، وأنتم علمتونى الصبر، فأنا من قرية من بنى سويف، وأعمامى فلاحون، وأنا شديد الوفاء لهم، فهم يمثلون الرجولة والمبادئ، وأنا تحت أمركم نجتمع على فائدة وتعاون ونعود للمبادئ والقيم، كان زمان البيت يخبز ونوزع على الجيران، وأتذكر جُرن القمح الذى كنا ننام عليه، والزكاة تخرج قبل بيع الزرع كان ربنا مبارك وهذه العادات مازالت موجودة، ولما نختلف نحل المشاكل بالحسنى ولنترك الخلافات بيننا ولا نتصارع على المياه، فالفلاح أكرم وأطهر الفئات بمصر، ولابد أن نتحمل كل الصعاب وأقول أهلاً بكم كنتم غائبين نريد أن تكونوا فى أحسن حال.
وأشاد المحافظ بالفلاحين، لأنهم الفئة الوحيدة المهضومة والتى لم تتظاهر حتى الآن، بل سلكت مسلك الشرعية للمطالب بحقوق تأخروا فى المطالبة بها، وهذا يدل على الرجولة والكرامة والصدق والتوكل على الله، وأضاف: "أنا للأسف المحافظ جالس فى المكتب نريد الخروج للعمل ونتابع الرى المطور ومشاكله".
وقال عبد الجواد عبد الغنى فرحات أمين صندوق النقابة العامة، إن من بين مكتسبات الثورة إقامة نقابة لهم بعد أن كان محروماً من المظلة التى تدافع عنها وضع سياسية زراعية سليمة الوصول لأعلى إنتاجية للفلاح تباع بأعلى سعر عودة أقسام الميكنة الزراعية، وعودة نظام الدورة الزراعية والتواصل والعاجل مع المراكز البحثية لأن مصر بها 16 محطة بحثية و16محطة احتياطية، فلا تقدم إلا بالتعاون بينهم وبين الفلاح فلينتقل علم العلماء للفلاحين، ودعا الفلاحين فى المشاركة فى الانتخابات التى ستشهدها مصر خلال الأشهر القادمة.
وأضاف، على نجيب نقيب فلاحى كفر الشيخ، أن النقابة تم تسجيلها يوم 18 مايو الماضى تحت رقم 6670 ومن وقتها لكل الفلاحين كيان يدافع عنهم، ونحن أكبر نقابة على مستوى مصر بل الشرق الأوسط، لأن عدد الفلاحين 10مليون فلاح، أكبر من نقابة المعلمين لأن عدد المعلمين مليون 600 فرد، وأكد أن مستقبل الفلاح قادم، لأنه يعمل تحت مظلة نقابة تدافع عنه وتحصل على حقوقه من خلال مطالبة الحكومة وتنظم عمليات صرف الأسمدة.
ثم عرض عدد من الفلاحين مشاكلهم سواء الخاصة بمصنع السكر، وعرض إبراهيم محمد عبد العظيم جاد نقيب فلاحى سيدى سالم مطالب الفلاحين من خلال حل مشاكل الأسمدة وتسليم المحاصيل الزراعية للجمعيات بأسعار مناسبة، والتصريح ببناء منزل للفلاح من يملك فدان، وحل مشاكل الفلاحين الذين استلموا على أراضى، ومنازل أيام الرئيس الراحل جمال عبد العظيم.
وفتح باب النقاش ورداً على عبد الجواد الغنام فلاح الذى أثار الخلاف بين الفلاح ومصنع السكر، تم الاتفاق على تكوين اتحاد لمزارعى البنجر ويستدعى المحافظ مسئولى المصنع لإبرام عقد بين الاتحاد والمصنع على سعر يرضى الفلاح.
وعن مصرف كوتشنر وما حدث فى عملية تنقية مياهه، والـ 200مليون جنيه التى تم تخصيصها ولم يحدث شىء.
قال المحافظ: "من أول يوم حضرت منذ ثلاث سنوات أعرف أن المصانع تلقى بمخلفاتها ومحطات الصرف الصحى بكوتشنر، وهناك مشروع مقام، ولكن لم ينته ولكى نجتهد فى ذلك اتفقهنا مع وزير الرى، على تزويد المياه النقية لمعادلة المياه الملوثة زيادة المياه لتكون جارية لتكون نظيفة لحد ما للزراعة فقط ليضيع التلوث".
وأضاف: "وعلى الفلاح أن يسقى مواشيه من الترع، وليس من المصارف الملوثة لا تسقيها من المصرف أسقيها من الترعة لضمان سلامتها، وضمان شرب لبن نظيف ردا على محمد أبو ريحان، الذى اشتكى من مياه الصرف الملوثة، وعن حماية المناطق الشمالية الساحلية من نوة البحر عند من صرف زغلول، قال المحافظ توجهت هناك العام السابق، وتم تخصيص 43 مليون جنيه، لإنشاء مكينة لزيادة طاقة محطة زغلول، حتى لا تحدث النوة مثل العام الماضى ولكن أهالى قرية خالد جنينى، وقفوا لعد تكملة العمل لأن منازلهم أصابها التصدع ومن حقهم التعويض، وسيتم استكمال العمل بعد تعويض أصحابه ولابد من إقامة المشروع، حتى لا نظل مهددين بالغرق أثناء كل نوه.
وقرر المحافظ عدم تحصيل أية مبالغ من الفلاحين فى أى مصلحة حكومية أكثر مما كان يتم تحصيله، وكرم المحافظ ونقيب فلاحى كفر الشيخ الفلاحين المثاليين فوزى حسين حمزة ومحمد طعمه من بيلا، ومصطفى مخيمر مرجان من مسير، وبكر أنيس نصار من الحامول ومصطفى محمد النشار سيدى غازى وعبد السلام السيد وطاهر البشبيشى من الرياض، وعلى محمود شهاب الدين مطوبس، ومحمود إبراهيم ندا من النويجه، ومحفوظ خليل اللقانى من دسوق، ومحمود عبد العزيز من محلة دياى.


