علم "اليوم السابع" من مصادر دبلوماسية عربية حضرت الجلسة المغلقة لاجتماع مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مساء أمس، أن كاترين أشتون ممثلة السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى عرضت على العرب عرضا خاصا بذهاب الفلسطينيين للأمم المتحده آخر الشهر الجارى.
وقالت المصادر إن آشتون أكدت رفض التوجه الأوروبى للأمم المتحده ومجلس الأمن لإعلان الدولة، وأن وجهة نظر الاتحاد بأن السلام لن يتم إلا عبر المفاوضات المباشرة، ولكنها طرحت على وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم بمقر الجامعة العربية مساء أمس بعد رفض الفلسطينيين وتأكيدهم على الذهاب للأمم المتحده بأن يكون الذهاب للجمعية العامه للأمم المتحدة والتراجع عن الذهاب لمجلس الأمن.
وعبر الجانب العربى عن رفضهم لهذا الطرح، لأن الجمعية العامة لا تعطى اعترافا كاملا بالدولة، وإنما تمنحها فقط صفة مراقب، وأن الاعتراف بالدولة يستوجب التوجه لمجلس الأمن، ولم يعط العرب ردا قاطعا على مقترح آشتون، حيث قدمت عرضا لوجهة نظر الاتحاد الأوروبى ثم غادرت الجامعة العربية مباشرة.
ولم يحسم العرب خلال اجتماع أمس القرار بالتوجه لمجلس الأمن أو للجمعية العامة للأمم المتحدة، على الرغم من تأكيد الفلسطينيين عزم توجههم لمجلس الأمن، واتفقوا على أن يكون اجتماعهم أمس تشاورى ،فقط على أن يتم عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع المتبقى قبل اجتماع الجمعية العامه للأمم المتحدة فى نهاية الشهر الجارى لحسم أمر التوجه العربى.
وأكد المصدر أنه من الناحية القانونية والدبلوماسية فالجانب العربى مستعد للتوجهين سواء لمجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى وجود تفاوت فى الآراء حيث ترفض بعض دول الخليج التوجه لمجلس الأمن، وعلى رأسها قطر والإمارات والكويت وحذروا الفلسطينيين خلال الاجتماع من الفيتو الأمريكى والعقوبات التى سيفرضها الكونجرس الأمريكى على السلطة الفلسطينية.
فى حين تؤيد مصر وسوريا والسعودية وعمان وباقى الدول العربية المطلب الفلسطينى بالتوجه لمجلس الأمن، للحصول على اعتراف بدولتهم على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
آشتون تساوم الفلسطينيين لعدم الذهاب لمجلس الأمن
الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011 12:06 م