توجهت كغيرى من المسلمين لأداء العمرة فى رمضان والحمد لله قمت بها فى العشر الأواخر ومكثت فى المسجد الحرام حتى نهاية رمضان وتعرفت هناك على العديد من الجنسيات الأخرى ودارت بيننا الحوارات المختلفة، وكانت من أهم هذه الحوارات بالنسبة لى هى مع الشيخ الجزائرى وهو رجل كبير فى السن ذى لحية ناصعة البياض وفوجئت أثناء جلوسى بحواره فى الحرم يقول لى البركة فيكم فقلت له نعم البركة فى الشباب ظناً إنه يقصد بفيكم هذه الشباب فقال البركة فى مصر فهى إن تحركت تحرك العرب خلفها وإن نهضت نهض العرب معها وفى الحقيقة كان وقع هذه الكلمات على مسامعى أطرب من صوت الموسيقى فلم أكن أتوقع سمعها على الإطلاق وبالأخص من شخص جزائرى الجنسية بعد كل ما حدث بين مصر والجزائر من أحداث مؤسفة، إلا أننى سمعتها وقد أكد لى هذا الشيخ أنه علينا النهوض بمصر لنعيدها أفضل مما كانت حتى يقوم العرب معها، وكان هذا الحديث فى يوم وفى يوم آخر تعرفت على شيخ آخر، ولكنه موريتانى الجنسية ولم تختلف كلماته عن كلمات الشيخ الجزائرى، مع العلم أن الحديث دار مع كل منهما منفرداً إلا أنه كان بأسلوب مختلف فقال لا تعتقد أن ثورتكم جاءت لصالح مصر فقط، بل للعرب أيضاً فسألته لماذا فقال لأن النظام القديم قضى على هيبة مصر وبالقضاء عليها لم يعد للعرب صوت مسموع، فكنا ندعو معكم أن تتبدل الأحوال فقلت له وهل نحن كمسلمين يفترض بنا أن نعتمد على شخص واحد أو دولة واحدة ليبدل لنا حالنا فقال لى انظر حولك فى الحرم ستجد أن الفئة الغالبة من الشباب فى الحرم هى الشباب المصرى والباقى كبار السن من دول مختلفة، مما يعنى أن هذه الدولة فيها خير وتدين ليس فى غيرها من الدول وأن ربنا قال فى القرآن الكريم "اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم فيها" فماذا تعنى هذه الآية برأيك، وأنا فى الحقيقة لم أتمكن من الرد عليه فكنت أقرأ هذه الآية مئات المرات، ولكنى لم آخذها بهذا الشكل ولا أعلم إن كان هذا الشيخ أصاب أم أخطأ فى تفسيره للآية، إلا أنه فى النهاية أمر مشرف لنا كمصريين ويدعو للتفاؤل والعمل بكل جد فهؤلاء الأشخاص رأوا ما لم نره فى بلدنا مصر، فلماذا ونحن أولى بهذا من هؤلاء خصوصاً أن هناك من يحاول تدمير ذلك ويحاول إحباط همم المصريين وكسر كرامتهم ولا أتكلم عن فلول أو يهود بل أتكلم عن أشقاء عرب، أو كما نطلق عليهم ذلك للأسف، وهم الذين حاولوا بكافة الوسائل إذلال المصريين أثناء عودتهم وللأسف شاهدت جزءا إلا أننا كمصريين نرفض هذا ونتعامل مع الموقف فقام الشباب المتواجد بمطار جدة آنذاك بالتحرك ونقل الحقائب من السيور العاطلة أو كما كان يقال لنا إلى السير الوحيد الذى يعمل وقمنا بعد ذلك بتحميل الحقائب ثانية المتواجدة بعد وضع الملصقات الخاصة بكل راكب على السير لتأخذ مكانها فى الطائرة إلا أنه للأسف كانت هناك بعض المواقف من مصريين أيضاً أساءت لنا جمعياً من فوضى وتشاجر وعدم احترام جعلت من لا يسوى شيئاً يتحدث عن مصر والمصريين بسوء، فكم كنت فخوراً بما سمعته من الشيخ الجزائرى والموريتانى الآخر، إلا أننى صدمت بما رأيته من إخوانى المصريين أكثر مما عاينته من تلك الدول العربية، لذلك أرجو منا نحن المصريين الحفاظ على كرامتنا حتى لا نترك فرصة لأصحاب النفوس الدنيئة للتحدث عنا بسؤ ونعمل على ما قاله لى هذان الشيخان.
علم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبرس
الاصلاح مش ممكن مع الأميه و الجهل
عدد الردود 0
بواسطة:
موسمى مظلوم
فعلا عايزين نتصلح
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل دفراوي
علم مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مجرد رأى
بالعلم والتعليم بنصلح حال المصريين