قال الكاتب الدكتور السيد نصر الدين السيد، أستاذ إدارة المعرفة السابق بجامعة كونكوريا "مونتريال - كندا"، إن العلمانية تحمى الأديان وتخرجها من دائرة الالتباس فى تفسير نصوصها، سواءً أكان الدين الإسلامى أو المسيحية أو اليهودية، مؤكدًا أن العلمانية ليست ضد الدين كما يتصور البعض أو يتوهم ذلك، لأن من مبادئها التعددية وألا تدخل فى حرية اعتناق الآخرين لديانتهم.
وأكد نصر الدين السيد، الحاصل على الدكتوراه فى الفيزياء النووية النظرية من جامعة الإسكندرية، خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، الأحد، بمقر دار العين، لمناقشة كتابه الصادر عن الدار نفسها بعنوان "ثقافة الدولة المدنية"، على أن الإسلام عرف الكهنوف، وأن من ينكر ذلك ليقول بأن العلمانية لا يمكن أن تطبق فى الشرق أو الدول الإسلامية لأنها جاءت بناءً على فصل سلطة الكنيسة فى الغرب عن الدولة، فإما أنه لم يقرأ التاريخ الإسلامى جيدًا، أو يصر على أن يتوهم ذلك، وعليه أن ينظر إلى من تتابعوا فى حكم الدول الإسلامية، ولقب الخليفة الذى كان يطلق عليهم، وهى كلمة تضفى على صاحبها شرعية مقدسة وتعنى الخليفة فى الأرض.
وشدد السيد على أن الشعب المصرى يتعرض لحالة من الانفلات الإعلامى تهدف لتشويه المفاهيم والتباس الأمور عليه، ويلبسون ما يطرحون من قدسية ومصداقية من خلال بعض أصحاب التيارات الدينية، والسياسيين ممن يسعون لحصد موائمات سياسية، ويظهرون العلمانية على سبيل المثال أنها ضد الدين، وحينما يشيدون بتجربة ماليزيا، لا يمعنون النظر فى كيفية نجاحها، وأنها اعتمدت على العلمانية فى إدارة شئونها، والدليل أن الأقليات فيها ينعمون بكامل حريتهم.
وأشار الباحث فى جامعة ولاية متشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه من أكثر المنشغلين بمتابعة كافة ما يقوله رؤساء وممثلى التيارات الإسلامية على تعددها، وأن ما دفعه إلى كتابه "ثقافة الدولة المدنية" ما وجده من ظهور العديد من الأحزاب السياسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأن بعضها لم يكن لها أى نشاط سياسى من قبل، وكان من بين الشعارات التى رفعتها هذه الأحزاب "الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية"، موضحًا أن هذا الشعار على وحد وصفه "مظفلط" لا يوجد له تعريف سياسى علمى، وينقسم إلى شقين، مدنية، ودينية، وأن الدولة المدنية لا وجود لمعناها فى المصطلحات والعلوم السياسة، وإنما تعرف بالدولة الحديثة.
ورأى "نصر الدين" أنه كان من الممكن قبول شعار "الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية"، إلا أن مصر الآن تشهد حالة من السيولة الخطيرة، تقف فيها عند مفترق طريقين، أولهما أن تستكمل جهد وفكر أجيال من المفكرين والمبدعين استغرق 206 عام فى محاولات بناء الدولة حديثة، بدءًا من عام 1805 وحتى الثورة المصرية 2011، أو يقضى على هذا الجهد ويتم إلغاءه من فكر الحضارة المصرية ونعود إلى ما قبل هذا، لافتًا إلى أنه على مدار متابعته لآراء الإسلاميين والتى يتطرق إلى بعضها كتابه، تأكد أنه الإسلاميين سوف يمحون من الذاكرة من المصرية تاريخ 206 عام.
من جانبه اتفق الكاتب الصحفى والمحلل السياسى نبيل عبد الفتاح مع "نصر الدين" حول حملات تشويه المصطلحات، تقوم بها التيارات الدينية على وجه الخصوص، وتشهدها مصر من خمسينيات القرن الماضى، واتهم "عبد الفتاح" مجمع اللغة العربية بالتقصير فى أداءه وانعزاله عن الحياة واهتمامه بتفسير مصطلحات أكاديمية.
وأكد عبد الفتاح على أنه حتى الآن لا يوجد تنظير أو مفهوم محدد حول الدينية الدينية، وخاصة ممن ينادون بها، لافتًا إلى أنه ظل يتابع كل ما كتب عن الدولة وتطبيقها فى مصر، فوجد أنها أفكار ومصطلحات مترجمة يتم تأويلها وتدعيمها دينيًا فى غير موضعه.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
العلمانيه و العالميه
عدد الردود 0
بواسطة:
ezzatmisr
العلمانية بداية الخراب لمصر
التعليق في العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
كلام معقول ورأي سديد
يجب ان أقتني الكتاب واقرئه ..
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
-
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
علي الاسلامين ان يتعلموا حريه الراي التي حرموا منها
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
الكهنوت و الخليفة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابد
تعليقا على ( ولقب الخليفة الذى كان يطلق عليهم، وهى كلمة تضفى على صاحبها شرعية مقدسة وتعنى
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى
قسم بالله العلمانية هى الحل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
علمانية علمانية رغم انف الارهابيه
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
العلماينة او الحرب الاهليه و نهايه مصر