فى تصريحات مشابهة لقرنائه فى الدول العربية الأخرى التى زارتها رياح التغيير، أكد على كرتى وزير الخارجية السودانى، أن الأوضاع فى السودان لن تنزلق بأى حال من الأحوال إلى مثل ما حدث فى دول أخرى شهدت اضطرابات وفلتانا أمنيا، مضيفا أنه مهما كان حجم الاختلاف بين السياسيين فى السودان، فإن الوضع ليس بذلك الاحتقان الذى كان موجودا فى ليبيا وتونس ومصر قبل الثورات.
وقال كرتى، إنه ليست هناك وصفة محددة يمكن أن تجنب السودان ما حدث فى تلك البلدان، مشيرا إلى أن ظروف الحياة السياسية فى السودان تختلف عن أى بلد عربى آخر، والشعب السودانى نفسه يعرف ماذا يريد.
وعبر كرتى فى حوار مع صحيفة "الرأى العام" السودانية نشر اليوم الاثنين فيما نشر الموقع الاليكترونى لوزارة الخارجية السودانية مقتطفات منه، عن اعتقاده بأن هناك إحساسا عاما لدى كل الأطراف فى السودان بأن البلد أعز من أن يوضع فى أتون التشرذم والتدخل الخارجى، واصفا تناول القوى السياسية للشأن العام، بأنه تناول مسؤول.
وتابع: "هناك إحساس بأن فى السودان فرصة للتواصل بين الأجيال المتباينة والمنابر السياسية المختلفة"، رافضا الاتهامات بشأن تجاهل الحكومة لدعوات الاصلاح السياسى ورفضها للتحاور مع القوى السياسية. وقال: نحن لا نقول بأننا أسقطنا الاصلاح من حساباتنا، ولكن الاصلاح نفسه عملية تشاركية بين من هم فى الحكم ومن هم خارجه، فكل يمكن أن يدلو بدلوه.
واستدرك بالقول: "لكننى أشعر أن هناك خللا فى الحوار من الجميع، من ناحية مفهومه ومن ناحية وسيلته"، وأضاف أن من ملاحظاته على الحوار أنه ينشط خلال فترة التشكيل الوزارى وتكوين الحكومة، واصفا ذلك بأنه صورة مجتزأة لقضايا الحوار وهو بهذا أكثر تركيزا على التفاصيل لا على الثوابت التى ينبغى أن تقوم عليها أية شراكة سياسية.
وأضاف أن الحوار الذى يجرى الآن يتم فى غالبه على صفحات الصحف وعبر وسائل الإعلام، بهذه الكيفية لا يعدو أن يكون عبارة عن تسجيل مواقف، مشددا على أنه من الضرورى الابتعاد عن الإعلام فى مرحلة الحوار حول القضايا الحساسة.
وفى سياق مشابه، استبعد وزير الخارجية امكانية لجوء المجتمع الدولى إلى فرض حظر طيران على جنوب كردفان أو النيل الأزرق على غرار ما حدث فى ليبيا، وقال: لا أعتقد أن التجربة الليبية قابلة للاستنساخ، اللهم إلا إذا توافرت لها الظروف والأسباب كافة.
ونوه إلى أن النظام الليبى السابق كان يستهدف المدنيين بآلة حربية ضخمة صباح مساء، (بل أن النظام الليبى كان يهدد مدنا بأكملها)، وتابع: أما فى السودان فقد فرض على الحكومة فرضا أن ترد على العدوان الذى بدأته الحركة الشعبية، (ولذلك ما حدث فى ليبيا وضع استثنائى وحالة لن تتكرر).
على كرتى وزير الخارجية السودانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سفروت
ها ها ها ها ها
اللي قبلك اشطر ها ها ها
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد القادر
الكلمه المتداوله والنهايه لابديل عن ثورات
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن الريف
كرتي عنده حق .. السودان ليس مصر و لا تونس
عدد الردود 0
بواسطة:
الاسطى ناجى
ضيق افق
عدد الردود 0
بواسطة:
سارا
عبدالرحمن سوار الذهب
عدد الردود 0
بواسطة:
الحج طلب عبد المعبود
السودان ليست دولة عربية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عثمان
الي التعليق رقم 6 من قال لك ان بي السودان ليست دوله عربيه
عدد الردود 0
بواسطة:
المقداد
ثم ماذا _
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار
قالوها مثلك يا كرتي ..وذهبوا الى مزبلة التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن عبد الله
سوداني من اجل اسقاط اسلامويون الخرطوم