كاتب فرنسى ينتقد ازدواجية معايير الحزب الاشتراكى فى التعامل مع الأزمات

الإثنين، 12 سبتمبر 2011 01:56 م
كاتب فرنسى ينتقد ازدواجية معايير الحزب الاشتراكى فى التعامل مع الأزمات المدير السابق لصندوق النقد الدولى "دومينيك ستروس - كان"
كتبت ندى عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد كاتب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إيف تريار ما اعتبره ازدواجية معايير الحزب الاشتراكى فى تعامله مع الفضائح المتكاثفة لبعض قياداته السياسية، واستهل مقاله قائلاً، إن الحزب الذى يعد أكبر أحزاب المعارضة الفرنسية، مما يعد يخرج من مأزق إلا ليدخل آخر، فما أن انتهت دراما محنة رجله القوى المدير السابق لصندوق النقد الدولى "دومينيك ستروس -كان" مع القضاء الأمريكى على خلفية اتهامه بالاعتداء الجنسى على عاملة فندق السوفيتل حتى انفجرت هذا الأسبوع قضية الملاحقة لقيادى البارز فى الحزب "جان نويل جيرينى"، وهو من أبرز زعامات الحزب الإقليمية فى جنوب فرنسا، وذلك على خلفية اتهامه فى قضايا فساد وإساءة استغلال للسلطة، والضلوع مع شقيقه فى تشكيل "عصبة أشرار".

ولفت الكاتب إلى أن أمام هذه الصدمة سارع قادة الحزب الاشتراكى الفرنسى إلى النأى بنفسها عن القيادى المتهم، وطلب منه أمين عام الحزب بالإنابة "هارليم ديزير" الاستقالة فوراً من جميع مناصبه الحزبية، على حد قوله دون أى مراعاة لمبدأ أن المتهم يبقى بريئاً ما لم تثبت إدانته.

وتابع الكاتب مقاله قائلاً إن الحزب لم يتخذ إجراءً من هذا القبيل ضد "ستروس- كان" طيلة أربعة أشهر قضاها فى أمريكا، بل لقد استفاد طيلة تلك الفترة من صفة "تحت المراقبة الحزبية" ولم يتم فصله من الحزب كما حدث مع "جيرينى".

ويرى الكاتب أن ازدواجية المعايير هذه من شأنها أن تلحق ضرراً بالغاً بفرص الأمينة العامة للحزب "مارتين أوبيرى" التى يعتبر الأمين العام بالوكالة "ديزير" مجرد بيدق من بيادق حملتها التمهيدية للرئاسيات، وسيكون ذلك الضرر مؤثراً بالنظر إلى حجم وزخم منطقة "بوش ديرون" الإنتخابية الكبيرة التى يتمتع فيها "جيريني" بشعبية كبيرة كثيراً ما عول عليها "الاشتراكى" فى الاستحقاقات الانتخابية الحاسمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة