ما مصيرهم؟ تعرفوا أسا ميهم؟ فاكرين ملامحهم؟ سمعتوا عنهم حاجة؟ لأ أبدا خالص، (مثل اللى رقصوا على السلالم لا الناس اللى فوق شفوهم ولا اللى تحت سمعوهم)، هذا المثل ببساطة إسقاط واقعى على ما يدور بمسرح الأحداث أصبحنا على السلالم يجمعنا شعار وهمى (الاحتفال بالديموقراطية والانتصار على الديكتاتورية والقمع (عصر الإكراه).
لقد عاش المصريون أنظمة ديكتاتورية أثّرت فى سلوكهم العام ولا يزال كل مصرى يتحدث بلغة الديكتاتور فى موقعه سواء فى منزله فى موقعه فى مكتبه أى ان كان المركز الذى يعتليه حتى لو كان مشرف على أسرة ويرفع شعار الديموقراطية ويردد إيمانه به فالكلام مش بفلوس الشعب يتخبط على السلالم فمازال موقع الحدث على السلالم بين الجهاز الثمين النفيس الذى استرده بعد أن كان مسروقا بالإكراه لمدة.. كل شخص وتقديره! وبين الديكتاتورية التى شربناها على مدى عقود مريرة انقلب السحر على الساحر زى ما بيقولوا فنملك الكنز ولا نعرف فك الطلاسم كل واحد ودماغه! كل واحد وطريقته! كل حاكم ومزاجه!الخطأ ليس فى الثورة بل أؤمن أنها الشىء الوحيد الصحيح الذى حدث الأمل المفقود الذى عاد من الضرورى لوجود واقع مرير وسنين أسود من السواد نفسه ما كان يجرى فينا وحولنا "بلغ التسيب أقصى مداه واستشرى الطمع واستأسد الشر وطغى الظلم وفرت الرحمة، وأصبح القتل والتمثيل بالجثث والسرقات بأنواعها والأكثر سخرية وموضة (علانية الباطل) ووئد الحق، حياً وظن المجرم أن عين العدالة نامت ولسان الحق قُطع.
الرفق واللين وإمهال المجرم للتأكد من اقترافه الجرم واجب انسانى ولكن له حدود وله نهاية ونهايته ألا يتمادى ويتزايد بأى ثمن، فأحياناً الضرورات تبيح المحظورات ونضطر إلى المعاملة بالمثل حتى لا يتغلب الباطل بسلاح القانون ويهدر حق المظلوم وينعم الجانى بحياته! أين هى الديموقراطية التى كنا لا نملك حتى التحدث عنها ولا نجرؤ على الحلم بها بدعوة أنها تهدد الأمن الداخلى والخارجى وأمن الرئيس والشلة.
من سخرية القدر أنها الآن بين أيدينا ولكن كمدفعية الهون الحربية بدون أزرار تحكم فتضرب عشوائى وهو أصم لا يسمع فيرى أصوات ووجوه تجادل وتصرخ وتعترض من خلال الحزب الفلانى والفضائيات والجرنال العلانى! والمدفعية تتوجه لتحصد الضحايا "عدد لا بأس به يفوق ضحايا القمع الديكتاتورى مع مزيد من الفوضى وكثير من العنف نوع من الحرب العصرية وهى: أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه دون أن تكلف نفسك بمشقة قتله) فاليوم المسلم يحرق المسيحى والمسيحى يقتل المسلم ويتربص به" والجار يُمثل بجسد الجار ويقطعه أشلاء بدعوى إقامة الحد مشاهد وأشلاء من تطبيق الديموقراطية بلغة الإبادة والمشاهد على عينك يا تاجر!! والتاجر سئم والجمهور أيضاً ملً صوت الصفارة فى آخر الفيلم اقصد الجريمة والقيام بواجب تغطية الجثث لأن إكرام الميت دفنه!!!!! أى حدو من ولاك ومن أنت أيها الورع المسطول المغيب فالإسلام كان وما زال أساس للديموقراطية وعيناً لها وعندما انتشر بالانتخاب والبيعة والشورى والاستماع إلى رأى الخصم حينما خرج النبى محمد عليه الصلاة والسلام فى آخر سلسلة الأنبياء أوصاه الله! نفس الشىء (إن أنت إلا نذير) "إنما أنت مُذكٍر لست عليهم بمسيطر" "ما أنت عليهم بجبار" هناك أصوات رافضة لما يحدث وأصوات مشلولة تثيرها فقط المعارك الكلامية وأصوات سلبية اختارت اللامبالاة من الواضح أننا أمام مشكلة أصعب من طريقة تركيب صاروخ ليصل إلى مساره بنجاح.
المشكلة ليست الديموقراطية نفسها بل المشكلة أن وجود الديموقراطية فى هذا الزمان تحديداً جعلها تواجه مشاكل فساد الزمم وفتور الهمم وانحدار الذوق والأخلاق وضياع القيم والتلوث الفكرى والثقافى والحضارى وصراع الذئاب فما الحل؟ قال قائل الحكم اللإسلامى هو الحل واعترض آخر لا بالتأكيد الحكم العسكرى! كفاية خلونا نستقر والبلد تقف على رجليها من جديد!! رد ثالث هذا منتهى الهراء مصر حرة مدنية الحكم المدنى رد آخر مصر حرة ليبرالية فليس لأحد عليك بسلطان والنتيجة نحن لا نحكم أنفسنا البدء بالنفس هو الطريق لن نستطيع أن نحكم غيرنا إلاإذا حكمنا أنفسنا أولا الثورة على النفس عامل مهم ولا حل سواه وإلا لن يغيرنا الله إلا إذا غيرنا وبدأنا كيف نقوى وندعى أننا قادرون ونملك المقدرة على تغيير أمة تخرج منها طلائع نكون فى أمس الحاجة إليها عندما يحين الوقت؟ ونحن تتحكم فينا وتحكمنا المصالح وحب الذات وقيادة الدفة ووهم السلطة وبريق الكرسى بالرغم من كل الجروح والمدافع والطلقات التى وُجهت لصدر الديموقراطية، فالديموقراطية على يقين أن هذه ليست مصر التى عرفناها مصر ليست كلها سلبيات وأننا نحتفظ دائماً بالشىء ونقيضه كل حاجة وعكسها على ضفاف النيل يوجد أيضاً خير وحب وأمل وأياد لم تتلوث، وما زالت تعمل فى إخلاص علينا أن نختار مابين الصعود فى أعلى درجات السلم أو النزول إلى الهاوية والرضى والخضوع مرة أخرى ولكن طول الوقوف على السلالم سيؤدى إلى انهيار حتمى.
صورة ارشفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مريم محمد سعيد يوسف
عصا الساحر
عدد الردود 0
بواسطة:
د سهير كامل
يا علا ما حدش فاهم حاجة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحيكى على هذا المقال
المشكلة ليست فى الديموقراطية نفسها
عدد الردود 0
بواسطة:
صحفى
المشكلة فينا احنا المصرين
عدد الردود 0
بواسطة:
رحاب القط
احترم ارائك
عدد الردود 0
بواسطة:
فاتن شهرى
انا مش فاهمة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
مقالة رائعة