باحث يهدى وثائق "الأسلحة الألمانية فى الجزيرة العربية" لدار الكتب

الإثنين، 12 سبتمبر 2011 03:04 م
باحث يهدى وثائق "الأسلحة الألمانية فى الجزيرة العربية" لدار الكتب صورة أرشيفية
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر الباحث المصرى الدكتور عمر رياض الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة ليدن بهولندا، إهداء الوثائق التى اعتمد عليها كتابه "وثائق تجارة السلاح الألمانى فى الجزيرة العربية" إلى دار الوثائق القومية، مشيرًا إلى أنها المذكرات الشخصية لزكى حشمت كرام.

وأوضح رياض خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد، بالمعهد الهولندى الفلمنكى بالقاهرة، أن هذه الوثائق تروى واقع ألمانيا والعالم، خاصة الجزيرة العربية فى هذه الفترة بين الحربين العالمتين، وتوضح أيضًا علاقة "زكى كرام" بزعماء وأمراء الجزيرة العربية فى بداية رحلته فى توريد السلاح لمنطقة الجزيرة العربية، والدور الذى لعبه فى المنطقة كجاسوس ألمانى، وأشار الباحث إلى أهمية هذه الوثائق لأنها توثق لأحداث فى فترة مهمة من تاريخ الجزيرة العربية والعالم، وتقدم قصة شخصية تنتمى إلى الصفوف الخلفية فى عالم الساسة والمفكرين والقادة مثل "زكى كرام"، إلا أنه لعب دوراً مهماً جداً فى هذه الفترة، كما أنها قد تكون مصدرًا لاكتشاف مئات القصص والأحداث فى التاريخ، وتعيد صياغة بعض الأحداث، وقراءة التاريخ بشكل مختلف، خاصة تاريخ الإسلام فى أوروبا، التى وثق له "زكى كرام" فى مذكراته، والأسباب التى أدت إلى تشويه صورة الإسلام فى أوروبا، وتقدم الحجج التى يمكن الرد بها على الدراسات التى تربط النازية والفاشية بالإسلام، والدراسات التى قُدمت لخدمة أغراض سياسية واستراتيجية.

وذكر "رياض" أن البحث يضم ألبوم صور لـ"زكى كرام" يضم أكثر من 400 صورة تسجل الواقع اليمنى، مما تعد وثائق مهمة تحتاج لدرسات منفصلة، وهى الخطوة الثانية لهذا البحث بإرسال هذه الصور لشيوخ وكبار السن فى اليمن لتوثيق هذه الصور، والتعرف على بعض الشخصيات المتواجدة فيها.

وقال الدكتور وجيه عتيق أستاذ التاريخ الحديث بآداب القاهرة، إن هذا الكتاب يؤكد على أهمية الأوراق الخاصة والوثائق فى التاريخ، إلا أننا لا نقدرها فى عالمنا العربى والشرق بصفة عامة، حيث تمتلأ مكتباتنا بالأوراق والوثائق التاريخية المهملة التى لا يكتشفها أحد، للاستفادة منها فى عمل الدراسات المختلفة.

ووصف عتيق شخصية "زكى كرام" أنها مدهشة ذات أبعاد متعددة سياسية تجارية علمية مخابراتية، واستطاع وضع يده على أسباب تشويه صورة الإسلام فى أوروبا التى مازلنا نعانى منها حتى الآن، وهى متاجرة الناس بالإسلام، وتعدد الطوائف الإسلامية وتناحرها، عدم فهم المسلمين للعقلية الأوروبية، وبالتالى عدم تقديم صورة الإسلام بشكل مناسب.

وأضاف عتيق أن هذا الكتاب ثرى جدًا بالمعلومات والدراسات التاريخية، ومن المفيد أن توضع الوثائق التى يضمها بدار الوثائق القومية بدار الكتب للاستفادة منها فى الدراسات التالية، واكتشاف معلومات جديدة تثرى التجربة الإنسانية بكل ما تحمله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة