تخيلوا يا سادة هذا المشهد ولكم الحكم إن شئتم!!!
شهيد من بين مئات الشهداء الذين قتلوا برصاص الغدر فى ميدان التحرير ينام فى قبره ورغم نومه وراحته ومتاع جنته إلا أنه أراد أن يشاهد ما نحن عليه الآن وما يجرى داخل قاعة المحكمة التى تجرى بها وقائع محاكمة الرئيس السابق مبارك لا بارك الله فيه، وإذ به تدمع عيناه من جديد، ليس ألماً من موضع إصابته أو من آلام ألمت بعموم جسده، ولكن هى دموع الحسرة على دماء ما زالت دافئة لم تبرد تواجها دماء باردة ووجوه عتمة غير عابئة تطل من خلف قضبان المحكمة.
هب الشهيد صارخاً وااااااااااا ثأراه ...... واااااااااااا ثأراه .........منادياً:
الشعب المصرى: فديتكم بدمائى، وضعت جسدى معبراً لكم تعبرون علبه من ظلام الظلم والاستبداد والطغيان إلى نور الحرية والعدالة، ما زالت دمائى تسيل وأنا فى قبرى أنظر إليها مبتسماً راضياً وأقول عسى دمائى أن يكون إخوانى بخير، عسى دمائى أن يكون إخوانى على قدر كبير من المسئولية التى تركناها أمانة فى أعناقهم، ولكنى أراكم إخوانى مختلفين كثيراً فماذا حدث؟!!! لماذا غيرتم المشهد؟!!! أين أنتم لم أترككم وهذا حالكم؟!! هل يحتاج الأمر أن أعود وأستشهد من جديد؟!!!
القائمون على الحكم : ماذا تريدون لمصر؟!!! وماذا تفعلون بها؟!!!
هل تفاضلون بين آمال الملايين من الشعب فى حياة كريمة وبين الحفاظ على أطلال نظام بائد يطل علينا برؤوس الشياطين؟!!! لن يرحمكم التاريخ كسابقيكم إذا لم تخلصوا النية فى خدمة هذا الشعب ومراعاة تلك الدماء التى ما زالت تفوح رائحتها فى كل ميادين مصر لتبث الروح فى قلب الوطن وفى قلوب خمسة وثمانون مليون مصرى، اتقوا الله فإنكم مردودون إلى يوم تخشع فيه الأبصار وتبلغ فيه القلوب الحناجر.
المخلوع مبارك: أرى دمائى ودماء غيرى من الشهداء تسيل من بين أصابعك وأنت نائم على سريرك المسرحى يا رجل اقرأ التاريخ جيداً ولو مرة وقف متهماً وقفة الرجال ودافع عن نفسك إن كان لديك دفاعاً واعلم أخيراً أنك أمام عدالة الخلق ومآلك إلى عدل الخالق فإذا أفلت من القصاص بقضاء البشر فقضاء رب البشر آت لا مرد له يومها ستشهد عليك جوارحك ولا مفر ...... لا مفر.
صورة ارشفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Wesam
حسبى الله ونعم الوكيل