يحاول المعهد الثقافى الفرنسى ربط العلاقة بين حركة الثورات العربية، وانتفاضة الشباب الفرنسى المعروفة بـ "حركة مايو 1968"، من خلال معرض لافتات وصور الذى يقيمه المعهد اليوم الأحد بمقره بالمنيرة.
وقال المعهد فى نشرة المعرض "جاءت حركة مايو 1968 ثورة واسعة النطاق وعفوية ضد جمود وصلابة المؤسسات كافة التى كانت تشكل المجتمع الفرنسى فى ذلك الحين الكنيسة المدرسة، السلطة السياسية والشركات واللغة، باتت الجامعات والمدارس والمصانع أماكن للنقاش والتفكير، وارتفعت فيها الشعارات مثل البرامج لتشهد على نشاط فكرى مكثف.
وأضافت النشرة أن هذه التظاهرة تتجاوز كونها مجرد عرض لافتات فهى تتيح للزائرين التعرف بشكل أعمق على عالم حركة مايو 1968، من خلال صور تحاكى زمناً ومجتمعا آخر، ولكنها تجد صداها أكثر من أى وقت مضى فى مستجدات عام 2011.
وتشابهت ظروف حركة مايو 68 مع أجواء الثورة المصرية، لأن قيام الحركة فى فرنسا لم تكن مجرد مرحلة تاريخية عابرة علا فيها صوت الشباب الثائر ضد القيود التى تكبله فحطمها، بل كانت محطة مهمة و"انتفاضة" غيرت وجه البلد، ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة إلى اليوم، والدليل ما صرح به الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى بداية عهده عندما قال إن من أهدافه القضاء على ميراث حركة مايو 1968، التى انفجرت كنتيجة لتراكمات فرضتها ظروف محلية ودولية مهمة على المستويين السياسى والاقتصادى منذ بداية الستينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة