تحت عنوان "سوريا تثير الشقاق فى الشرق الأوسط" للكاتب آلان فراشون، أشارت صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن عدد حلفاء الرئيس السورى فى محيطه الإقليمى قد تناقص بشكل ملحوظ، وقال إن عددهم من البداية لم يكن كبيرا، وهو ما اعتبره ناقوس خطر بالنسبة لأى ديكتاتور.
وأوضح الخبير الفرنسى فى الشئون السورية، أن بعد خمسة أشهر متواصلة من الانتفاضة الشعبية المعارضة والقمع المستمر لهذه الانتفاضة، أصبح نظام الأسد فى حالة عزلة، كما لفت إلى أن التحالفات الإقليمية التى تكتنفه دخلت فى حالة إعادة ترتيب جديدة، إذ إن بحكم انتماء الزعيم السورى إلى أقلية مذهبية فى العالم العربى، فقد كان يعول على حليفين إقليميين غير عربيين، هما تركيا وإيران.
ويرى الكاتب الفرنسى فراشون أن المحور الذى كان قائماً بين دمشق وأنقرة وطهران، انهار الآن، معللاً ما قاله بأن الأسد فقد حليفه التركى منذ بداية الربيع العربى، حين قرر الإسلاميون المحافظون فى حزب "العدالة والتنمية" التركى الحاكم اختيار الوقوف إلى صف معارضى النظم الشمولية، وعليه وقفوا مناصرين دون تحفظ لانتفاضات الشارع فى القاهرة وتونس وطرابلس، متخلين بسرعة عن نظم كانوا، حتى ذلك الوقت، يقيمون معها علاقات قوية، خاصة فى المجال الاقتصادى.
وفى السياق ذاته، أشار الكاتب إلى أن نجاح النموذج الديمقراطى التركى، بقيادة حزب أردوجان، يستطيع تقديم نفسه لشعوب المنطقة الشرق أوسطية وقواها السياسية، كمثل فى الإصلاح السياسى، كدليل على عدم تعارض الإسلام والديمقراطية، ولذلك رأى أن بعض العرب أصبحوا اليوم ينظرون إلى تركيا على أنها النموذج الأقرب للحداثة، كما ارتفعت شعبية السلطان أردوجان فى كثير من دول المنطقة التى امتدت إلى أجزاء واسعة منها ذات يوم الإمبراطورية العثمانية.
كاتب فرنسى يرى أن سوريا تثير الشقاق فى الشرق الأوسط
الأحد، 11 سبتمبر 2011 02:37 م