عزمى مجاهد يكتب: محمد على حسن..الفارس الذى فقدناه

الأحد، 11 سبتمبر 2011 07:34 ص
عزمى مجاهد يكتب: محمد على حسن..الفارس الذى فقدناه صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أتخيل هول الموقف وأنا أمسك بقلمى أنعى أفضل الرجال.. رحل الدكتور محمد على حسن عن دنيانا تاركاً سيرة ولا أروع وبصمات ولا أعظم..فقدت الأكاديمية البحرية بالإسكندرية رجلاً له أياد بيضاء على الجميع هناك حيث كان نائباً لرئيس الأكاديمية والمسئول عن الرياضة وعلى يديه أصبحت الأكاديمية البحرية بمثابة قرية أوليمبية عالمية بها كل الخدمات والأدوات التى تتيح للفرق الرياضية إقامة المعسكرات الناجحة وتستضيف فرقا وبعثات لأى تجمع رياضى رفيع المستوى وفى عهده انتقلت الأكاديمية من نجاح إلى نجاح حتى أصبحت مفخرة لمصر وللإسكندرية.

الدكتور محمد على حسن أحبه الصغير والكبير..انهارت دموعى وأنا أتذكر هذا الرجل الخلوق الذى امتدت صداقتى به سنوات طويلة كان فيها نعم الأخ والصديق.. رحل تاركاً فى نفسى الألم والحسرة وذكريات عديدة لا أستطيع أن أنتزعها لحظة واحدة من عمرى..كان الزمالك يحتاج الى معسكر إعداد ناجح وتحدثت وقتها مع الرجل بهذا الشأن فوضع كل إمكانيات الأكاديمية لخدمة الزمالك ويسافر الفريق إلى الإسكندرية وبفضل فترة الإعداد هذه حقق الزمالك مالم يحققه أى فريق من بطولات وقتها وجمع بين الدورى العام وبطولة أفريقيا وكأس السوبر الأفريقى والمحلى.. وكان مضيافاً للمنتخبات الوطنية يفتح أبواب الأكاديمية لإعدادها وكان أول من احتفل بالمنتخب الوطنى عندما بدأت الإنجازات فى السنوات الماضية.. وكان صاحب فكرة المنح الدراسية للاعبين الدوليين بحيث تكون دراستهم فى الأكاديمية مجانية.

ولا يوجد فريق فى مصر إلا وأشاد بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية واستفاد الاستفادة الكاملة من إمكانياتها الهائلة فى عهد الدكتور محمد على حسن ولا يوجد رياضى واحد إلا ويعرف قدر هذا الرجل المتفانى فى عمله والعاشق للرياضة والرياضيين، وباتت الأكاديمية فى عهده منارة لمصر وهدفاً للأشقاء العرب ليقيموا معسكراتهم داخل الأكاديمية.

الدكتور محمد على حسن الإنسان كان رجلاً إذ حاورته وجدته لبيباً وإذا جالسته وجدته أديباً وإذا ناقشته وجدته يرد عليك وكأنه عالم لديه من الثقافة والمعرفة الكثير وإذا صحبته وجدته خفيف الروح لديه الحضور والقبول لماح إلى أقصى درجة وكريم بشكل لافت للنظر وإذا غضب وجدته حليماً وإذا حكيت له سراً وجدته أميناً.. باختصار هو غزير المعانى عنوانه التواضع والخلق الحميد.

عرفت الدكتور محمد على حسن إنساناً بمعنى الكلمة ليس بذاتى ولا
بالأنانى مرهف الحس عالى الهمة قَوى الإرادة متمسك بالأمل كثير العمل صابر فى الضراء، ربما رحل الدكتور محمد على حسن ولم يترك لأسرته الملايين فى البنوك بل ترك لهم اسماً نظيفاً ورصيداً من الفخر والعزة والكرامة والسيرة الطيبة التى تشرفهم فى الحياة وبين الناس.

وداعاً يا صاحب الخلق الرفيع والقلب النظيف واللسان العفيف.. وداعاً صديقى محمد على حسن الأخ الصديق العزيز الحبيب الدكتور محمد على حسن خلص الكلام وجفت الدموع نستودعكم الله إلى أن نلقاك.

موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى على إقامة مباراة ليبيا وموزمبيق فى الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم 2012 فى القاهرة بدلاً من إقامتها فى العاصمة الليبية طرابلس لن يكون آخر المواقف الرائعة والمحترمة للمجلس العسكرى وسيادة المشير لأن الجيش هو قلب مصر النابض ومواقفه الرائعة تتواصل فى كل فروع الحياة ويكفى أنه على مستوى كرة القدم كان له الفضل الـأول فى استكمال مسابقات الدورى رغم الظروف التى كانت تمر بها البلاد إلى جانب قراره الحكيم من قبل بإقامة مباراة القمة بين فريقى الزمالك والأهلى فى موعدها دون تأجيل، وهو القرار الذى عكس جهود القوات المسلحة فى تسيير أمور البلاد رغم الظروف الصعبة إلى جانب الموافقة على سفر وعودة المنتخب الأوليمبى بطائرة حربية لأداء مباراة سيراليون التى
أقيمت مساء السبت الماضى.

تحية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والمشير طنطاوى وجيش مصر العظيم.

الشىء بالشىء يذكر أوجه للشعب الليبى الشقيق أجمل التهانى بالفوز المستحق على موزمبيق فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 وهى المباراة التى عكست روح الثوار الليبيين فكان الفوز من نصيبهم كما أهنئ المنتخب الأوليمبى المصرى على أدائه المشرف أمام سيراليون، رغم الهزيمة لأن اكتساب الخبرة للاعبين الصغار كان أهم للجهاز الفنى من نتيجة المباراة التى كان من الممكن أن تخرج بالتعادل لولا ضربة الجزاء فى الدقيقة الأخيرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة