"الإندبندنت": إحباط الهجوم الأول للثوار على معقل القذافى

قالت صحيفة "الإندبندنت أون صنداى" إن الهجوم الذى شنته قوات الثوار الليبية على مدينة بنى وليد، والذى يشتبه أن يكون الزعيم الليبى معمر القذافى محتمياً بها، قد ارتد مترنحاً بعد أن ردت القوات التابعة للقذافى على الهجوم بقصف صاروخى متتابع على قوات الثوار.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الصاروخى تبعه قيام قناصة بإطلاق نار مكثفه، مما أجبر قوات الثوار على البقاء داخل خنادقهم والاحتماء خلف الشاحنات والسيارات، إذ لم تجد القوات مخرجاً للموقف سوى ترقب هجمات الناتو على المدينة.

ولم يكن عبدالله كنشيل، كبير المفاوضين بالمجلس الانتقالى الليبى، يتوقع هذه المواجهة العنيفة، حيث كان على ثقة بأن قوات القذافى على وشك الاستسلام، وقد صرح قبل الهجوم على المدينة بأقل من نصف ساعة قائلا: "هذا الفصل من المعركة سينتهى حالا بالورود وليس البنادق".

وأكد بعض المقاتلين من قوات الثوار الذين اضطروا للانسحاب من المدينة، أن قوات القذافى تمتلك صواريخ وقذائف هاون وبنادق آلية، وأشار أحدهم: "لقد اضطررنا للخروج من المدينة بعد أن تمكنا من دخولها، فلم نكن نملك عدداً كافياً من المقاتلين".

وبينما أعلن الثوار أن تراجعهم عن بنى وليد جاء بطلب من الناتو لكى تتمكن قواته الجوية من شن غاراتها على المدينة، ونفى متحدث باسم الحلف ذلك، مشيراً إلى عدم وجود اتصال بين قوات الحلف وقوات المجلس الانتقالى.