كشف عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن من الأسباب الرئيسية لتركه منصب وزير الخارجية موقفه القاطع من ضرورة أخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وقال إن المفاعل النووى الإسرائيلى قريب من الحدود المصرية. وأنه لم يكن مقبولا بالنسبة له حصار غزة و لا انتشار المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأكد موسى فى لقائه بأعضاء الجالية المصرية فى جنيف بسويسرا مساء الخميس، بمناسبة إلقائه الكلمة الرئيسية بالمؤتمر السنوى للمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية، أن جذب الأموال الاستثمارية إلى مصر ليس بمشكلة ، وأنه على دراية بأن هناك 20 مليار دولار من الدول المتقدمة و العربية تنتظر قدوم الجمهورية المصرية الثانية المستقرة، وأنه على هذا الأساس يمكن تطبيق العدالة الاجتماعية بالتوازى مع الاقتصاد الحر. وأنه ليس من الصعب تطبيق بدل البطالة فى ظل جذب الاستثمارات الخارجية و العربية و الأموال المصرية فى إطار تكفل الدولة المصرية بدفع بدل بطالة لمدة عام على أساس نصف الحد الأدنى من الأجور، و بحيث يتم خلال هذه السنة إعادة تأهيل العامل للحصول على عمل أفضل.
وأضاف أنه مؤمن بالاقتصاد الحر، إلا أنه يرى فى نفس الوقت عدم إمكانية إغفال الدعم، وأن سوء الإدارة وعدم الاهتمام بالمواطنين والفساد أنتجوا الفقر، مطالباً بضرورة عودة القوة اللينة لمصر، التى وصفها بأنها الريادة فى الفن و الموسيقى والتعليم والعلم، مشيراً إلى أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة فى المنطقة والأكثر شهره و كفاءة، وأن الثورة قامت ليس لأن هناك فقر أو نقص فى الخدمات فقط، و لكن لشعور المصرى أن كرامة مصر أهينت فى السنوات الأخيرة.
و شدد على ضرورة إعادة بناء مصر، لأن الدمار لحق بالكثير من أركان المجتمع المصرى، مشيراً إلى صعوبة الحياة فى المناطق العشوائية و الفقيرة، إلى درجة أنها أصبحت غير معقولة، وأنه لا يمكن أن يعيش 8 ملايين مصرى فى هذه الظروف غير المعقولة. وأن التهريج فى إدارة البلاد يجب ألا يعود مرة أخرى، وأن المصريين يجب أن يؤكدوا على أن لا تزيد مدة الرئيس القادم عن مدتين كل مدة 4 سنوات، لأنه لا يوجد مكان لتخليد البشر.
و طالب بدستور جديد للبلاد يعكس مصر القرن الـ21 بتراثها، و يكون له نظرة لمستقبل البلاد التى لا يمكن حل مشاكلها فى سنة واحدة، وأنه يجب أن تكتب الأمة كلها الدستور، و يجب أن يكون هو الوثيقة الرئيسية التى تحكم الحياة له مقدمة تتضمن كل المبادئ الأساسية وحث على ضرورة التحرك السريع وإعلان الجمهورية الثانية من أجل الاستقرار.
وأكد رداً على بعض الأسئلة أن الدولة المدنية يحميها الدستور، وأن حماية الدستور أمر يضمنه الشعب كله و البرلمان و كل المؤسسات بما فيها المؤسسة العسكرية، وأن من بين أولوياته القضاء على الفساد لأن هناك الكثير من الأموال أهدرت ويجب أن تتجه الجمهورية الثانية إلى حسن إدارة الدولة ووضع رقابة واضحة على دخلها وضرورة القضاء على القوانين التى قننت الفساد وأن يشعر المواطن المصرى بالراحة وأن تعود حقوقه المهدرة.
و شدد أيضا على ضرورة احترام المعاقين و هم 10 ملايين نسمة و ضرورة علاجهم و أن تكون قضيتهم من أولويات الرئيس الجديد لمصر.
وأكد على حق المصريين فى الخارج فى لتصويت بالانتخابات الرئاسية القادمة، وأن هناك دعوات جادة فى مصر وخارج مصر لتحقيق ذلك."ويجب ألا يوجد ما يسمى بالإعلام الحكومي، فالإعلام إعلام فقط، ربما يمكن أن يكون للحكومة قناة تليفزيونية ولكن عليها أن تلتزم الحياد الكامل، وقال لقد عانى الشعب الكثير من الإعلام الحكومى وطالب بضرورة التوصل إلى ميثاق شرف للصحافة".
وأن هناك نعم مشكلة الانفلات الأمنى ومشكلة تصحيح المسار الاقتصادى، وأن مصر كانت تتمتع فى الماضى بدور تنويرى وعليها أن تمضى فى هذا النمط و أن تقود عملية التطوير والتحديث والتغيير فى العالم العربى.
وشدد على أن الدولة المصرية لها تاريخ قديم و مستمر بصرف النظر عن النظم و مشيراً إلى عدالة مطالب أهالى النوبة وسيناء والواحات وغيرها من المناطق الحدودية والنائية قائلاً أنه لا يجب تهميش أى مصرى وأن حدود الدولة المصرية هى حتى السنتيمتر الأخير حيث يجب أن تسودها المساواة لكل المواطنين.
موسى: إصرارى على إخلاء المنطقة من "النووى" وراء تركى "الخارجية"
السبت، 10 سبتمبر 2011 02:50 م
عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed harb
نعم لعمرو موسى
وفقك الله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعد
نعم عمرو موسى رئيساً لمصر