مدير إدارة إسرائيل الأسبق بالخارجية يتهم "أيادى خارجية" بتدبير اقتحام السفارة

السبت، 10 سبتمبر 2011 05:02 م
مدير إدارة إسرائيل الأسبق بالخارجية يتهم "أيادى خارجية" بتدبير اقتحام السفارة السفير حسن عيسى مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم السفير حسن عيسى، مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية ما أسماه بـ"أياد خارجية" تقف وراء اقتحام السفارة الإسرائيلية أمس، وقال "أنا أتصور أن ما حدث يرجع لأيد خارجية، وهما طرفان: الأول دولة تريد حماية النظام السورى، وتريد أن تريد شغل العالم بما حدث، وإبعاد الأنظار عما يرتكبه النظام السورى من مجازر، الطرف الثانى دولة لا تريد نجاح الثورة المصرية، حتى لا تصبح مثالا يحتذى به، والاثنان مصلحتهما أن تكون مصر بؤرة توترات فقط".

وروى عيسى ما حدث من اقتحام لسفارة إسرائيل والسعودية، حيث يقع منزله بالقرب من السفارتين بشارع مراد، قائلا "إن الذين اقتحموا السفارة بالأمس غالبيتهم شباب تقع أعمارهم ما بين 16 و18 عاما، لا يقدرون معنى اقتحام لسفارة أجنبية وما وراءه، لديهم حماس زائد، كما لا يعبروا عن شباب ثورة 25 يناير، ولا ينتمون لهم شكلا ولا موضوعا"، مشيرا إلى أنه شاهد 6 مدرعات حربية أمام السفارة، وبين كل مدرعة والأخرى عدد ضخم من الجنود، لكن ما أدهشه على حد وصفه أنه لم يفعلوا شيئا للذين اقتحموا السفارتين، وقاموا بترويع سكان العقارات المجاورة، بسبب الحرائق والقنابل المسيلة للدموع الناتجة عن الواقعة.

وأكد عيسى أن الجيش انسحب أثناء اقتحام السفارة بشكل "مهين" لا يعرف أحد ما ورائه ولا أسبابه، قائلا "لماذا لم نر قوة الجيش مثلما كنا نراها فى أى موقف مثل هذا".

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، "فى تقديرى أن إسرائيل تلقت درسا شعبيا أمس الأول بعد ما ارتكبته تجاه الجنود المصريين على حدود سيناء" ، مؤكدا على أن " الحكومة المصرية مغيبة تماما، فى الوقت التى قامت فيه إسرائيل بتشكيل لجنة سريعة لإدارة الأزمات برئاسة ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلى".

وأشار فهمى إلى أن إسرائيل أكدت لمصر أنها تريد التصعيد، حينما أعلنت مغادرة سفيرها على متن طائرة خاصة لتل أبيب، مما يؤدى إلى طلبها بتعويضات وإلزام مصر بتحمل المسئولية كاملة عن ما حدث فى السفارة أمس، وأضاف فهمى "نحن بتلك الواقعة أعطينا البيعة المباشرة لإسرائيل فى المنظمة الدولية، وبالتالى تخرج الأزمة من تحت بند المسئولية الدولية فى حماية السفارة".

ورجح فهمى أن مسئولى السفارة الإسرائيلية قد يغلقونها كنوع من التصعيد، وتجلى جميع رعاياها كى يكون ذلك فى صفها أمام القانون الدولى، مشيرا إلى أن الخطورة قد تتدرج إلى باقى السفارات الأجنبية فى مصر وخاصة السفارة الأمريكية بعد تدخلها أمس وطلب أوباما بالحماية للسفارة.

وطالب فهمى الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات حاسمة سريعة وتشكيل لجنة فورية للتعامل مع الأزمة الحالية، مشيرا إلى أنه لم يظهر أى مسئول حتى الآن يفسر ما حدث.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة