رفض علماء مجمع البحوث الإسلامية، أكبر هيئة دينية بمصر والعالم الإسلامى، أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، أمس، من قبل المتظاهرين، علماء المجمع اتفقوا جميعا على أن ما حدث هو أمر لم يقره الشرع ولا القوانين الدولية، مشيرين فى تصريحاتهم "لليوم السابع" أنه لا يجوز الاعتداء على تلك السفارة لأن هناك معاهدات ومواثيق بيننا وبين تلك البلد، حتى وإن كان وجودها أمرا مرفوضا لدى العامة.
علماء المجمع وصفوا ما حدث بأنه فوضى وعمل جبان لا تقره الأعراف الدولية ولا القوانين الشرعية لأن هؤلاء قوم معاهدون والعهد ميثاق غليظ، كما وصفوا ذلك بأنه فعل صادر عن مجموعة من العاجزين وأن جمعة الأمس لم تكن جمعة تصحيح المسار بل تخريب المسار.
قال الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث من اقتحام للسفارة الإسرائيلية هو أمر غير مقبول وأنه ضد مصر لأن هناك التزامات دولية ومواثيق ومعاهدات يجب احترامها، بصرف النظر أن هذه السفارة مقبولة لدينا أو غير مقبولة، فنحن ملتزمون بحماية هؤلاء الناس وهذا يعرض مصر لمساءلات دولية، كما أنه ينقص من قدر مصر فى عدم قدرتها الحفاظ على ممتلكاتها.
وأضاف الأمين العام للمجمع فى تصريحات "لليوم السابع"، أن ما حدث هو نوعا من الفوضى وليست حرية، فالحرية يجب أن يقابلها مسئولية فإذا انعدمت المسئولية لا يكون هناك حرية لأنها ستكون فوضى، لأن استغلال هذا المناخ من الحرية والديمقراطية والثورة إلى إشاعة فوضى على حساب مصر تسىء لسمعتها بالداخل والخارج، فهذا أمر لا يقره شرع ولا قانون ولا عرف من الأعراف الإنسانية.
وأشار إلى أنهم لهم منا الأمان كاملا ومسئولية مصر الدولية والقانونية أن تحافظ على هؤلاء ومن واجب الشعب أن يعرف هذا، وأن يعترف لهؤلاء بحقوق الأمان أما قطع العلاقات وطرد السفير فهذا أمر آخر له طرق أخرى ليست بالعنف الذى حدث فنحن لن نقبل أن تهان سفارة مصر فى أى دولة أخرى أو يهان سفيرها أو موظفوها.
من جانبه قال الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، إن هذا العمل الذى تم بالنسبة لإسرائيل أو غيرها عمل جبان لا تقره الأعراف الدولية ولا القوانين الشرعية لأن هؤلاء قوم معاهدون والعهد ميثاق غليظ قال تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون"، مضيفا أن العالم فى هذه الحالة ينظر إلينا نظرة ازدراء واحتقار لأننا لا نقر الأعراف ولا نحترم مشاعر الآخر علما بأن ديننا بعيد من هذه الترهات.
وأضاف فى تصريحات "لليوم السابع"، أن تحرير الأراضى لا يكون بالحناجر ولكن لابد أن تفعل الخناجر وهؤلاء وإن نقضوا عهودهم فإننا يجب علينا فى هذه الأيام بالذات أن نحترم عهودنا ومواثيقنا ونجلس مجالس الراجل ونحل ما علق من مشاكل وما جرى من مظالم، فالإسلام لا يقر العنف ولا يحترم القائمين به لأننا نصف إسرائيل بالعنف والاحتلال ونحن نقوم به علما بأن الاحتلال لابد أن يقاوم بالمعهود من الأسلحة بعد نقض العهود والمواثيق من الآخر ونعامل الند بالند ونطهر أرضنا العربية كما طهرنا سيناء المصرية.
وأضاف أن ما يجرى اليوم فإننى أستطيع أن أقول إنه فعل "العاجزين" الذين لا يملكون إلا الحنجرة ويضعون الخنجر، وأما عن تكسيرهم لمديرية الأمن فإن ذلك ضياع لهيبة الدولة وازدراء لهيبة السلطان وإذا ما تعدى الشعب على حكامه وخاصة فى هذه الأيام المزمنة فإنه يدل على أنه شعب غير واع؛ وأن أقول بملء فمى إن مصر فى حاجة إلى عصى عمر وإلى استبدادى عادل يطبق العدل على ابن الوزير وابن الخفير؛ لكن أن أذهب طواعية لأهدم المواقع الأمنية وأخرب الوحدات الإنتاجية فهذا دليل على نقص الثقافة والتربية لأن من قاموا بهذا الفعل لم تتطرق إليه يد مرب لا من قبيل الأب ولا من قبيل الأم ولا من مدرسة ولا جامعة، ومن فعل هذا هم فلول الأحزاب الساقطة البائدة وبلطجية النظام الفاسد الذى تركه لنا مبارك.
وأضاف أقول لهؤلاء الشباب إن تسميتكم لهذه المسيرة بأنها تصحيح المسار أقول لهم بأنها مسيرة تخريب المسار وتضييع لمن قام به ثوار 25 يناير الشباب الشرفاء الذين طالبوا بأدب الإسلام وقوانينه ولم يكسروا أو يخربوا أو يدمروا ولكن أوصلوا الرسالة بأدب واحترام "ثم خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"، ولو استمر هؤلاء فى شغبهم ستضيع مصر وأقسم بالله أن ما وراء ما يجرى فلول من الخارج والداخل والإسلام ما أمر بهذا والعقلاء من غير المسلمين لا يرون هذا.
من جانبه قال الدكتور محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وكيل الأزهر السابق، إن ما حدث يعنى أن الشباب رافضون لوجود السفارة الإسرائيلية، لكنه لا ينبغى العدوان على سفارة مطلقا فهناك معاهدات دولية تحكم تلك السفارات ولا ينبغى العدوان أيا كان الوضع لأنه يعد عدوانا على الدولة التابعة لها السفارة، كما أن وجودهم هو وجود شرعى سياسى رسمى فهذا الوجود تحكمه عهود دولية وتحكمه ارتباطات دولية وعرف دولى وسياسى فلا ينبغى مطلقا أن نخرج عنه والمفترض أن نحكم العقل فى كل تصرفاتنا، لكن لا تصبح الأمور هوجاء بأن يقود الناس إلى الهلاك فيقودون جميعا وراءه.
وأضاف إنما ينبغى أن يكون العقل هو الحكم إذا كنا نريد لمصر الخير ينبغى أن نحافظ عليها وعلى مكانتها وسمعتها ووضعها وينبغى أن نعمل ونجد حتى الإنتاج والأمن والتقدم لمصر، إنما لا نظهر مصر للعالم بأنها بلد لا أمن ولا أمان فيه وأن نطرد كل القوى التى تريد أن تأتى إلى مصر سواء كانت فى السياحة أو الاقتصاد والاستثمار لأن مصر بلد غير آمنة، فالمطلوب أن نحاول رفع اسم بلدنا وأن لا نرى العالم أننا بلدا بلا أمن وما حدث أمس يظهر للعالم أن المصريين أساءوا إلى مصر كثيرا.
مجمع البحوث الإسلامية: اقتحام سفارة إسرائيل صادر عن عاجزين.. والإسرائيليون قوم آمنون فى ديارنا لأنهم معاهدون..ووجودهم بمصر شرعى ورسمى.. والاعتداء على الأمن ضياع لهيبة الدولة وازدراء لهيبة السلطان
السبت، 10 سبتمبر 2011 02:00 م
الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فشور
صحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
عفوا شيخنا لقد نقضو العهد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
وماقولكم فيما حدث للجنود المصريين
.
عدد الردود 0
بواسطة:
كلام سليم وعين العقل
كلام سليم وعين العقل
كلام سليم وعين العقل
عدد الردود 0
بواسطة:
agha
لا
عدد الردود 0
بواسطة:
masry
صباح الفل
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قنديل
صدقتم يا مشايخنا لكن للاسف ولا حياة لمن تنادي !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
abo omar
العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن يوسف
مش عوزين نرجع لايام مبارك تانىولا رجلتة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحق حبيب الرحمن
ياسلام يا سلام امنت بك با رحمن