صراع القطبين على عبد الله السعيد يتحول لـ "حرب وكلاء"

تحول الصراع والتنافس بين قطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك، على ضم لاعب الإسماعيلى عبد الله السعيد، إلى صراع مختلف ما بين الوكيلين تامر النحاس ومحمد شيحة، حيث يسعى كلا منهما لإثبات تفوقه على الآخر وإتمام الصفقة لصالح النادى الذى يرغب أياً من الوكيلين فى أن تتوجه بوصلة السعيد تجاهه، خصوصا وأن كلاهما يهدف إلى تحقيق مصلحة شخصية لنفسه من وراء موقفه المساند للأهلى أو الزمالك.

تامر النحاس يقود الصفقة لصالح الأهلى، ممنياً نفسه، بإنهاء الصفقة لصالح النادى الأحمر، لتكون بمثابة عربون عودة علاقات العمل بينه وبين الأهلى بعد فترة من الوقت كان فيها ممنوعاً من الدخول فى صفقات حمراء.

النحاس يعتمد فى تنفيذ مخططه، على كونه وكيل عبد الله السعيد واستطاع السيطرة عليه، وإقناعه برفض عرض الزمالك على اعتبار أن الأهلى سيمنحه مزايا أكثر مادياً وأدبياً، وهو ما جعل السعيد يوافق على تنفيذ مطلب النادى الأهلى ووكيله، بالاختفاء عن الأنظار فى ظروف غامضة وعلم "اليوم السابع" أنه يتواجد حاليا فى إحدى الشقق التابعة لأحد مسئولى النادى بمدينة الرحاب.

فى المقابل يقود محمد شيحة مفاوضات الزمالك، ويلعب دور البطولة فى المفاوضات الدائرة بين الإداراتين البيضاء والصفراء، والخاصة بالاتفاقات المالية للصفقة، وساهم بشكل كبير فى تقريب وجهات النظر بين مسئولى الناديين، ما ساهم فى موافقة إدارة الدراويش على بيع عبد الله السعيد للزمالك.

شيحة يهدف من انتقال عبد الله السعيد للزمالك، إلى تقوية علاقاته بمسئولى الزمالك بما يساعده فى أن يكون الوكيل الأقرب لكل الصفقات البيضاء رسميا، وليس من الباطن مثلما هو الحال مع السمسار "الباراشوات" الذى يهبط على كل صفقات الزمالك دون أى مقدمات وبإيعاز من مسئولين زمالكاوية حاليين وسابقين وسط غموض غير مسبوق لإقحامه فى الصفقات وكأنه المندوب السامى لصفقات الزمالك.

كما يسعى شيحة من وراء انتقال عبد الله السعيد للزمالك، تحقيق مطلب ضرورى للتوأم حسام وإبراهيم حسن المسئولان عن القيادة الفنية للدراويش، فى سبيل تقوية علاقاته بهما وضم اللاعبين الجدد للإسماعيلى عن طريقه، خصوصا وأن التوأم يعتبران أن رحيل السعيد للأهلى يمثل تدعيما قويا للنادى الأحمر الذى يعتبره التوأم بمثابة المنافس اللدود لهما.

ورغم أن كافة القطبين متساوية فى ضم السعيد، حيث يمتلك الزمالك موافقة من الإسماعيلى على بيع اللاعب لصالحه، فيما يعتمد الأهلى على رغبة السعيد فى الانتقال لصفوفه، إلا أن كلا الوكيلين يسعى لتهيئة الرأى العام أن الصفقة تميل صوب النادى الذى يدعم كلاهما موقفه، وسط غمامة كبيرة حول الكيفية التى ستنتهى بها الصفقة والنادى الذى سيلعب له فى الموسم الجديد.