كتب خيرى شلبى ما يقرب من 72 رواية أشهرها السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى "أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق"، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين.
ظلت مجموعة من أعمال شلبى مختلفة، تلك التى أثارت الجدل ومنها روايته الأخيرة "اسطاسية" التى تناول خلالها شلبى قضيتان هامتان فى مصر هما الفتنة الطائفية والفساد، واللذان يلخصهما شلبى فى قصة سيدة قبطية قتل ولدها فى قرية، فقامت السيدة بتعذيب القرية بأكملها طوال سنوات حتى انتقم الله لها من قتلة ولدها، ولا تعد أسطاسية الرواية الأولى لشلبى التى بطلتها امرأة فقد كتب منذ سنوات رائعته "الوتد"، التى تدور أحداثها فى قرية وبطلتها "فاطمة تعلبة" السيدة القوية التى كانت تدير شئون بيتها وكأنها دولة بحالها.
لم تتوقف شخصيات شلبى المثيرة للجدل عند هذا الحد فقد حملت روايته صالح هيصة قصة شخصية مثيرة للجدل من عموم الشعب المصرى الذى يرى أن الله خلق الدنيا هيصة! وخلق فيها بنى آدم هيصة! كل واحد فى هيصة!.. بيعمل هيصة! عشان يلحق الهيصة، ويا يلحق يا ما يلحقش!.. وكلهم كحيانين!.. بس كل واحد كحيان بطريقة!.. وأنا ملك الكحيانين!.. عشان كحيان بكل الطرق".
الحشيش هو محور رواية صالح هيصة، حيث أكثر من 85٪ من أحداثها تدور فى غرزة بحى معروف فى وسط القاهرة، حيث تلتقى مجموعة متباينة إلى حد كبير من الناس، ويتعرفون إلى صالح هيصة الذى يعمل فى هذه الغرزة ويؤثر فيهم جميعا بأشكال متباينة وغير مباشرة، أو ربما حدث التأثير بشكل مباشر فى حالات معينة، كما كتب فى روايته "نسف الأدمغة" عن عصابة تتاجر ببعض البقايا البشرية لكى تنتج أنواعاً أشد فتكاً من المخدرات، كما كتب زهرة الخشخاش وكالة عطية وصحراء المماليك.