طالبت الجمعية الوطنية للتغيير بلجنة محايدة للتحقيق فى وقائع ما جرى على خلفية اقتحام السفارة الإسرائيلية، مع تحديد المسئولين المباشرين عما وقع من أحداث، والتحرك السريع من أجل نزع فتيل نـُذر الانفجار المجتمعى.
وأعربت "جمعية التغيير" فى بيان أصدرته اليوم السبت، عن استيائها البالغ من الاشتباكات العنيفة التى وقعت ليلة أمس، محذرة من أن مثل هذه الأحداث تستهدف الاصطياد فى الماء العكر، وأن لحظة الصدام لا يستفيد منها سوى أعداء الحرية والشعب.
وأكدت الجمعية أن التحركات الجماهيرية فى مليونية "تصحيح المسار" تمت بشكل مثالى عكس ممارسة ناضجة للحق المشروع فى التعبير عن الرأى بصورة سلمية، قبل أن تتطور الأحداث خارج هذا السياق بصورة عنيفة ويحيطها الغموض، مما نثر الغبار على نجاح "جمعة تصحيح المسار"، وشغل الانتباه عن دلالاتها ونتائجها.
ونوهت جمعية التغيير إلى عدد من الظواهر التى دفعت لذلك الاتجاه، على رأسها مناخ الاحتقان المتراكم لدى قطاعات ضخمة من المجتمع بسبب تباطؤ وتيرة الاستجابة لمطالب الثورة، بجانب الإحساس باحتقار"إسرائيل" للشعور الوطنى المصرى، ورفضها الاعتذار عن جريمتها، منتقدة الانحياز الأمريكى إلى إسرائيل والذى عكسته، مطالبة الرئيس أوباما لمصر باحترام التزاماتها الدولية بحماية أمن السفارة الإسرائيلية، فى الوقت الذى تجاهلت فيه واشنطن الدماء المصرية الطاهرة، مشيرة إلى أن الموقف الأمريكى يلفت النظر إلى العداء للثورات العربية، وفى مقدمتها ثورة الشعب المصرى.
"الوطنية للتغيير": المليونية ناجحة والاشتباكات مؤامرة
السبت، 10 سبتمبر 2011 07:09 م