استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها، الوقائع التى شهدها محيط وزارة الداخلية أمس الجمعة، وإشعال النيران فى مبنى مصلحة الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية، مشيرة إلى أنها تمثل ردًّا على تخاذل قوات الشرطة عن توفير الحماية لأسر شهداء الثورة وضحاياها الذين تجمعوا خارج مقر محاكمة مبارك ونجليه ومساعديه الاثنين الماضى.
وأشار البيان إلى أن الأمر تطور عقب الأحداث المؤسفة التى شهدها إستاد القاهرة مساء الثلاثاء الماضى، بين قوات الشرطة وجماهير كرة القدم التى كانت قد أسهمت بدور لافت خلال ثورة 25 يناير المجيدة، وهى الأحداث التى أدت لوفاة مواطن وجرح المئات وخسائر مادية متنوعة.
وأعلنت المنظمة عن تضامنها مع المحتجين على العدوان الإسرائيلى، وتأييدها لحقهم الأصيل فى الدعوة لقطع العلاقات مع إسرائيل التى تعد آخر قلاع الاستعمار الاستيطانى العنصرى التوسعى، مؤكدة أسفها للتجاوزات التى قام بها بعض المحتجين والتى شملت محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية والصدام بقوات مديرية أمن الجيزة، بما أدى لمقتل ثلاثة وإصابة أكثر من 1000 آخرين.
وتناشد المنظمة كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الانتقالية ومختلف الأحزاب والقوى السياسية وائتلافات الثورة العمل معاً عبر آلية حوار مستمرة للتوافق حول السياسات الواجبة الاتباع خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، وكذا وقف حالة الاحتقان الاجتماعى التى تشكل الانقسامات والاستقطابات السياسية أحد أهم أسبابها.
