افتح قلبك مع د. هبة يس.. مراتى المحظوظة!!

السبت، 10 سبتمبر 2011 09:25 ص
افتح قلبك مع د. هبة يس.. مراتى المحظوظة!! د. هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (م.د) إلى افتح قلبك يقول: ترددت فى إرسال مشكلتى لأنها بخصوص زوجتى، وأخاف أن تتحيزى لها يا دكتورة وتتهمينى أنا بالخطأ، لكنى أثق فى رأيك لهذا سأحكى لك، أنا إنسان متدين والحمد لله، وأتقرب من الله بكل السبل، أعمل فى شركة جيدة، ومجتهد فى عملى جدا، ومحبوب من كل الموظفين.

زوجتى تعمل معى فى نفس الشركة، المشكلة هى أنها محظوظة جدا بشكل لا يتناسب مع عملها أو جهدها إطلاقًا، فأولا هى كانت تسكن فى منطقة شعبية ومزدحمة، لكن بعد زواجها بى انتقلت للعيش فى منطقة أفضل بكثير، ثانيا أنها بالرغم من أنها أقل كفاءة منى فى العمل (وذلك باعترافها) إلا أنها نقلت إلى مكتب رئيس مجلس الإدارة، وبعد فترة بسيطة تمت ترقيتها إلى مديرة مكتبه، وبالتالى أصبحت أفضل وضعًا ومرتبا وإمكانيات منى بكثير، اشترت موبايل جديدا ولاب توب وسيارة بالتقسيط، بينما أنا اضطررت إلى العمل فى وظيفة أخرى مسائية لرفع مرتبى.

أضف إلى هذا كله أنها إنسانة بعيدة تمامًا عن ربنا، تكاد تكون لا تقوم بالفرائض، ودائما تطلب منى مساعدتها وتعليمها لتصبح أفضل فى أمور دينها، المشكلة الآن أنى مهما كانت نفسى قوية، إلا أننى أشعر بأنى مظلوم إلى جوارها، فكيف يجازيها الله بتقصيرها فى عبادته، وفى عملها وفى حقى أحيانا، بكل هذه المكافآت، بينما أشقى أنا من أراعيه وأجتهد وأكافح ليل نهار؟

والدتى تقول لى لا تنخدع بالمظاهر، وربنا يمهل ولا يهمل، لكنى فعلا حزين ومحبط وأشعر بأن كل ما أفعله لاقيمة له بجانب ماهى فيه.

وإلى (م) أقول:

طالما أنت ارتضيت أن تسمع رأيى يا أخى فأرجوك تقبله، وتأكد أنى سأكون حيادية تماما فيما أقول، أولا قد يكون لك الحق فى أن تشعر بالإحباط والحزن بسبب أنك لا تجنى ما يقابل جهدك
واجتهادك، سواء فى العمل أو فى الحياة عمومًا، لكن أنت رجل متدين وتعرف أكثر منى أن الدنيا دار عمل وليست دار جزاء، يعنى كم من أناس اجتهدوا وأخلصوا وصدقوا الله فى كل حياتهم، لكنهم عاشوا وماتوا فقراء مغبونين لا أحد يعرف عنهم شيئا، لكننا نحن كبشر لا نعرف ما أخفى لهم من قرة عين، فربما لا يجازيك الله حق قدرك فى الدنيا ليفيض عليك بالعطايا فى الآخرة، أو ربما سيجازيك فى الدنيا أيضًا، ولكن لاحقا، فقد يؤخر الله الفرج عن عبده ليبتليه أيصبر أم يجزع، أليس كذلك؟

ثانيا أعتب عليك فى (غيرتك) من زوجتك، وإن كنت أتفهمها، فقد تضيق بزميل لك تشعر أنه أخذ ما تستحق أنت، لكن إذا كان هذا الزميل هو زوجتك، فربما تضيق أكثر، هذا ما اعتاده وتربى عليه (الرجل الشرقى) للأسف، فى حين أنه من الممكن النظر إلى الأمر من وجهة نظر أخرى، وهى أنه بترقى زوجتك وارتفاع مكانتها المادية والاجتماعية نفع ومصلحة لبيتك ولأولادك، فمن المؤكد أنك ستفخر بأن تكون أم أولادك شخصية لها مكانتها، وهم أيضا سيفخرون بذلك، كذلك زيادة دخلها من المؤكد أنها ستعود بشكل ما على البيت والأولاد، حتى وإن كان فى بند الرفاهيات التى لم تكن موجودة من قبل، إذًا فالأمر يدعو إلى الفرح وليس إلى الاغتمام والإحباط.

ثالثا أنت تفعل ماهو أكبر من ذلك يا أخى دون أن تدرى، أنت (تمن) على زوجتك بأنك أسكنتها فى سكن أرقى ورفعت من شأنها بعد ارتباطها بك، هذا أمر يحمد لك ولا شك، لكن لا يحق لك أن تعتبر نفسك متفضلا عليها بذلك، فأنت كزوج ورب أسرة مسئول عن رفع مستوى معيشة أسرتك قدر استطاعتك، وزوجتك بزواجك منها أصبحت من أسرتك، فلا يحق لك أن تعايرها بأنك أنت السبب فى رفع مستواها، كما أن هذا هو الوضع الطبيعى والمنطقى، أن يكون الزوج أعلى فى المستوى من الزوجة إن لم يكونا متكافئين، إذا هذا ليس بجديد ولا بغريب.

رابعا لماذا تنتظر زوال النعمة من زوجتك، وتصبرك والدتك بأن الله يمهل ولا يهمل؟ لماذا لا تقول إنه ربما يجازيها الله بالخير لسبب ما أنت لا تعرفه، كأن يكون قلبها صافيا ولا تحمل ضغينة لأحد، أو أنها تحسن معاملة والديها، أو أنها تشعر بالذنب والتقصير نحو ربها وتحاول فعل المزيد، أو أى سبب آخر، المهم أننا عباد وليس لنا أن نحكم على عباد أمثالنا بأنهم يستحقون أو لا يستحقون، ابعد عن ذهنك فكرة ترقب زوال النعمه من زوجتك وانتقام ربك منها، وأبدلها بدعوة مخلصة أن يفيض الله عليك وعليها من كرمه، وأن يديمها نعمة عليكما أنتما الاثنان، ولم لا؟ فهذا ليس على الله بعزيز.

أتفهم تماما ما يعتريك من مشاعر متناقضة، ولكنى أرى أنك فى حاجة إلى أن تغلب الجانب (الخير الطيب) فيك، وأن تستمر فى اجتهادك، والذى حتما ستجازى به، مع تبديل أفكارك السلبية نحو زوجتك، والتى قد تكون منعت البركة بسببها.


للتواصل مع د. هبة وافتح قلبك:
h.yasien@youm7.com





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

mido dubai

غيره وحقد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الطويل

راجع نفسك

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمى

وانا برده

عدد الردود 0

بواسطة:

التعليق رقم 1

التعليق رقم واحد انتا باين عليك مقريتش الرد للدكتورة

عدد الردود 0

بواسطة:

هابى

الذكاء الاجتماعى

عدد الردود 0

بواسطة:

مها

انا اتعجب من موقفك!

عدد الردود 0

بواسطة:

الأمل

العكس صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

shaimaa

ربنا ياخد كل الحماوات اللى فى الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

mido dubai

انا صاحب التعليق واحد وبرد علي تعليق 4

لا تعليق عليك او عليكي بس

عدد الردود 0

بواسطة:

غانم

فاهمك و عاذرك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة