اختلاف مرشحى الرئاسة حول أحداث السفارة.. صباحى: غضب مشروع.. وبلال: إساءة لمصر والثورة.. وحسين: قرار الاقتحام جاء من التحرير ويجب احترامه.. ونور يدعو لنقل السفارة.. وموسى يقطع زيارته لجنيف

السبت، 10 سبتمبر 2011 07:33 م
اختلاف مرشحى الرئاسة حول أحداث السفارة.. صباحى: غضب مشروع.. وبلال: إساءة لمصر والثورة.. وحسين: قرار الاقتحام جاء من التحرير ويجب احترامه.. ونور يدعو لنقل السفارة.. وموسى يقطع زيارته لجنيف جانب من أحداث السفارة
كتبت نورا فخرى وعلى حسان وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين التأييد والرفض أو إمساك العصا من المنتصف وتحميل المجلس العسكرى وحكومة شرف المسئولية عن الأحداث جاءت آراء المرشحين المحتملين فى الانتخابات الرئاسية حول أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية.. وعلمت "اليوم السابع" أن عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، قطع زيارته لجنيف وقرر العودة فورا لمصر بعد الأحداث التى جرت مساء الجمعة، أمام السفارة الإسرائيلية، حيث كان من المنتظر أن يعود مساء اليوم الأحد، وقام بالاعتذار عن مشاركته فى المؤتمر السنوى للمعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية المنعقد فى جنيف، والذى كان مقررًا أن يشارك فيه.

وأعلن حمدين صباحى تضامنه مع ما وصفه بالغضب الشعبى المشروع ضد الكيان الصهيونى وسفارته بالقاهرة بسبب قتل الجنود المصريين على الحدود، لكن صباحى أدان فى القوت نفسه محاولات تشويه الصورة بأحداث العنف التى اعتبر أنها تتنافى والطابع السلمى للثورة.

دعا صباحى المجلس العسكرى إلى تبنى موقف جاد يواكب الغضب الشعبى، مشيرا إلى رفضه لأية تدخلات أو ضغوط خارجية فى هذا الشأن، خاصة أن المواقف الخارجية غابت عند قتل الجنود المصريين بنيران الصهاينة.

وقال صباحى فى تصريحات صحفية، إن الحفاظ على الطابع السلمى للثورة مسئولية مشتركة بين الجيش والحكومة والثوار، مشيرا إلى إن دعوات العنف ومحاولات اقتحام مبانى ومنشآت مصرية وإشعال الحرائق تأتى إما بتدبير من فلول مضادة للثورة أو تعبيرا عن مراهقة سياسية غير مسئولة، مديناً أى عنف يستخدمه الأمن ضد المظاهرات السلمية مطالبا الحكومة بالعمل على تطهير الداخلية ومراجعة سياساتها لتجسير الفجوة بين الشرطة والشعب.

من جانبه طالب الدكتور أيمن نور حكومة الدكتور عصام شرف بتقديم استقالتها فورا، محملا إياها والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية عن تطور الأحداث، وقال "أعتقد أنه يجب على السلطات أن تفكر فى سبل أكثر إحكاما منعا لاقتحام السفارة من بينها نقل السفارة الإسرائيلية إلى مكان أكثر بعدا عن حركة المواطنين".

ورأى "نور" أن المستفيد الوحيد من الأحداث التى جرت بداية من هدم الجدار المواجه للسفارة مرورا بحرق مديرية أمن الجيزة هم الرئيس المخلوع "مبارك" ووزير داخليته حبيب العادلى، مشيرا إلى أن تلك الأفعال أضرت بالثورة ضررا بالغا ، بل واستهدفت تشويه صورة الثوار ومصر الجديدة، غير مستبعد فى القوت نفسه أن يكون تم الدفع ببعض الشباب المتحمس بحسن نية لذلك المسار الذى يضع مصر فى نقطة هى الأسوأ على المستوى الداخلى والخارجى.

وتابع "نور"، كنت أتمنى أن يقف الثوار والغاضبين حول مبنى السفارة الإسرائيلية أياما طويلة للإعراب عن احتجاجهم ضد التجاوزات والجرائم الإسرائيلية دون اقتحامها وإلقاء أوراقها فى الهواء.

مجدى حسين عبر عن سعادته البالغة لهدم الجدار العازل واقتحام السفارة الإسرائيلية معتبرا أن القرار فى هذا الشأن جاء من ميدان التحرير ويجب تقديره واحترامه مضيفاً أن بناء الجدار لم يكن له أى أساس قانونى، وبالتالى فإن هدمه يعتبر "عملية رمزية" تعبر عن غضب المصريين مشيرا إلى أن الاقتحام تم بالحيلة وبطريقة سلمية ولا يعتبر نقضا لمعاهدات.

وأكد أن الأحداث تمثل رد فعل طبيعى على جريمة اغتيال الجنود المصريين، مشيرا فى القوت نفسه إلى رفضه محاولة اقتحام وزارة الداخلية وحريق مبنى الأدلة الجنائية ومحاول اقتحام مديرية أمن الجيزة، واصفا ذلك بأنه يمثل نوعا من الاحتكاكات الغير مفهومة، وقال إن المبالغة فى استفزاز وزارة الداخلية أمر غير مقبول مؤكدا على وجود أياد خارجية وراء ذلك.

اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية السابق فى حرب الكويت رأى أن أحداث السفارة الإسرائيلية لا تمثل إساءة إلى مصر فقط، وإنما إساءة إلى الثورة، التى أبهرت العالم بسلميتها، لأنها استطاعت إسقاط نظام كامل، موضحاً أن ما قام به بعض الثوار أساء إلى الثورة نفسها وإلى مصر.

وأضاف بلال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن عملية اقتحام السفارة الإسرائيلية، أساءت إلى مصر دولياً لأنها مسئولة عن تأمين جميع السفارات الموجودة على أرضها حتى لو كانت دولة من أعدائها، لافتاً إلى أن القوى الدولية ستشجب ما حدث، مؤكداً أن ذلك يقف عائقاً أمام مصر فى استرداد أموالها المهربة فى تلك الدول.

واعتبر بلال أن أحد الأسباب الأساسية فى اقتحام المتظاهرين للسفارة هو تكريم أحد المحافظين لأحمد الشحات بطل إنزال العلم وإعطائه امتيازات، موضحاً أنه مع تكريمه على المستوى الشعبى وليس المستوى الحكومى الرسمى، لأنه بمثابة تشجيع من الدولة لعمليات اقتحام السفارات، اعتقاداً منهم أنها أعمال بطولية.

ودعا الفريق مجدى حتاتة رئيس أركان الجيش السابق إلى الفصل بين أحداث السفارة الإسرائيلية وبين تظاهرات جمعة تصحيح مسار ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المظاهرات كانت تعبيراً صادقاً وسلمياً عن رغبة شعبية عارمة فى الإسراع بتحقيق طلبات الثورة التى لم تتحقق بعد، كما كانت إعلاناً صريحاً على رفض التعنت والصلف الإسرائيلى الذى يظن أن مصر لم تتغير عما كانت عليه قبل 25 يناير.

وأكد حتاتة فى تصريحات صحفية أن الأيادى الخفية التى تحاول إجهاض ثورة 25 يناير بشتى الوسائل لعبت دوراً خطيراً فى أحداث السفارة ما أشعل الأحداث ، التى راح ضحيتها بعض المواطنين وإصابة الكثيرين، رافضاً انسياق بعض المتظاهرين وراء من وصفهم بالأصوات المحرضة، ومؤكدا رفضه فى الوقت نفسه عودة أجهزة الأمن إلى استخدام القوة المفرطة فى مواجهة المواطنين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة