نظم النادى السياسى لأبناء قنا مساء أمس الأربعاء، أول مؤتمر له بقاعة قرية طوبيا بنجع حمادى، بحضور كل من د.محمد منصور رئيس مركز الدراسات المستقبلية بمجلس الوزراء ود.أحمد عمران استشارى التخطيط الاستراتيجى ودعم القرار بمجلس الوزارء وعدد من أعضاء الائتلافات والأحزاب السياسية وعدد من أبناء محافظة قنا.
من جانبه، قال منصور إن تهميش الصعيد كان متعمدا فى النظام السابق، مشيرا إلى أن الاستثمارات فى محافظات الصعيد تمثل 10% فقط ومن ضمنها الاستثمارات القومية والتى تمثلت فى السد العالى، مضيفا أن الصعيد عانى كثيرا من تراكم الإهمال سنة وراء سنة، مطالبا بالعدالة التنموية فى مختلف محافظات مصر.
وأضاف منصور أن الصناعات القليلة التى أنشئت فى الصعيد اهتمت بتعيين الكفاءات من أبناء محافظات الوجه البحرى، وأهملت أبناء الصعيد فى التعيينات، وقال إن الصعيد هو القوة الدافعة لثورة 25 يناير، وأن الفتنة الطائفية والعصبية القبلية يتم توظيفها للثورة المضادة.
وأضاف منصور أنه حينما بدأت أزمة قنا مع محافظها أرادت بعض التيارات السياسية تشويه صورة أبناء قنا من خلال توجيه الإعلام أن أزمة قنا مع محافظ القبطى بسبب ديانته.
مشيرا إلى أنه فى حواره مع الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزارء أكد له أن أبناء محافظة قنا يتميزون بالعراقة والأصالة وأصحاب وعى سياسى كبير، وأن موقفهم ليس موقفا دينيا، مشيرا إلى أن أبناء قنا ساندوا المحافظ القبطى مكرم عبيد، وظل سنوات عدة محافظا لقنا، مشيرا إلى أن هناك محافظات رفضت محافظين مسلمين لأنهم ينتمون للنظام السابق.
وطالب منصور المصريين بالتشبث باليقظة وقال إن الثورة معرضة للخطف والسرقة من فلول الحزب الغير الوطنى وغير الديمقراطى، مشيرا إلى أن النظام السابق سمح لدول مثل أثيوبيا بالتحدث بطريقة غير لائقة عن مشكلة مياه النيل، وكان رد الرئيس المخلوع معلش معلش مما أحدث هتافات فى القاعة"، رحم الله الرئيس جمال عبد الناصر"، مشيرا إلى أى مدى وصل حكم الرئيس السابق فى التفريط فى حق البلاد .
وأكد منصور على أن المعركة الأخيرة مع فلول النظام السابق سوف تكون فى صناديق الانتخابات، مطالبا الجميع الاستعداد لها جيداً.
وأضاف منصور أن هناك محاولات للتخويف من ظهور التيارات الإسلامية على الساحة السياسية، مشيرا إلى أنه لن ينسى ماحدث فى ثورة 25 يناير من قيام فتاة قبطيه بصب المياه للمسلمين أثناء الوضوء وقيام شباب المسلمين بتطويق وحمايه قداس الأقباط، مضيفا أن شباب المسلمين أظهروا مدى سماحتهم أثناء وبعد ثورة 25 يناير .
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عمران أن دور النادى السياسى العمل على الاتصال بمتخذى القرار من خلال رؤية حقيقية للتنمية لصالح المحافظة ومن أولويات النادى حل أزمة عزوف الشباب عن المشاركة السياسية وكشف الفساد داخل المحليات وكسر التعصب القبلى والدينى وجذب الاستثمارات لتنمية المحافظة.
وتحدث الدكتور أحمد عمران واستشارى التخطيط الاستراتيجى بمجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، فقد تحدث بالأرقام والإحصائيات عن الواقع الراهن والمرير الذى تعيشه قنا وضرورة التكاتف من أجل رسم صورة جديدة لمستقبل قنا، وضرب بعض الأمثلة لأرقام بقنا أن كل 1705 أفراد لهم سرير واحد و9% فقط لهم خدمات صرف صحى، فى حين أن عدد سكان قنا يبلغ وفقاً لآخر الإحصائيات 3 ملايين و200 ألف نسمة.
وأكد عمران أنه على الرغم من أن قنا تمتلك مقومات تجعلها فى مقدمة المحافظات فى مجالات التنمية وفى مجالات عديدة منها التعدين والزراعة والصناعة والسياحة، إلا أن محافظة قنا احتلت المركز الخامس فى ترتيب المحافظات الأكثر فقرا مضيفا ارتفاع نسبة البطالة حيث بلغت 35% من تعداد السكان ونسبة الأمية 37%.
وأشار عمران إلى أن هذه الإحصائيات تؤثر على الانتماء للوطن والأمن القومى وانتشار الأوبئة والأمراض لارتفاع نسب المياه الملوثة ونقص الخدمات الصحية وانتشار الفقر والتعصب الدينى والقبلى وضياع الأمن الغذائى وزيادة الأمية.
مستشار رئاسة الوزراء: أهل قنا أصحاب وعى سياسى كبير
الخميس، 01 سبتمبر 2011 11:49 ص