مارثون الدعاية الانتخابية بدأ مبكرا.. رسائل الموبايل واللافتات والصلاة مع أبناء الدائرة أبرز وسائل المرشحين.. "زهران" يكتفى بـ 20 "لوحة" تهنئة.. و"الإخوان" يقيمون معارض للسلع

الخميس، 01 سبتمبر 2011 03:08 م
مارثون الدعاية الانتخابية بدأ مبكرا.. رسائل الموبايل واللافتات والصلاة مع أبناء الدائرة أبرز وسائل المرشحين.. "زهران" يكتفى بـ 20 "لوحة" تهنئة.. و"الإخوان" يقيمون معارض للسلع صورة أرشيفية
كتبت نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لافتات تحمل التهنئة برمضان ثم العيد، ورسائل معايدة على الموبايل، وحضور الأفراح والمآتم وصلاة العيد، والمرور على المواطنين لتقديم التهانى، هذه هى أبرز وسائل الدعاية الانتخابية لمجلسى الشعب والشورى التى بدأت على استحياء بين من ينوون خوض تلك الانتخابات، فرغم أنه لم يتبق سوى أسابيع على قرار دعوة الناخبين للانتخابات البرلمانية، والمتوقع أن يصدر نهاية الشهر الحالى، إلا أن كثير من الغموض ما زال يسيطر على الدوائر الانتخابية، خاصة وأن أغلب المرشحين لا يعرفون مصيرهم، وهل سيخوضون الانتخابات القائمة، أم بالفردى وأين سيكون ترتيبهم فى القائمة فى ظل احتمالات أن القائمة سينجح منها شخص واحد، هو رأس القائمة فى حالة حصولها على 25% من الأصوات، وأن نجاح المرشح الثانى فى القائمة يتطلب حصول القائمة على 50% من الأصوات، وهو أمر سيكون صعب تحقيقه فى كل القوائم، هذه الأمور يضعها كثير من المرشحين للانتخابات البرلمانية فى حسبانهم، وهم يفكرون فى القيام بدعاياتهم الانتخابية، لذلك فضل بعضهم الانتظار لحين إعلان لجنة التنسيق بالتحالف الديمقراطى نتيجة مشاورتها لاختيار المائة مرشح من الشخصيات العامة التى لا يختلف عليها كدفعة أولى لخوض الانتخابات، تليها قائمة ثانية وثالثة، مع ذلك هناك عدد من الشخصيات أعلنت صراحة عن خوضها الانتخابات كمستقلين وهؤلاء بدأوا التحرك بالفعل.

فمثلا الدكتور جمال زهران أعلن أنه سيخوض انتخابات مجلس الشعب كمستقل على المقعد الفردى فى دائرة شبرا الخيمة، مضيفا أنه بدأ دعايته من خلال تواجده بالدائرة كعادته فى رمضان، فكان يحرص على أداء صلاة الجمعة مع الناس، كما أدى صلاة العيد فى ساحة نادى بهتيم مع نائب الإخوان السابق عن الدائرة جمال شحاتة، والتى لم يحضرها أى نائب سابق عن الحزب الوطنى، أو أى من رموز النظام السابق.

وقال زهران إنه علق 20 لافتة فقط تهئنة بالعيد فى الدائرة، لافتا إلى أنه رغم حسمه لأمره بالترشح فى الانتخابات إلا أنه لم يتحرك بثقله فى الدعاية حتى الآن لأنه ينتظر موقف المجلس العسكرى من الجمعة القادمة التى ستطالب فيها القوى السياسية بتعديل قانون الانتخابات، بحيث يتم إجراؤها بالقائمة، وإصدار قانون الغدر لمنع دخول ما يسمون بالفلول من خوض الانتخابات، والترشح لمجلس الشعب، وقال زهران: من غير المعقول أن يتم إنشاء ثلاثة أحزاب لفلول الوطنى بعد الثورة، وهؤلاء لديهم مال ونفوذ يمكن أن يدفعوا بمرشحين مستترين يدعمونهم ماليا وماديا، لإسقاط رموز المعارضة، وهذه ستكون كارثة لو نجحوا ووصلوا للبرلمان.

وهذا المطلب الأخير يعارضه نواب الوطنى السابقين خاصة الذين يرون أنهم لم يرتكبوا أى جرائم فساد مالى أو سياسى، فالدكتور جمال الزينى كان نائبا عن الوطنى عن دائرة الزرقا فى 2005 وفى انتخابات 2010 يرى أن من يطالب
بالإقصاء هو طرف ضعيف لأنه لو كان يشعر بالقوة لترك الحكم للصندوق الانتخابى ورأى الناس، لافتا إلى أنه ينوى الترشح فى الانتخابات القادمة، ولكنه حتى الآن لم يبدأ دعايته الانتخابية ولم يعلن للناس ترشحه فى الانتخابات لأن الصورة ليست واضحة حتى الآن بالنسبة لتعديل الدائرة، وإن كان يرى أن اتساع الدائرة فى صالحه لأن أى نائب سابق يكون له تقييم لعمله من أهالى دائرته سواء بالتأييد أو الرفض، وبالتالى فإن إضافة أى أجزاء للدائرة تكون مكسبا له لأنها تعطيه ناخبين جدد، ليس لهم أى تحفظات تجاه خدماته، لكنه يشير إلى أن الذين بدأوا الدعاية هم الإخوان المسلمين، الذين أقاموا معرضا للسلع فى دمياط للمواطن لمحاربة ارتفاع الأسعار، وكان السلفيون أيضا قد بدأوا التحرك بشكل قوى للإعلان عن وجودهم فى الانتخابات، إلا أن الزينى يحذرهم من الانسياق وراء الإخوان، وقال إنه يرحب بهم وبوجودهم لأنهم يحملون أفكارا صالحة، وفيها خير، لكنه يطالبهم بتهذيب لغتهم السياسية، وإلا ينسوا مواقفهم المختلفة مع الإخوان، وطالب الزينى الإعلام بأن يعطى مساحة لجميع التيارات والاتجاهات للتعبير عن رأيها وعدم الاكتفاء بتيار بعينه، لافتا إلى أن رأى المواطن فى الشارع المصرى واهتماماته التى تنحصر فى غلاء الأسعار وغياب الأمن مغيب عن وسائل الإعلام.

أما نائب حزب الكرامة السابق سعد عبود فقال إن دعايته لم تبدأ بعد لانشغالهم بالعمل فى التحالف الديمقراطى بين الأحزاب والقوى السياسية، فهو عضو لجنة التنسيق داخل التحالف التى يرأسها الدكتور وحيد عبد المجيد والتى تتولى اختيار من سيتم ترشيحهم فى الانتخابات سواء ضمن قائمة التحالف أو على المقاعد الفردية، مضيفا أنه سيخوض الانتخابات على قائمة التحالف فى بنى سويف التى تم تقسيمها إلى دائرتين وستكون القائمة التى سيترشح ضمنها فى الدائرة التى تضم دائرته القديمة ببا، مضافا إليها أهناسيا وبنى سويف والفشن.

وقال عبود إن الدعاية حتى الآن فى الدائرة لديه اقتصرت على تعليق لافتات بالتهئنة برمضان ثم العيد وهى صادرة من أشخاص غير معروفين ينوون ترشيح أنفسهم لكنه كما يقول فضل الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من الاتفاق على القوائم الانتخابية، وأسماء المرشحين، لأنه يرى أن المعركة الانتخابية ستكون طويلة وستحتاج إلى جهد وهو أمر يستلزم توزيع الجهد حتى لا يفاجأ المرشح بأنه سقط من الإعياء فى وسط الطريق، لافتا إلى أن أسلوب الدعاية سيعتمد على عقد المؤتمرات الجماهيرية بشكل كبير لأن دائرته بها 2 مليون ناخب، ومن غير المعقول أنه يستطيع زيارة كل بيت، وأوضح عبود أن الدعاية لقوائم التحالف ستكون بالتنسيق بين أحزاب القائمة، وأشار إلى أن مليونية الجمعة القادمة سيترتب عليها أشياء كثيرة تتعلق بتحرك المرشحين للانتخابات، لأننا سنطالب فى الجمعة بإلغاء شرط أن يكون على رأس القائمة الانتخابية عمال وفلاحين، وسرعة إصدار قانون الغدر، مضيفا أن تنفيذ أى من المطلبين سيريح جميع القوى السياسية، وقال نطالب بإنشاء دائرة خاصة تنظر الطعون فيمن يترشح ويكون قد أفسد الحياة السياسية.

وإذا كان أغلب المرشحين الذين ينتمون لأحزاب الوفد والكرامة وباقى أحزاب التحالف فضلوا الانتظار لحين معرفة مصيرهم هل سيكونون ضمن قوائم النجاح أى قوائم التحالف الانتخابية أم سيرسبون، الآن هناك تياران لم ينتظرا رغم اختلافهما وهم الإخوان المسلمين الذين يتحركون بشكل مكثف فى الدوائر، لكنهم لم يعلن أى مرشح حتى الآن منهم عن خوض الانتخابات، لكنهم حرصوا على التواجد بين المواطنين فى صلاة التراويح خلال شهر رمضان والعيد والمرور على الناس لتهنئتهم، حتى إذا كان هناك عزاء أو فرح يدخلون مجموعة من قيادات الإخوان فى المنطقة لتأدية الواجب دون تسمية شخص منهم، بأنه مرشح للانتخابات انتظارا لنتيجة التنسيق فى التحالف، لكنهم يفعلون ذلك كما يقول النائب السابق محسن راضى استمرارا لتواصلهم مع المواطنين بغض النظر هل سيخوضون الانتخابات فى تلك الدائرة أم لا، بالإضافة إلى أن مرشح الإخوان الذى لن يخوض الانتخابات فى القائمة سيترشح على المقعد الفردى.

على الجانب الآخر يتحرك النواب السابقين عن الحزب الوطنى الذين أعلنوا عن نيتهم بالترشح خاصة ممن ينتمون للصف الثالث من أعضاء الحزب المنحل وأغلبه سيخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، وهؤلاء لم يعلنوا للمواطنين عن نيتهم الترشح لكنهم نزلوا إليهم، كما فعل الإخوان، لأنهم يمتلكون القدرة المالية والعصبية التى تساعدهم على التحرك، ولذلك تجد أن منهم من أقام حفلات إفطار وسحور جماعية، ومنهم من وزع عيديات، ومنهم من ينتظر نتيجة الجمعة القادمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة