أكد الكاتب الأمريكى نيكولاس كريستوف أن الأمريكيين ليسوا أبطالا فى كثير من الأحيان فى العالم العربى، مشيرا إلى ما يعايشه فى طرابلس التى يتواجد فيها الآن بقوله: "بينما تنتشر الاحتفالات هنا فى العاصمة الليبية دون توقف أظل ألتقى بأناس عاديين يعرفون جنسيتى ثم يكررون بحماس نفس العبارة: "شكرا لأمريكا!".
وأضاف الكاتب الأمريكى فى مقالته بصحيفة "نيويورك تايمز": بينما كنت عائدا من الساحة الخضراء (التى أعيد تسميتها الآن بـ"ساحة الشهداء") إلى فندقى صباح الأربعاء، عرض على راكبو سيارة ترفع رايات العلم الليبى المنتصر الصعود إليهم.
وتابع الكاتب نقلا عن سائق السيارة المدعو، سفيان الجرينى الذى يعمل بائعا ويبلغ من العمر 21 عاما: "أريد فقط أن تشعر بترحيب هنا".
وأوضح نيكولاس كريستوف أن الجرينى ابتسم عندما علم بجنسيته، قائلا: "شكرا لكم أيها الأمريكيون. أشكر الرئيس أوباما".
ولفت كريستوف إلى أن العمل الشاق فى ليبيا ليس سوى بداية فقط، وأن تماسك الانقسامات القبلية ورعاية الديمقراطية فى أمة تم طمس كل مجتمعها المدنى سيكون تحديا جبارا.
وأضاف: "يمكن أن تفشل التجربة الليبية". واستطرد: "التدخل العسكرى فى ليبيا كان نادرا لأسباب إنسانية، ولقد نجح، حتى الآن". واعتبر أن الرئيس أوباما اتخذ مخاطرة سياسية كبيرة، جنبت وقوع مجزرة وساعدت فى الإطاحة بنظام بغيض.
ومضى يقول: "بالنسبة لى، فإن الدرس المستفاد هو أنه لا ينبغى أن نقحم أنفسنا فى سوريا أو اليمن، ولكن فى مناسبات نادرة يمكن للقوة العسكرية أن تنهض بحقوق الإنسان".
