"اليوم السابع" تواصل حملتها ضد تلال "القمامة".. فتح ملف الشركات الخاصة.. الأكوام تغلق محطات مترو الأنفاق ومداخل المدارس والشوارع تئن.. وعمال النظافة فى رحلة تسول بمناسبة العيد

الخميس، 01 سبتمبر 2011 04:46 م
"اليوم السابع" تواصل حملتها ضد تلال "القمامة".. فتح ملف الشركات الخاصة.. الأكوام تغلق محطات مترو الأنفاق ومداخل المدارس والشوارع تئن.. وعمال النظافة فى رحلة تسول بمناسبة العيد زبالة
كتب أحمد مصطفى وشوقى عبد القادر وعلام عبد الغفار ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"شارع بلا قمامة" هو حلم كل مصرى، بعدما انتشرت القمامة فى معظم الأحياء بكميات كبيرة مع أيام العيد، وسط تجاهل مسئولى الأحياء والمحافظات، وتخاذل أداء عمال النظافة عن أداء دورهم، ولم تتوقف مشكلة القمامة عند هذا الحد، بل تضمنت أيضا ضرورة فتح ملف شركات النظافة الخاصة، وهى التجربة التى ساهمت فى تفاقم الأزمة.

قدم الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة عدداً من الأسباب التى أدت إلى انتشار تلال القمامة خلال أيام العيد، وعلى رأسها حصول عدد من عمال وموظفى وسائقى الهيئة العامة للتجميل على الإجازات، بالإضافة إلى تزايد كميات القمامة 3 أضعاف مقارنة بالأيام العادية، وهو الأمر الذى يؤثر سلبا على رفع القمامة من الشوارع.

ومن ضمن الأسباب أيضاً عدم قيام والتزام شركات النظافة الأجنبية والوطنية بمهامها وببنود العقود المبرمة بينها وبين المحافظة، مؤكدا أن نسبة عمل الشركات الأجنبية على الواقع لا تزيد عن 15%، وكذلك الوطنية تتراوح نسبة عملها من 15% إلى 50%، بالإضافة إلى أن إجمالى المعدات المستخدمة فى رفع القمامة أقل مما هو مطلوب للتعامل مع القمامة خلال الأيام العادية، ولذلك يظهر التراكم الشديد فى الأعياد.

وأكد عبد الرحمن على أن الفساد الموجود بالهيئة العامة للنظافة والتجميل يؤثر على كفاءة منظومة النظافة، لافتا إلى أن هذه الجزئية ستضيع مع الوقت من خلال تحديد مهام ومسئوليات الهيئة، وكذلك ترك عمال النظافة فى الشوارع ولجوئهم إلى التسول، وإن كان هذا سبباً هامشياً إلا أنه مؤثر، موضحاً أن نسبة العمالة غير كافية فى ظل وجود نسبة منها عمالة موسمية ومؤقتة، والتى ترفض العمل خلال أيام العيد.

وقال إنه من ضمن الأسباب غياب الضمير لدى عدد من عمال الهيئة والمشرفين عليهم ومدرائهم الذين يتراخون فى أداء واجبهم، الأمر الذى يؤدى إلى أن الحصيلة والكفاءة تكون قليلة.

ورصد "عبدالرحمن" عدداً من الحلول لمواجهة الأزمة، وتقاعس الشركات الوطنية، ومنها توفير وتصنيع 200 صندوق كبير الحجم بتكلفة 1500 جنيه لكل صندوق يتم توزيعها على شوارع الأحياء، وتطوير الهيئة وقيادتها والعاملين بها، وتحديد مهامها ومسئولياتها، وإصلاح وتطوير المعدات والآلات، وتحسين وضع العمالة لتغيير شعار "روح اعطينى ولا أعطى"، والتى كانت سائدة فى الماضى، بمعنى أن الموظف يحصل على حقوقه المالية، ولا يؤدى واجباته المهنية، بالإضافة إلى وضع آليات للرقابة والتابعة الميدانية من خلال مبدأ الثواب والعقاب الذين يجيدون يتم مكافئتهم وحصولهم على الحقوق المالية، أما الذين يقصرون فى أداء عملهم، فهناك جدول للغرامات والخصومات سيتم تطبيقه عليهم بحزم، وطرح عقود خلال الأيام القليلة الماضية بأربعين شركة على مستوى 4 أحياء "بولاق الدكرور، الهرم، العمرانية، جنوب الجيزة"، على أن تتولى كل شركة الجمع من 10 مناطق محددة فى كل حى، ومشاركة الشباب فى عملية جمع قمامة المنازل، على أن تتولى الهيئة والشركات الباقية نقلها من مناطق التجميع إلى مقلب "شبرامنت".

من جانب آخر، أكد يحيى فايد مدير إدارة المتابعة الميدانية السابق بهيئة النظافة العامة والتجميل أن السبب الحقيقى وراء تراكم القمامة فى الشوارع، هو غياب الرقابة والتابعة الميدانية عن العمال والمشرفين عليهم، الأمر الذى يؤدى إلى تراخى العديد منهم، وبالتالى تكون النتيجة سلبية وسيئة، بالإضافة إلى السلوكيات السيئة للمواطن المصرى الذى يكون أمامه صندوق القمامة، ورغم ذلك يلقى بقمامته خارج الصندوق ووسط الشوارع.

وأضاف أنه من ضمن الأسباب عدم قيام الشركات الوطنية والأجنبية بجمع القمامة من المنازل، رغم أن العقود المبرمة تنص على ذلك، حيث يعتمدون على إلقاء المواطن لقمامته فى الشوارع ثم يقومون هم بجمعها.

ووضع يحيى بصفته مدير إدارة المتابعة سابقا عدداً من الحلول التى يرى أنها حلول جذرية للقضاء على أزمة القمامة، وعلى رأسها خلق إدارة جيدة على جميع المستويات الإدارية، بدءاً من العامل حتى رئيس الهيئة، كل فى قطاعه، مع تفعيل دور إدارة المتابعة الميدانية، وتطبيق الغرامات، ومبدأ الثواب والعقاب، وإصلاح السيارات والمعدات التى تملكها الهيئة، على أن تنسب هذه المعدات لكفاءات تديرها وتقودها، مع صرف الحوافز والمكافآت فى حالة إجادة هؤلاء لمهام عملهم أو معاقبتهم فى حال عدم إحسانهم.

وفى نفس السياق، واصلت "حملة نضف بلدك وارمى زبالتك قدام الحى" رصد تجمعات الزبالة التى انتشرت بصورة كبيرة فى شوارع القاهرة الكبرى، ورصد أعضاء الحملة عدداً من الصور تم التقاطها فى مناطق متفرقة، ففى منطقة المرج وأمام مدرسة خالد ابن الوليد وفى منطقة سور مترو الأنفاق وصلت الزبالة إلى معدلات مخيفة، وسط غياب كبير من قبل مسئولى الحى الذى آثروا عدم الالتفات إلى المشكلة الكبرى التى تنذر بكارثة بيئة وطبية وسط كثافة سكانية كبيرة فى المنطقة.

وفى منطقة فيصل، اختفى جماعو القمامة خلال فترة العيد، الأمر الذى أرجعه خالد معروف المحامى مدير مركز الشرق إلى انصراف العمال إلى جمع أموال الزكاة، بعد أن بدأت هذه الظاهرة تلقى رواجاً فى الأعياد والمواسم، وتجاوز الأمر إلى قيام العمال بتأجير الزى الخاص بجامعى القمامة إلى بعض محترفى مهنة التسول نظير أجر يومى للزى يحصل عليه جامع القمامة، كما يتضمن الإيجار أيضا أدوات النظافة ذاتها لإحكام المشهد أمام المواطنين لاستدار عطفهم، الأمر الذى يكشف غياب الرقابة على جامعى القمامة.

وكشف سكان شارع فيصل عن قيام بعض الصبية من جامعى القمامة والتابعين لعدد من كبار الزبالين بإلقاء الزبالة خارج الصناديق بعد الحصول على الأكياس الموضوع داخلها لإعادة تدويرها مرة أخرى.













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة