الليبيون يعتبرون ذكرى "الفاتح" فى مزبلة التاريخ وانتهت بنهاية "القذافى"

يوافق اليوم، الخميس ذكرى ثورة الفاتح التى قام فيها القذافى بانقلاب عسكرى على حكم الملك ادريس السنوسى إلا أنه يأتى هذا العام بشكل مختلف بعد أن تم اسقاط حكم العقيد الذى استمر طيلة 42 عاما، حيث قرر أبناء الشعب الليبى اليوم إلغاء كل مظاهر الاحتفال بما أطلق عليه العقيد ثورة الفاتح معتبرين أنها أصبحت فى مزبلة التاريخ.

عبد القادر بن سعود المتحدث باسم الجبهة الليبية لمساندة ثوار 17 فبراير قال إنه كان يفضل الحكم الملكى ،مشيرا الى ان عهد الملك السنوسى عاش فيه الليبيين نوع من الديمقراطية لم يشهدها الشعب منذ تولى القذافى الحكم. وأضاف أن أوضاع الليبيين كانت أفضل بكثير مما عاشوه من جهل وظلم واستبداد فى عصر العقيد.

وأوضح بن سعود أن الليبيين لا يعتبرون الفاتح ثورة وإنما مجرد انقلاب عسكرى لافتا إلى أن الشعب الليبى سيلغى كل مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى السيئة كما أشار إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها من قبل المجلس الوطنى الانتقالى لكى تتولى مسئولية تغيير كل المناهج الدراسية لافتا إلى أنه سيتم إلغاء وحذف كل ما يتعلق بهذه الذكرى من المناهج الليبية فى المستقبل.

من جانبه أكد على عطية المنصورى من طبرق أن الفاتح ستظل ذكرى مظلمة فى تاريخ الشعب الليبى قائلا "نحن نسمية انقلابا لأن الثورة هى على الظلم أما ما قام به القذافى هو انقلاب عسكرى" وأضاف قائلا فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع " نشعر بحزن عندما نتذكر الفاتح حتى أننا نكرة كلمة الفاتح وتابع قائلا إن القذافى أراد طمس كل شىء وركز على الاحتفال بثورته المزيفة مشيرا إلى أنه حتى قام بتغيير أسماء الشهور بأسماء صنعها هو.

فى السياق نفسه قالت راندا البحيرى الناشطة الليبية إن الشعب الليبى سيقضى تماما على هذه الذكرى التى اعتبرتها غير مشرفة وأضافت البحيرى أن القذافى كان يسخر كل مؤسسات الدولة فى عهده للاحتفال بهذه الذكرى، وأحيانا كان يقوم بغلق العاصمة طرابلس للاحتفال،
وأوضحت أن شهر سبتمبر فى عهد العقيد كان يتحول إلى شهر طوارئ لما يقوم به من استعدادات للاحتفال بذكرى الفاتح، لافتة إلى أنه كان يقوم بصرف الكثر من الأموال على كل السفارات الليبية فى كافة منطاق العالم، وكان يقوم بصرف مرتبات مضاعفة كمظهر من مظاهر الاحتفال، مؤكدة أنه فى احدى السنوات قام بصرف حوالى 40 مليار دولار على الاحتفالات بهذه الذكرى.

وأوضحت البحييرى أن اليوم الشعب الليبى لا يعترف بثورة الفاتح، وإنما يعترف بثورته التى قضت على حكم مستبد لم يعرفوا منه سوى الجهل والظلم.