الجمعية الفلكية بالسعودية تثير حالة من البلبلة بعد التشكيك فى رؤية هلال عيد الفطر..وعلماء الشريعة:فتوى دار الإفتاء ملزمة للجميع وليس على الناس قضاء ولا كفارة..و"قطب":شائعة أطلقتها إسرائيل لإحداث فتنة

الخميس، 01 سبتمبر 2011 10:02 ص
الجمعية الفلكية بالسعودية تثير حالة من البلبلة بعد التشكيك فى رؤية هلال عيد الفطر..وعلماء الشريعة:فتوى دار الإفتاء ملزمة للجميع وليس على الناس قضاء ولا كفارة..و"قطب":شائعة أطلقتها إسرائيل لإحداث فتنة الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب شوقى عبد القادر وإيناس البنا وأسماء نصار ورضا حبيشى ومحمود حسين ومحمد حجاج وأحمد حسن ومحمد البحراوى


أثارت الجمعية الفلكية بالمملكة العربية السعودية حالة من البلبلة فى العالم العربى والإسلامى، حيث فجّرت الجمعية الفلكية بالمملكة العربية السعودية قنبلة من العيار الثقيل فى تبريرها عدم مقدرتها على رؤية هلال شهر شوال مساء الاثنين، حيث شككت الجمعية فى طريقة رؤية هلال شوال التى أعلن من خلالها أن الثلاثاء أول أيام عيد الفطر المبارك.

وقالت الجمعية فى بيان لها نشرته صحيفة "سبق" السعودية إن ما تم رصده ليلة تحرى هلال عيد الفطر المبارك من المرجح أن يكون كوكب زحل نظراً إلى أن كوكب زحل وعقب غروب الشمس ظهر إلى جنوب الشمس.

وأضافت أن المراصد الفلكية المتطورة لم تعجز عن رصد الهلال مساء يوم الاثنين، ولكنه ليس من دورها إيجاد جرم سماوى غير موجود، وهنا يكون الإشكال الحقيقى.

وأشارت فى بيانها إلى أن ما نشرته فى وقت سابق حول إمكانية رؤية هلال شوال مساء يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان التى ذكرت فيه أن الرؤية سوف تكون غير ممكنة بالعين المجردة والتلسكوب فى المملكة هى معلومات صحيحة ولا يخالفها من له دراية بظروف رؤية القمر وما أجمع عليه الفلكيون فى كافة أنحاء العالم العربى.

وبينت الجمعية أن علم الفلك وحساب حركة الأجرام السماوية بما فيها القمر هى قطعية ولا شك فيها وأكبر دليل على ذلك هو تحديد الموعد الدقيق لمواقيت الصلاة فالأوقات التى توجد فى تقويم أم القرى والتى تصدع بها المساجد لمئات من السنين الماضية والقادمة هى وفق الحساب الفلكى.

وفى نفس السياق، نفى الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ما ذكر بالصحيفة السعودية على لسان الجمعية الفلكية بالمملكة العربية السعودية التى شككت فى طريقة رؤية هلال شوال.

وقال عودة إنه لا يعلم لأى جهة تتبع هذه الجمعية مشيراً إلى أن السعودية لا تتبع نظام الحسابات الفلكية وإنما تعمل بالرؤية ويتبعها دول الخليج فيما عدا سلطنة عمان، مرجحا أن تكون تلك الجمعية تابعة لقسم الأبحاث الفلكية الموجود بجامعة الملك فهد.

وأضاف أن هذا القسم ليس له صفة رسمية ولا يعتد به فى الدولة سوى أن جهة للدراسة فقط، موضحا أن
أنه قال فى وقت سابق بأن رؤية هلال شهر شوال للعام الهجرى الحالى غير مؤكدة وتكتنفها صعوبة بالغة فى أى من الدول التى يغرب فيها القمر بعد غروب شمس يوم الرؤية الموافق 29 أغسطس الحالى.

وأوضح أنه بناءً على ذلك يكون تحديد نهاية شهر رمضان وبداية شهر شوال متروكة لأصحاب السلطة الدينية فى كل بلد من الدول العربية والإسلامية، حيث إن لكل بلد من البلدان مطلعه الذى على أساسه يصوم الناس أو يفطروا، مشيراً إلى أن هلال شهر شوال سيولد يوم الاثنين 29 رمضان الموافق 29 أغسطس الحالى فى الساعة الخامسة والدقيقة الرابعة صباحاً بتوقيت القاهرة ويغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم فى بعض البلاد العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين دقيقة و10 دقائق وفى بعض الدول الغربية بمدد تتراوح بين 7 دقائق و32 دقيقة، ويغرب بعد غروب الشمس فى البعض الآخر من الدول العربية والإسلامية بمدد تتراوح بين دقيقة واحدة و18 دقيقة وفى بعض الدول الغربية بين دقيقتين و56 دقيقة.

وأكد أنه أجرى اتصالا مع المفتى وأكد له أنه تم رؤية الهلال فى مصر بتوشكى وفى السعودية ورؤيته فى "شقرة" وفى الجنوب، وبذلك تم تحديد عيد الفطر، وقال إنه فى كل من القاهرة والإسكندرية وطابا وطنطا والسلوم ودمشق وعمان وأنقرة وطرابلس بليبيا وتونس والجزائر والقدس وبغداد وطهران ودبى وعدن وكراتشى واوتاوا ولندن وموسكو غرب القمر قبل غروب الشمس أى أنه تعذر رؤية الهلال لأن مكثه سالباً.

وأوضح أن القمر غرب بعد غروب شمس يوم الرؤية ومكث فى كل من مكة المكرمة 3 دقائق والمدينة المنورة دقيقتين والرياض دقيقة واحدة والخرطوم 9 دقائق ومراكش دقيقتين ولاجوس 18 دقيقة ونواكشوط 13 دقيقة وكوالالمبور 5 دقائق وداكار 15 دقيقة وجاكرتا 8 دقائق وواشنطن دقيقتان وأسوان 3 دقائق، والخارجة دقيقتان، وقنا دقيقة واحدة وبذلك يكون مكث الهلال موجبا، وأضاف بأنه يوجد مناهج مختلفة فى الحسابات الفلكية.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية والأستاذ بجامعة الأزهر أن دار الإفتاء تجتهد فى تحرى رؤية الهلال وتعلن ما وقف عليه الاجتهاد فى ضوء الوسائل المتاحة لها فإن أصابت فلها أجران وان أخطأت فلها أجر واحد، مؤكدا أن دار الإفتاء لا شئ عليها حال خطئها لأنها مجتهدة كما ليس على الصائم قضاء ولا كفارة مادام الصائمون صاموا 29 يوم من شهر رمضان فأما إن صاموا 28 يوما بناء على فتوى من دار الإفتاء فعليهم فقط صيام يوم قضاء عن اليوم الذى أفطره وليس كفارة.

وأوضح النجار أن الرؤية لا تقتصر فقط على روية الهلال بالعين المجردة فمن الممكن أن نفطر أو نصوم من غير رؤيته لعلمنا بوجده خاصة فى حالة وجود مانع مثل دخان أو وجود عواصف أتربة فى السماء تمنعنا من رؤيته، وما يقال من أن دار الإفتاء أخطأت فهو كلام لا يستحق التعليق.

من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنه من المفترض ألا نسلم بدعوى الخطأ ولا يجوز التشكيك فيما تقوله دار الإفتاء، موضحا أن لديها لجانا علمية مكونة من علماء أصحاب خبرة لأمور الإفتاء ويدركون أبعاد المسئولية الملقاة عليهم، كما يدركون أهمية الحكم الشرعى الذى يفتون الناس فيه، وخاصة مثل تلك الأمور التى يختلف الناس حولها.

وأضاف الشحات أنه فى حالة وقوع خطأ من دار الإفتاء فى تحرى الرؤية فالناس ليس عليهم لا قضاء ولا كفارة لأنها أحكام اجتهادية قابلة للصواب والخطأ ودار الإفتاء بما تملكه من وسائل اجتهدت فى فتواها، وعلق على ما يقوله البعض من أن مصر أخطأت فى إفطارها فى يوم الثلاثاء قائلا "من يقول ذلك فعليه بالدليل ليثبت صحة ما يقول وإلا فإن كلامه لغو مردود عليه وشائعات يراد بها البلبلة يجب وأدها فى مهدها".

وأضاف الدكتور منصور سطورى عميد كلية الشريعة والقانون سابقا، أن معظم الدول العربية أفطرت يوم الثلاثاء ولم يصم ذلك اليوم سوى سلطنة عمان وطهران وهما الدولتان اللذان بهما مد شيعى وقد يريدون من ذلك إثارة البلبلة بين المسلمين وزيادة الفرقة بينهم، مضيفا أن تلك الشائعات تجد طريقها إلى الشارع سريعا خاصة أن هناك شواهد وثوابت على دار الإفتاء تدل على أنها كانت فى السابق تابعة للدولة وتفتى بفتواها لذلك أصبحت الناس تصدق مثل تلك الشائعات.

وأوضح سطورى أنه مادامت دار الإفتاء أفتت بأن الثلاثاء أول أيام عيد الفطر فالأمر ملزم للجميع ولجميع الدول الإسلامية على حد سواء، موضحا أنه لا حدود ولا دول فى الإسلام فالإسلام دولة واحدة ، ومن الواضح أن الشيعة يبذلون ما فى جهدهم لزرع الفرقة والشائعات بين المسلمين وعلينا ان نقف يد واحدة وجسد واحد لقتل تلك الشائعات.

وفى المقابل، قال الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يظن أن هناك خطأ فى استطلاع هلال نهاية رمضان وميلاد شهر شوال، حيث إن الهلال ثبت رؤيته بالعين البصرية والعلمية، مشددا على أن هذه شائعات زائفة.

وأضاف بيومى لـ"اليوم السابع" أن الفلكيين الذى يصدرون التقويم أجمعوا على أن شهر رمضان هذا العام 29 يوما، وغالبا ما تكون حسابات الفلكيين مضبوطة، وعلم الفلك تطور وتقدم بشكل كبير فى هذه الأيام، وليس من المنطقى فى ظل هذا التقدم ألا يستطيعوا تحديد بداية ونهاية شهر.

وأشار بيومى إلى أنه فى حالة ثبوت وجود خطأ فى رؤية الهلال وهذا احتمال ضئيل للغاية فإن دار الإفتاء المصرية ستسارع بالإعلان عن ذلك، وما دامت لم تُعلن عن وجود خطأ فإنه لا مجال لهذه الشائعات.

الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أكد أنه لا صحة لما تردد بشأن خطأ مصر فى حساب أيام شهر رمضان الكريم وتحديد يوم الثلاثاء كأول أيام عيد الفطر المبارك، قائلا "لليوم السابع" هذا الكلام غير دقيق لأن التقارير الفلكية القادمة من مراصد الإفتاء السبعة أكدت أن الثلاثاء أول أيام الفطر وليس الاعتماد فقط على التقارير الفلكية بل اعتمدت الفتوى على رؤية العين المجردة للهلال.

وأوضح واصل أن الفتوى الشرعية فى هذا الأمر لا تأتى إلا بالتوافق مع اللجان السبعة، مضيفا أنها مكونة من خيرة علماء الفلك ومنتشرة بأنحاء الجمهورية "أسوان، قنا، الوادى الجديد، مرسى مطروح، سيناء، 6 أكتوبر، حلوان".

وأضاف فريد واصل أن ما صدر من الإفتاء حكم شرعى وأمور البلبلة وخروج الشائعات فى تلك الأمور لا يليق بأمر العبادات، مؤكدًا أنها تضر بالإسلام أكثر مما تنفعه، مشيرا إلى أن مخالفة بعض الدول لمصر لا يضر بصحة ما قالته دار الإفتاء والاختلاف بين الدول وارد بل حدث بالفعل منذ عهد الصحابة، وهذا متوافق مع ظاهر الحديث النبوى "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته".

وأكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، أنه لا صحة لم أثير حول أن لجنة الإفتاء أخطأت فى رؤية الهلال، مشيرا إلى أن ما أقرت به اللجنة صحيح، لافتا إلى أن إسرائيل وراء تلك الشائعة لإحداث الفتنة والبلبلة.

وأضاف قطب أنه يجب عدم الاهتمام بهذه الشائعات حتى لا يتم تضخيمها، وتحقيق مراد من قام بترويجها ويوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر، لافتا إلى أن تلك الشائعات صدرت بشأن توافق السعودية ومصر فى رؤية الهلال وهذا قليل الحدوث، مؤكدا أن ما يثار غير صحيح بالمرة.

ومن جانبه قال الشيخ يوسف البدرى، الداعية الإسلامى، أن هذه الفتوى غير دقيقة بالمرة، ويراد بها البلبلة، متسائلا لو كانت تلك الشائعة دقيقة، لماذا لم يتم الإعلان عنها قبل العيد مباشرة؟! حتى يتم إعادة النظر أو التدقيق جيدا فى هذه الأمور، لافتا إلى أن مثل هذه الفتاوى تعمل على إثارة الفتن والبلبلة بين الناس بطريقة كبيرة.

وطالب البدرى مروجى تلك الشائعات بضرورة أن يتقوا الله فى فتواهم المثيرة للعبث، مؤكدا صدق ونزاهة العلماء الذين رأوا القمر خلال الفترة الماضية ومن خلال العين المجردة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد شلبى، نائب المفتى أن الهلال تم مشاهدته بالعين المجردة فى توشكى وسوهاج، مؤكدًا أن ما قالته دار الإفتاء صحيح لأنها تعتمد على التقارير الفلكية والرؤية بالعين المجردة وهذا هو المتوافق عليه فى أمور الإفتاء.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

علي سيد علي

يجب علي كل المصريين اتباع رويه دار الافتاء المصريه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

ما هذا التعليق المتناقض

عدد الردود 0

بواسطة:

موسيس

لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد دبوس

اطمئنوا الهلال كان كبير بالامس

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن المدني

= سبحان الله = ومن أظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

طه النادي

وللعلم الرقم موثوق فيه بإذن الله لأن الذي روج لهذا الرقم هم اصحاب صفحة واحنا كمان بنهزر يا

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

الانفجار العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن المدني

= سبحان الله = ومن أظلم

عدد الردود 0

بواسطة:

هناء

يا جماعة

عدد الردود 0

بواسطة:

elsaidsa

روئيه الهلال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة